فدا في الذكرى الـ 25 لانطلاقته لمطلوب استراتيجية تقوم على تفعيل المقاومة الشعبية

رام الله - دنيا الوطن
ننشر نص البيان كاملا:

بيان سياسي في الذكرى 25 للانطلاقة

ليكن المؤتمر الوطني الرابع لـ فدا رافعه أساسية لتفعيل دوره الوطني والاجتماعي

المطلوب استراتيجية تقوم على تفعيل المقاومة الشعبية والتوجه نحو تدويل القضية الفلسطينية

على المنظمة إعادة الاعتبار لدورها القيادي والمسؤول عن أبناء شعبنا في أماكن تواجده كافة

يا جماهير شعبنا البطل..يا حماة الأرض وبناة الدولة المستقلة..

تمضي الأيام على عجل، ومعها يمضي حزبنا، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"،  بثقة وإصرار، ليواصل مسيرته النضالية، في إطار م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، من أجل تحقيق أهداف برنامج الإجماع الوطني، في الحرية والاستقلال والعودة، ملتزما بروح العمل المشترك مع باقي مكونات حركة التحرر الفلسطينية، وفي المقدمة منها فصائل اليسار، ومنحازا للعمال والشغيلة وغيرهم من فئات المجتمع الفقيرة والمهمشة، مدركا التقاطع الموضوعي بين المهام الوطنية والاجتماعية لعملية التحرر؛ واقفا على الدوام، ودون أية مهادنة، ضد قوى الرجعية والتكفير التي تحاول العودة بشعبنا وأبناء أمتنا العربية إلى حقب وعصور التبعية والتخلف.

أيها المناضلون..أيتها المناضلات..

إن حزبنا، الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" وإذ يحيي غدا الثلاثاء الموافق 3/3/2015، الذكرى الـ 25 لانطلاقته، فإنه يؤكد على جملة المبادئ سالفة الذكر، ويؤكد كذلك على ما يلي:

أولا- يتوجه إلى أبناء شعبنا في كل مكان بالتحية والتقدير مشددا على أن المخاطر والتحديات الراهنة لا تستثني أحدا، بدءا من إجراءات الاحتلال في الضفة والقدس والقطاع، ومرورا بسياسات التهجير والتمييز العنصري التي يتبعها اليمين الإسرائيلي الحاكم بحق أهلنا في أراضي عام 48، وليس انتهاء بمحاولات زج شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات، خصوصا في لبنان وسوريا، بمعارك داخلية وسط عمليات النزوح المضطرد التي يتعرضون لها وإجراءات التهميش والأوضاع المعيشية الصعبة التي يرزحون تحت وطأتها. أمام ذلك يؤكد "فدا" على ضرورة عمل م.ت.ف على إعادة الاعتبار لدورها القيادي والمسؤول عن أبناء شعبنا في أماكن تواجده كافة وفي المقدمة منه في الشتات، وإذ يلحظ حزبنا التراجع المستمر في قيام المنظمة بهذا الدور فإنه يدعوها للنهوض بمسؤولياتها على هذا الصعيد، كما يدعوها للعمل على إعادة تفعيل ودمقرطة مؤسساتها واستنهاض كل مكونات النظام الفلسطيني وإشراكها في معركة النضال وصياغة القرار الوطني.

 ثانيا- إن استمرار الانقسام الراهن يعني إشغال النظام السياسي الفلسطيني بمعارك داخلية تنهك قواه وتصرفه عن معركته الأساسية في مقارعة الاحتلال وتجعله ضعيفا في مقاومة محاولات التدخل من جانب القوى الإقليمية والدولية فضلا عن أنه يبعث برسالة إحباط لأبناء شعبنا والقوى المتضامنة معه؛ لذلك تعتبر مهمة إنهاء الانقسام مهمة عاجلة، ونؤكد هنا أن المدخل الوحيد لذلك هو التطبيق الكامل لكل بنود اتفاق المصالحة، وتمكين حكومة التوافق الوطني من ممارسة المهام المنوطة بها في قطاع غزة وفي المقدمة منها إعادة إعمار القطاع والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني في أسرع وقت ممكن.

 ثالثا- لم يعد مقبولا بعد مسيرة الحصاد المر لعشرات السنين من المفاوضات الثنائية، والانحياز الأمريكي السافر لجانب إسرائيل في كل محطاتها، وما رافقها من تكثيف للاستيطان وتكريس الاحتلال لأرضنا، العودة إلى قواعد هذه اللعبة السياسية العقيمة؛ وإن المطلوب هو استراتيجية فلسطينية تقوم على دعم فعليات المقاومة الشعبية على الأرض، وتعزيز صمود شعبنا في أماكن تواجده كافة، وخصوصا في القدس والأغوار، وإعادة تقييم دور السلطة وعلاقتها بدولة الاحتلال، والتوجه نحو تدويل القضية الفلسطينية لضمان تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته. وهنا نؤكد على ضرورة الانتهاء سريعا من الاستعدادات اللازمة لمحاكمة إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية على جرائمها، ومن حشد التأييد اللازم لعقد مؤتمر دولي للسلام بإشراف ورعاية الأمم المتحدة، والإصرار على التوجه لمجلس الأمن من أجل استصدار قرار ينهي الاحتلال الإسرائيلي مع المضي بثبات من أجل نيل عضوية دولة فلسطين في كافة المؤسسات والاتفاقيات والمنظمات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة.

 رابعا- ينظر "فدا" في الذكرى الـ 25 لانطلاقته لاستحقاق عقد مؤتمره الوطني الرابع كمحطة أساسية يجب انجازها في الموعد المحدد بما يضمن أن  يشكل المؤتمر دفعة جديدة للحزب ورافعه أساسية لتمتين أوضاعه التنظيمية ولتفعيل دوره الوطني والاجتماعي، وسيبقى "فدا" مع ذلك ملتزما بما نص عليه برنامجه ونظامه بالعمل المشترك مع كل قوى اليسار وصولا إلى المرحلة التي تنشأ فيها قوة يسارية وازنة تنهي حالة الاستقطاب الثنائي التي تسود الحياة السياسية الفلسطينية أو تضمن قيام جبهة عريضة من القوى الديمقراطية واليسارية الفلسطينية.

يا جماهير شعبنا..

إن حلول الذكرى (25) لانطلاقة حزبنا هي مناسبة ليؤكد فيها "فدا" مجددا على المضي قدما في درب النضال الذي خطه آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين وعلى الوفاء لتضحياتهم الجسام، وفي الوقت ذاته على التزامه بالسير من أجل تكريس مبادئ التعددية وحرية الرأي والتداول السلمي للسلطة، وعلى احترامه لقيم الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين المرأة والرجل ورفض المذهبية والتعصب الأعمى والوقوف ضد كل أشكال التمييز والتصدي لسياسات الخصخصة والعولمة المتوحشة والفساد وهدر المال العام.

وإننا حتما لمنتصرون

الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"

                                                                                      دولة فلسطين

                                   

التعليقات