البيت الفلسطيني في برلين ينظم ندوة حول إعادة فتح شارع الشهداء في مدينة الخليل

رام الله - دنيا الوطن
نظم البيت الفلسطيني في برلين ندوة حوارية ضمن فعاليات الحملة الدولية لإعادة فتح شارع الشهداء في مدينة الخليل المحتلة وذلك يوم الجمعة الواقع في 27.2.2015 في مقر رابطة الحولة الخيرية في برلين  . في البداية وقف الجميع دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء فلسطين والأمتين العربية والإسلامية ، بعد ذلك رحب الأخ الدكتور مؤانس الأبيض بالحضور وشكرهم على تلبية دعوة البيت الفلسطيني لحضور هذه الندوة حول الحملة الدولية لإعادة فتح شارع الشهداء وكذلك إحياءاً لذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي الذي راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء وهم يؤدون صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي الشريف على يد قطعان المستوطنين وحماية قوات الإحتلال الصهيوني .

بعد ذلك تكلم الأخ صلاح الدين خطاب رئيس الهيئة الإدارية للبيت الفلسطيني أعطى فيها نبذة عن البيت الفلسطيني والمهام والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها ،هذا وقد ألقى وفد تجمع شباب ضد الإستيطان القادم من مدينة الخليل محاضرة حول هذه الحملة الدولية ، ضم الوفد الأخ مفيد الشرباتي والأخ عبد سلايمة والناشطة الألمانية الأخت ثمنة بونته .

تكلم الأخ مفيد الشرباتي حول معاناة أهل مدينة الخليل هذه المدينة العريقة والتي تعتبر المدينة التجارية الأولى في الضفة الغربية وقال إن شارع الشهداء في البلدة القديمة يعتبر بمثابة شريان الحياة لمدينة الخليل وهذا الشارع مغلق في وجه الفلسطينيين منذ إنتفاضة عام 2000 إلى يومنا هذا وكيف يحتاج الفلسطينيون الآن إلى وقت طويل لقطع مسافة بين الجنوب والشمال تصل إلى حوالي نصف ساعة بينما كان الشخص لايحتاج لذلك قبل إغلاق شارع الشهداء إلا إلى بضع دقائق فقط ،وقال إن عدد المحلات التي أصابها الضرر من هذا الإغلاق وصل إلى أكثر من 1400 محل و أكثر من 1100بيت ، ونوه إلا أن شارع الشهداء في مدينة الخليل هو المنطقة الوحيدة في العالم التي لاتصلها سيارات الإسعاف أو سيارات الإطفاء بدون موافقة سلطات الإحتلال .وأضاف الأخ مفيد الشرباتي أن أكثر من 75 % من سكان المنطقة قد تعرضوا للإعتداء وتكلم عن تجربته الشخصية ومعاناته من هذا الأمر.

الأخ عبد سلايمة أعطى فكرة وافية عن تجمع شباب ضد الإستيطان وكذلك الحملة الدولية لإعادة فتح شارع الشهداء وعدد بعضاً من ما يعانيه أهل مدينة الخليل جراء ذلك وكذلك تقسيم المدينة إلا مناطق H1 و H2 .كما شرح أهداف تجمع شباب ضد الإستيطان وما يقومون به مثل توثيق الإعتداءات الإسرائيلية وترميم مبنى وتحويله إلى روضة أطفال والدفاع عن تلاميذ مدرسة قرطبة الذين يتعرضون للإعتداء كل يوم أثناء ذهابهم وعودتهم من المدرسة .
الناشطة والمتضامنة الألمانية السيدة ثمنة بونته والتي تقيم في مدينة بيت لحم منذ أربع سنوات عرضت تجاربها في فلسطين وضرورة كسب عدد كبير من المتضامنين الأجانب للضغط على حكومة الإحتلال لإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الإضهاد منذ عشرات السنين وما معاناة أهل الخليل إلا تجسيداً لمعاناة
الفلسطينيين جميعاً  ،بعد ذلك فتح باب النقاش الذي كان بناءاً وملتزماً وتم مناقشة أنواع مقاومة الإحتلال للوصول إلى الحقوق المسلوبة وأعرب الجميع على أن الفلسطينيين في الوطن وفي الشتات هم جسد واحد وهمومهم واحدة وأعربواعن تضامنهم الكامل مع منسق "تجمع شباب ضد الإستيطان" الناشط الفلسطيني الأخ المهندس عيسى عمروالذي إعتقلته قوات الإحتلال الصهيوني قبل أيام لقيامه بالإحتجاج على سياسة الإستيطان الإسرائيلية ومطالبته بإعادة فتح شارع الشهداء في مدينة الخليل . شارك في الندوة عدد كبير من من أبناء فلسطين والأشقاء العرب المقيمين في برلين .

التعليقات