الديلى ميل: اللواء خليفة حفتر"مٌنقذ" للبعض وآخرون يرونه ديكتاتورا مٌنتظرا \

الديلى ميل: اللواء خليفة حفتر"مٌنقذ" للبعض وآخرون يرونه ديكتاتورا مٌنتظرا

\
رام الله - دنيا الوطن
نشرت صحيفة الديلى ميل تقريرا للوكالة الفرنسية يقول إن اللواء خليفة حفتر، الذى أعلنته الحكومة الليبية فى طبرق، المعترف بها دوليا، قائدا للجيش الليبى، يبدو بالنسبة للبعض من الشعب الليبى كمنقذ بينما يعتبره آخرون ديكتاتورا مٌنتظرا. وتقول الوكالة فى التقرير عقب إعلان توليه المنصب رسميا، إن الكثيرين يشبهونه بالرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى أطاح بالرئيس الإخوانى محمد مرسى، تلبية لاحتجاجات شعبية حاشدة طالبت برحيله فى يونيو 2013. وتحدث التقرير عن بدايات عودة حفتر للقيادة العسكرية فى مايو 2014 عندما شن هجوما ضد الميليشيات الإسلامية فى شرق ليبيا، وبالأخص على بنغازى، مما عزز اتهامات الحكومة وقتها له بمحاولة شن انقلاب ضدها. وتقول الوكالة الفرنسية، إن استيلاء الإسلاميين المتطرفين على طرابلس، بعد الانتخابات التشريعية فى يونيو الماضى، دفع البرلمان لقتال فى أقصى شرق البلاد والسلطات المعترف بها دوليا للتحالف مع اللواء السابق الذى كان يراه البعض مارق جوعان للسلطة. وترى أن تعيين حفتر فى منصب رئيس الجيش، رسميا، يهدف إلى إضفاء الشرعية على عمله وقواته "الجيش الوطنى الليبى"، الذى شن عملية الكرامة ضد الإسلاميين فى محاولة لاستعادة الاستقرار للبلاد. ولم يخلع اللواء، صاحب الـ72 عاما، الزى العسكرى منذ عودته من الولايات المتحدة، ليلتحق بالثورة الليبية، وقد تم تعيينه قائدا للقوات البرية الموالية للمجلس الانتقالى الوطنى، الزراع السياسية للمتمردين، وقاد عدد من المسئولين المنشقين عن جيش العقيد معمر القذافى أثناء الثورة فى 2011. وبدأ حفتر مهمته العسكرية تحت الحكم الملكى فى ليبيا، حيث تخرج فى الأكاديمية العسكرية فى بنغازى وحصل على تدريب لدى الاتحاد السوفيتى. وفى 1969 شارك فى الانقلاب العسكرى ضد العائلة المالكة، وهو الانقلاب الذى جلب القذافى للسلطة. وكان حفتر يقود وحدة أثناء حرب 1978-1987 مع تشاد، لكن القذافى تخلى عنه بعدما تم أسره على يد القوات التشادية ونفى أن حفتر جزء من الجيش الليبى، وبعدما استطاعت الولايات المتحدة تأمين الإفراج عنه، فى عملية غامضة، قدمت له اللجوء السياسى. وعاش حفتر طيلة أكثر من 20 عاما فى الولايات المتحدة وانضم للمعارضة الليبية فى الخارج، غير أن هذا تسبب فى توجيه الاتهامات له بوجود علاقة تجمعه مع وكالة الاستخبارات الأمريكية الـCIA، أولا من نظام القذافى ثم جماعات التمرد خلال انتفاضة 2011. وتقول الوكالة إن حفتر لم يحظ بثقة السلطات الليبية المؤقتة عقب عودته فى مارس 2011، حيث كانت هناك مخاوف من أن يتجه لتأسيس ديكتاتورية عسكرية جديدة، لكنه يحظى على نحو واسع بدعم الجنود السابقين فى نظام القذافى.

التعليقات