ملتقى النجد ينهي المرحلة الثانية من مشروع ترميم المنازل المتضررة جزئياً

ملتقى النجد ينهي المرحلة الثانية من مشروع ترميم المنازل المتضررة جزئياً
رام الله - دنيا الوطن
انهى ملتقى النجد التنموي المرحلة الثانية من مشروع ترميم مائة منزل متضررة جزئياً بتمويل من لجنة المونانيت المركزية mcc.

وقال خالد ابو شرخ المدير العام للملتقى ان المرحلة الثانية اشتملت على تسليم الاسر المتضررة جزئياً اثاث منزلي وخزانات تفتقدها هذه المنازل اضافة الى تركيب نوافذ وتحسين جودة المنزل بمنافعه كافة.

واوضح ابو شرخ ان العوائل المنتفعة من المشروع هي عوائل تعرضت منازلها لضرر جزئي خلال العدوان الاسرائيلي الاخير وتعيش اوضاعاً مادية قاسية وصعبة.

واشار الى ان معظم هذه المنازل تتركز في المناطق الحدودية المهمشة والمعرضة دوماً للضرر كما هو الحال مع عائلة المواطن محمود أبو حليمة منذ 18 عاماً التي تعيش في منزل
يفتقد الى الحد الأدنى من مقومات الحياة.

وفي اقصى الحدود الشمالية الغربية لمدينة بيت لاهيا وتحديداً في حي السيفا يقع بيت ابو حليمة المسقوف من الصفيح المحدث من قبل ملتقى النجد في مواجهة ابراج الاحتلال العسكرية وفوهات رشاشاته الثقيلة.

بعد 18عاماً قضتها العائلة المكونة من ثمانية افراد غالبيتهم طلبة مدارس في المنزل حظيت العائلة بخزانة تمكنها من لم شمل ملابسها المتناثرة في كل ركن وفي صناديق ورقية مهترئة.

ولا يتشابه المسكن الذي تعرض للقصف خلال الحرب الاخيرة في أي من ملامحه او مظاهره بالمنازل التقليدية حيث يحيطه من كل مكان حظائر الطيور والاغنام ومزارع فسيحة تصل الى بعد امتار عن احد المواقع العسكرية التابعة للمقاومة.

واستقبلت العائلة وخصوصاً الزوجة انعام ابو حليمة الخزانة بفرحة عارمة عكسها مساعدتها للعاملين في تركيبها.

وعمت الفرحة الأطفال الذين تسابقوا لمساعدة والدتهم في صف وترتيب الملابس داخل الخزانة الكبيرة.

وقالت أبو حليمة إن الظروف القاسية لزوجها صعبت من حياتها وجعلتها مستحيلة وأوصلت منزلها إلى هذا الحد من التواضع.

وتحلم ابو حليمة ان تقدم مؤسسة ملتقى النجد على تقديم مساعدات وأثاث لعائلتها التي تسكن في منطقة حدودية مهمشة غابت عن أجندة الكثير من المؤسسات الاغاثية والتنموية.

وعلى بعد 300 متر من منزل المواطن ابو حليمة تسكن عائلة المواطن محمد العطار في ظروف تشابه إلى حد كبير ظروف وحياة أبو حليمة من ناحية تواضع المنزل وافتقاده للحد الادنى من مقومات الحياة.

وعكس استقبال الزوجة امنة العطار خزانة وبعض الأثاث المنزلي قدمته مؤسسة النجد التنموي بالفرحة حالة العوز الشديدة التي تواجهها العائلة المكونة من 11 فرداً وتعيش في منزل يضم غرفة واحدة وحمام ومطبخ في ركن واحد.

وبكت العطار كثيراً حين انتهى المتطوعون من تركيب الخزانة وتجهيزها ومباشرة ابنائها بتصفيف الملابس في الخزانة التي غابت عن منزلها منذ زواجها قبل اكثر من 20 عاماً.

وبدأت العطار باستعراض مأساة عائلتها التي تعيش في المنزل الذي تعرض للضرر البالغ خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وقالت انها فشلت طيلة السنوات الماضية في اقناع المؤسسات الاغاثية بتأهيل منزلها ومده ببعض الاثاث المهم.

وبالاضافة الى تزويدها بخزانة كبيرة اقدم ملتقى النجد على من ترميم سطح المنزل بألواح صفيح حديثة اضافة الى ترميم المطبخ والحمام وتركيب نوافذ جديدة.

وتأمل العطار في ان تواصل مؤسسة ملتقى النجد الاهتمام بالمنازل الواقعة في المناطق المهمشة والقريبة من الحدود الاسرائيلية والتي تتعرض في كل عدوان الى ضرر كبير.

وعبر ابو شرخ عن صدمته للواقع المرير التي يعيشه الكثير من الأسر كأسرة العطار وابو حليمة وفي ظل ظروف غاية في الصعوبة، مبيناً أن مؤسسته قررت زيادة جرعة المساعدة لهذه العوائل عبر تزويدها ببعض الأثاث المهم، إضافة إلى ترميم اسطح المنازل وتركيب النوافذ.

وقال ابو شرخ لـ»الايام» إنه سيعمل على جلب تمويل لترميم وتأهيل منازل اخرى في ظل تنامي الطلب من قبل الاسر الفقيرة والمتضررة على اصلاح منازلها مع عدم وجود عملية اعمار حقيقية.

التعليقات