وقفة تضامنية مع الأسرى في مخيم الرشيدية بجنوب لبنان

وقفة تضامنية مع الأسرى في مخيم الرشيدية بجنوب لبنان
رام الله - دنيا الوطن-  محمد درويش
اقامت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في مخيم الرشيدية قاعة الشهيد فتحي الشقاقي في جنوب لبنان ، لقاءً تضامنياً مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية،ومسؤول ملف المخيمات في حزب الله في منطقة صور السيد  ابو وائل زلزلي  و ممثلي الأحزاب اللبنانية، واللجان الشعبية والأهلية، وحشد من فعاليات وأبناء المخيم.

افتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم

 ثم كانت كلمة الاحزاب اللبنانية القاها عضو قيادة جبل عامل لحركة امل صدر الدين داوودقال فيها :

لقائنا اليوم لقاء فلسطين لقاء الاسرى و الشهداء في هذه المخيم الاقرب الى فلسطين لنتضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال .الاسرى ابطال فلسطين الذين يدفعون  كل يوم من حريتهم ضريبة مواجهة العدو الصهيوني المتغطرس. نتذكرهم كل يوم مع صلاة الفجر و بزوغ كل صباح وندعو لهم بالنصر على هذه العدو الذي يعبر عن اجرامه في مجزرة الحرم الابراهيمي لتي ارتكبت مع صلاة الفجر التي ارتكبها المجرم باروخ غولد شتاين باطلاق نار حقدة على المصلين وهم في حالة الاتصال مع الله تعالى وكانت دمائهم ترفع على الاكف وهم في حالة الدعاءوخشوع لله تعالى وكانوا شهداء دفاعاً هذه المكان المقدس الذي يحمل اسم نبي الله ابراهيم الخليل عليه السلام.

ليس غريباً على الصهاينة الذين اتوى من جميع اصقاع الدنيا ليحتلوا فلسطين القتل و المجازر المستمره لغاية اليوم .

كلنا نتذكر مجزرة بلدة معركة التي استشهد فيها قادة المقاومة محمد سعد وخليل جرادي الذين قالوا ان انطلاق المقاومة من هذه البلدة هي محطة على طريق تحرير القدس الشريف.

كما قال: نحن في جبل عامل كانت و ستبقى بوصلتنا و بندقيتنا الى العدو الصهيوني الذي يحتل فلسطين.وستبقى القضية المركزية لنا في حركة امل وحزب الله وكل الاحزاب اللبنانية التي نعمل من اجلها معكم و الى جانبك حتى تحرير الارض المقدسة و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني و عاصمتها القدس الشريف.

كما تطرق الى الحركات التكفيرية قائلا ليس غريباً ما يجري اليوم من ارهاب وقتل ومجازر وما شهدناه امس من قتل العمال المصريين وحرق وتعذيب للطيار الاردني يشبه نفس الارهاب التى كانت تستعمله العصابات الصهيونية . ان كل ما يجري اليوم في منطقتنا العربية مما يسمى من ثورات او ربيع عربي لا نرى الا ما يخدم العدو الصهيوني من اجل صرف الانظار عن القضية المركزية فلسطين.

نحن و اياكم وكل الشرفاء في المنطقة سنواجهة هذه المشروع وسنسقطه كما اسقطنا هنا في لبنان العصر الاسرائيلي و اصبحنا  اليوم في عصر المقاومة عصر العزة و الكرامة عصر الشهداء ,حتماً و تأكيدا سننتصر على هذه المشروع الذي يلبس لبوساً جديداً لكن لا نرى فيه الا مشروعاً صهيونياً امريكياً يريد تفتيت منطقتنا تمهيداً لاقامة الدولة اليهودية العنصرية على تراب فلسطين.

كما اكد على بقاء المقاومة في لبنان الى جانب الشعب الفلسطيني بنفس الخندق ومشروع المقاومة من اجل تحرير فلسطين من اجل تحقيق حلم العودة لكي نعود سوياً الى القدس و كنيسة القيامة لنصلي و نرتل.

  والقى كلمة حركة الجهاد الاسلامي، القيادي في الحركة الحاج أبو سامر موسى قال فيها :

 بدأ تسلسل الاحداث في سجن "ريمون" الاسرائيلي بممارسات القمع الاعتيادية لمصلحة سجون الاحتلال دون ان تحسب ادارة السجن حساباً ان اجراءاتها ستنفجر في وجهها هذه المرة بعد ان طفح الكيل مع الاسرى.

وبحسب تفاصيل ما جرى استناداً الى روايات الاسرى في سجن "ريمون" فإن لحظة الانفجار بدأت بنقل تعسفي للقيادي في حركة حماس الشيخ الأسير جمال ابو الهيجاء وللامير العام لأسرى حركة الجهاد الاسلامي زيد بسيسو دون مبرر وذلك في إطار حملات تنقل يقوم بها الاحتلال لإرباك الحركة الاسيرة من خلال استهداف ممثليها.

وسجن "ريمون" ينقسم الى سبعة أقسام, ثلاثة منها يقيم فيها أسرى حركة "فتح" , وأربعة أقسام يقيم فيها اسرى حركتي "حماس" و "الجهاد الاسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي الاقسام التي شهدت التوترات الأخيرة بسبب ان عمليات القمع تمت فيها.

وتجمع تلك الاقسام 360 أسيراً من حركتي حماس والجهاد الاسلامي.

ولم يدم رد أسرى الحركتين على تعسف إدارة السجن طويلاً, ففي نفس اليوم الذي قمع فيه بسيسو وأبو الهيجاء بدأ الاسرى بإجراءات تصعيدية وأرجعوا وجبات الطعام ورفضوا التعامل مع العدد واعلنوا عدم التعامل مع قرارات إدارة السجن ما لم يتم إرجاع القياديان.

وسلم اسرى حماس والجهاد مطالبهم لإدارة السجن بأنه لا عودة للهدوء ما لم تحل قضية الاسرى المعزولين, وهنا قررت ادارة السجن التصعيد بحق اقسام اسرى الحركتين والتعامل مع ادارة السجن وكان موقف الاسرى بعدم الوقوف في صف العدد وعدم التجاوب مع ضباط المناوبة تحدياً كبيراً لإدارة السجن التي تعاملت بشكل هستيري معهم.

ومع انفجار الاوضاع بشكل كامل في السجن عمدت قيادة الاسرى في سجن "نفحة" الى عقد لقاء مع ممثلي مصلحة السجون لايجاد حل للقضية واعادة المعزولين ووقف التصعيد من قبل الحركة الاسيرة وهو ما رفضته ادارة السجن وعندها ابلغت قيادة الاسرى مصلحة السجون ان عليها ان تتحمل العواقب.

ولم يسلم الاسرى بهذه الاجراءات الجديدة فكانت عملية طعن الضابط في مصلحة السجون "حايم أزولاي" على يد أبو صواوين وهو من اسرى حركة الجهاد.

وبعد عملية الطعن عمدت ادارة السجن الى فرض اجراءات قمعية اضافية بحق الغرف الثلاثة التي يقبع بها أسرى الجهاد في الاقسام الاربعة محل التوتر, ففرضت عليها حصاراً وقمعت اسرى الجهاد ونقلت عدداً منهم للعزل كنوع من العقاب لأن ابو صواوين كان يقطن في تلك الغرف.

بدورهم اكد اسرى الجها حل "التنظيم" داخل السجن (وهذا يعني بعرف الحركة الاسيرة انه لا يوجد قيادة مركزية للاسرى يمكن للادارة التحدث معها ولا التزام بقرارات الادارة والفوضى هي عنوان المرحلة المقبلة), خاصة بعد قمع القياديان في الحركة الحاج علي الصفوري  من مخيم جنين ومحمود أبو الرب من بلدة قباطية, ومنع الاسرى من الخروج للفورة وفرض الاقامة عليهم داخل الغرف.

الاخوة الحضور اننا في حركة الجهاد نؤكد على اننا خضنا على مدار أيام طويلة معركة الامعاء الخاوية وانتصرنا فيها وسننتصر بإذن الله في هذه المعركة ونحن لن نتخلى عن ابناءها داخل السجون, وستبقى الحركة حامية لهم وستدافع عنهم بكل قوة, مؤكدين ان الهجمة "الاسرائيلية" ضد اسرى الحركة تهدف للنيل من عزيمة الاسرى الذين سطروا آيات النصر من خلال نضالهم وتحديهم للكيان ونحمل الاحتلال الاسرائيلي وحكومته المتطرفة من تداعيات تلك الاوضاع الخطيرة داخل السجون ونرفض كل اشكال الابتزاز التي تمارس لدعايات انتخابية ساقطة ونؤكد على وقف العزل الانفرادي والاعتقال الاداري والعقوبات الجماعية والفردية, والكف عن سياسة التفتيش والدّهم ونقل القيادات, كما نطالب بتحسين العلاج الطبي لما يقارب من 6500 معتقل فلسطيني في السجون.

 

الخامس والعشرون من شباط لعام الف وتسعمائة واربع وتسعون وما زال الجرح ينزف:

ماذا يعني لنا هذا التاريخ وما يحمله لنا من ذكرى اليمة, ذكرى ترفض مغادرة الذاكرة ذكرى تحمل في طياتها تفاصيل سوداء مؤلمة حزينة حلّت على الشعب الفلسطيني فجر يوم الجمعة انها ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف حيث قام المستوطن المتطرف (باروخ غولد شتاين) بدخول الحرم الابراهيمي وبتسهيل من جنود الاحتلال وبعلم حكومة الاحتلال فجر ذلك اليوم المشؤوم بفتح نار بندقيته الحاقدة على جموع المصلين في صلاة الفجر وهم ركع سجود بين يدي الله مسبحين موحدين فاجئتهم تلك النيران الحاقدة وشهد على ذلك جد الانبياء سيدنا ابراهيم الخليل وكل ركن من اركان الحرم الابراهيمي وكل زاوية وقرنة حيث نطق الحجر من شدة قساوة هذا الاجرام بحق المصلين المسلمين ولم يتسنى لهم فعل اي شيء والهروب او مواجهة النيران المحيطة بهم من كل جانب سوى سجودهم الاخير ليرفعوا ويشكو من خلاله لربهم ظلم هذا الاحتلال الغاشم وحقد مستوطنيه ... بقيت هي السجدة الاخيرة التي لم تزل راسخة في نفوسنا تأبى الخروج من مرقدها لتبقى رافعة الدعاء الى الله بأن يخلصنا من هذا الاحتلال البغيض حيث ذهب ضحية هذا الاعتداء السافر اكثر من 35 شهيداً والعديد من الجرحى الذين ما زال بعضهم يعاني اعاقة نتيجة هذا الاعتداء الآثم وكل ذلك على مرأى العالم أجمع والعربي والاسلامي خاصة دون تحريك ساكن وما تزال هذه الحملة المسعورة على مدينة الخليل والحرم الابراهيمي الشريف مستمرة حتى يومنا هذا. (ما كان ابراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً) وتمت السيطرة على المسجد الى يومنا هذا.

- ما يجري في الوطن العربي خدمة مجانية للصهاينة لتصفية القضية الفلسطينية.

-قضية محكمة الامور المستعجلة مرفوض ونعتقد انه بمثابة اعطاء الضوء بقصف غزة.

ختاماً نؤكد اننا سنبقى الاوفياء لنهج المقاومة ونهج الشهداء وسنواصل الجهاد الى ان يمن الله علينا بالنصر وتحرير الاسرى وكل فلسطين من بحرها الى نهرها بإذن الله.

التحية للشهداء الذين ارتقوا في سبيل الله والارض المباركة.

التحية للاسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية ولكل احرار العالم وصولاً للمناضل جورج عبد الله في السجون الفرنسية.

الشفاء للجرحى وإنه لجهاد نصر او استشهاد.
 


التعليقات