بعد مجموعته القصصية: الموتى يبعثون في غزة..الكاتب الفلسطيني الغول ظاهرة أدبية تستحق التقدير

رام الله - دنيا الوطن
يعد الكاتب والأديب الفلسطيني يسري الغول من أبرز الأدباء والكتاب الفلسطينيين الجدد، حيث نشأ وترعرع في مخيم الشاطئ للاجئين بمدينة غزة، فعايش كما غيره من أبناء مخيمات الوطن حقبة الانتفاضة الفلسطينية الاولى عام 87 عندما كان أطفال الحجارة يجابهون المحتل بصدورهم العارية والحجارة فيحققون الانتصار والتمرد.

كما عايش الاعتقالات والعدوان, وقد اعتقل وضرب رغم أنه لم يكن يتجاوز الثالثة عشرة من عمره بسبب إلقائه للحجارة على سيارات الاحتلال بجوار مدرسته التي كان يرتادها والتي أغلقت بعد فترة من الزمن بسبب أبطال الحجارة الذين أمطروا المحتل بحجارتهم.

 حصل الكاتب الغول على درجة البكالوريوس من قسم اللغة الانجليزية، من الجامعة الإسلامية بغزة عام 2002، واستمر في درب العلم والمعرفة فأنهى الماجستير من قسم دراسات الشرق الأوسط، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة الأزهر بغزة, وقد عمل في عدة مجالات منها التدريس والادارة في عدة مؤسسات حكومية، إضافة لعضوية اتحاد الكتاب الفلسطينيين والكتابة في العديد من المجلات والصحف المحلية والعربية والدولية.

صدرت له ثلاث مجموعات قصصية امتازت بثوريتها ومطالبتها بتحقيق الحرية والعدالة ونصرة المظلومين، الأولى عام 2007  بعنوان (على موتها أغني)، والثانية عام 2010 بعنوان (قبل الموت، بعد الجنون) عن مركز أوغاريت للنشر والترجمة في رام الله، والثالثة (الموتى يبعثون في غزة) عن دار فضاءات بعمان في الأردن.

وقبل إصدار هذه الكتب نشرت له مجموعة كبيرة من القصص والقراءات النصية والنقدية في العديد من الصحف والمجلات الدولية والعربية والمحلية، كجريدة القدس العربي، والزمان في لندن، ودار الخليج والرياض والشرق القطرية والدستور الأردنية، ومجلة العربي الكويتية والأيام والحياة الجديدة المحليتان، وبعض الصحف العراقية، إلى غير ذلك من المواقع الالكترونية الهامة، كموقع إيلاف وكيكا، وجهة الشعر وأنفاس نت ومنتدى الكتاب العربي، وغيرهما الكثير، الأمر الذي دعا البعض لترجمة عدداً من قصصه إلى الايطالية والإنجليزية.

المجموعتان القصصيتان (على موتها أغني) و( قبل الموت، بعد الجنون ) كانتا بداية الانطلاق نحو النجومية الحقيقية لكن  المجموعة الثالثة (الموتى يبعثون في غزة) كانت نقلة نوعية ومتميزة لأنها تلامس الواقع الفلسطيني والقضية الفلسطينية بصورة جديدة لم يعهدها الأدب الفلسطيني وتنقل القارئ إلى مشاهدة واقعية وخيالية من الحياة الفلسطينية العصيبة.

الموتى يبعثون في غزة،  تضم في جعبتها خمسة عشر قصة قصيرة، وصدرت عن دار فضاءات بعمان قبل شهرين وتشارك حالياً بالعديد من معارض الكتب بالخارج.

التعليقات