جمعية دار الكتاب و السنة ينظم اللتقى الدعوي للشباب الاول بعنوان "نور حياتك"

جمعية دار الكتاب و السنة ينظم اللتقى الدعوي للشباب الاول بعنوان "نور حياتك"
نظمت جمعية دار الكتاب والسنة - مركز الإمام الألباني للدعوة إلى الله، بمشاركة مركز ابن القيم للدراسات، الملتقى الدعوي الشباب الأول "نور حياتك"، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بحضور مئات الشباب، ولفيف من المشايخ والدعاة.

وأكد الشيخ أشرف وداي مدير مركز الإمام الألباني، أن الملتقى الدعوي ركز على قضايا تهم الشباب بشكل مباشر، كحثهم على الالتزام بالصلاة والأخلاق والسلوكيات الإسلامية، والابتعاد عن المنكرات والمحرمات كالأغاني والأفلام الإباحية والعادة السرية، وإضاعة الوقت في ما نهى عنه الله عز وجل.

وبين أن الملتقى شهد تطويراً عملياً في الأساليب الدعوية والمفردات المستخدمة لتتناسب مع فئة الشباب، وتضمن بعون الله التأثير فيهم لتغيير أفكارهم وسلوكياتهم وحياتهم بما يتواءم مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.

وأوضح الشيخ وادي، أن الملتقى تخلله إعلان عشرات الشباب عن توبتهم الخالصة لله عز وجل، وإقلاعهم عن كافة السلوكيات والأفعال المحرمة شرعاً، كالتدخين ولعب النرد وسماع الأغاني الماجنة، ومشاهدة الأفلام الإباحية وغيرها.

وأشار إلى أنه تم اختيار موقع الملتقى في وسط ميدان مكتظ بالمارة والمنازل والمحال التجارية، للاقتراب أكثر من فئات عددية لا يصل إليها الدعاة إلا بشكل محدود، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في نجاح الملتقى.

وبدأ الملتقى بكلمة دعوية مركزة للداعية محمد زقوت، حث فيها الشباب على التمسك بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، والعيش والعمل في الحياة وفق شريعة الله تبارك وتعالى، لنيل حسن العبادة، وحب الله ورسوله عليه الصلاة والسلام.

وقال مخاطباً الشباب: "تخيلوا أحبائي في الله، لو أن هاتف أحدكم رن، فإذا هو أعز الأحباب لديك والدك أو والدتك، وأخبرك خلال المكالمة أنه يحبك، كم مقدار السعادة التي ستغمرك لهذه الكلمة الطيبة، فما ظنك لو أن قائل هذه الكلمة لك هو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟".

ولفت الشيخ زقوت إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع أحد الشباب في عصره معاذ ابن جبل رضي الله عنه، إذ قال معاذ: "أن النبي عليه الصلاة والسلام، أخذ بيده وقال له: يا معاذ أني لأحبك، ولأجل هذه المحبة فلا تدعن دبر كل صلاة أن تلفظ، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"، مؤكداً على أن هذه وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى الأمة عامة والشاب خاصة، بألا يضيعوا ذكر الله عن لسانهم.

من جانبهم استعرض الدعاة نضال أبو عجوة وضياء زقوت وعبد المجيد أبو شعبان، نماذج متعددة للشباب المسلم والتائبين إلى الله تبارك وتعالى، في أجواء إيمانية ترقق القلوب وتشرح الصدور للهدى والصلاح وتقوى الله عز وجل، وتجعل المقصر يشعر بالندم والخشوع والبكاء، من خشية الله جل في علاه.

وأكد الدعاة أن برنامجاً دعوياً متكاملاً سينفذ مع عشرات الشباب، الذين أعلنوا توقفهم عن السلوكيات والأفعال المحرمة شرعاً، علاوة على الوسع في الملتقى ليعقد في بقية المحافظات.

وتخلل الملتقى العديد من العروض المرئية الجذابة والمؤثرة في حياة الشباب وسلوكياتهم، كالتذكير بالثواب والعقاب والجنة والنار وعذاب القبر، والحث على الندم والتوبة والإقلاع عن الذنوب والمعاصي التي تغضب الله عز وجل، للفوز بالآخرة ونعيم الجنة العظيم.

وقد شهد الملتقى تأثر عشرات الشباب، وندمهم على ما فات من عمرهم من أيام، لم يستغلوها في نيل رضى ومحبة الله تبارك وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

وعبر عدد من الشباب عن سعادتهم الغامرة، بتنظيم هذه الفعالية الدعوية الهامة، التي ساهمت بشكل عاجل وكبير في نقل حياتهم نقلة نوعية، من حياة الطيش والهوى والضياع، إلى حياة القرآن والسنة والإتباع لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم، مثمنين دور وجهود جمعية دار الكتاب والسنة في خدمة الإسلام والمسلمين، والوقوف إلى جانب فئة الشباب، ودعم آمالهم وطموحاتهم.

الجدير بالذكر أنه تم توزيع خلال الملتقى الدعوي، بطاقات دعوية تتضمن عناوين ووسائل التواصل والاتصال مع عدد من الدعاة، الذين يمكن التواصل معهم في أي وقت، للسؤال أو الاستفسار عن أي أمر دعوي يخص الشباب الحاضرين للملتقى أو غيرهم من فئات المجتمع.





التعليقات