بعد تصريحات هنية : هل ستكون "الانتخابات الفلسطينية" كلمة السر للحل القادم؟

بعد تصريحات هنية : هل ستكون "الانتخابات الفلسطينية" كلمة السر للحل القادم؟
خاص - دنيا الوطن - احمد العشي
اكد القيادي البارز في حركة حماس الدكتور اسماعيل رضوان ان حركته جاهزة لخوض الانتخابات التشريعية و الرئاسية والمجلس الوطني في اي لحظة تبدأ فيها.

ودعا رضوان الجميع الى الالتزام بإتفاق المصالحة المعمول به في القاهرة و اجراء الانتخابات العامة.

وقال رضوان في تصريح صحفي له لموقع " دنيا الوطن ": " من المفترض حسب اتفاق المصالحة ان تتم الانتخابات ولكن نحن في حماس نقول ان هذا الاجراء هو خطوة من خطوات تطبيق اتفاق المصالحة و إتمامها".

و أوضح القيادي في حماس انه اذا تم الاتفاق المعمول به في القاهرة فإن الحركة ستشارك في الانتخابات، مشيرا أن حركته تؤيد اجراءها و بشكل عاجل.

من جهته اكد المحلل السياسي مازن صافي ان حقيقة التداعيات الحاصلة متفاقمة على الساحة الفلسطينية ارتباطا مع الاحداث المتعلقة بين مصر و حماس، مشيرا الى هذا الامر يستدعي صوت الحكمة و كلمة السر للخروج من هذا المأزق الخطير و هو العودة الى مربع المصالحة الفلسطينية والتي تتكلل بنجاح في حال الانتهاء من الانتخابات الفلسطينية سواء الرئاسية او الشريعية او المجلس الوطني.

وقال صافي : " المصالحة الوطنية هي رسالة وطنية للجميع بأن الشعب الفلسطيني موحد و ان اشارة البدء من نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية عندما اجتمع مع رئيس ملف الانتخابات المركزية حنا ناصر هي اشارات ايجابية و مقدمة الحلول كلها".

و شدد صافي على ضرورة الابتعاد عن الاعلام و عن التهيئة السلبية للشعب الفلسطيني لان جميع الاطراف السياسية الفلسطينية هم اصحاب قضية عربية وطنية و مركزية واحدة، على حد تعبيره.

و نفى صافي ان تقوم جمهورية مصر العربية بعملية عسكرية برية على الاراضي الفلسطينية في غزة، معللا ان هناك ارتباطا تاريخيا بين الشعبين.

وفي السياق ذاته قال صافي : " ان دعوة هنية لاجراء الانتخابات تتطلب اعلاء صوت الوطن عند الجميع".

و اضاف: " لا يمكن ان نمر مرور الكرام عندما طلب القيادي في حماس الدكتور احمد يوسف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتدخل لدى مصر لانهاء الوضع الاستثنائي الحالي و الذي تمثل بقرار المحكمة المصرية باعتبار حركة حماس منظمة ارهابية".

و بين ان هذا الامر يخوض الى الدور التي تقوم به حركة الجهاد الاسلامي لما له من ايحاءات ايجابية، مشددا على ضرورة انهاء التوتر الاعلامي.

و في سياق ذي صلة اكد المحلل السياسي ان دعوة فتح للانتخابات دائما تكون دعوة الوحدة الوطنية و المصالحة منذ اللحظات الاولى من الانقسام الفلسطيني، و الذي تكلل باتفاقات مصالحة كثيرة منها القاهرة و الدوحة و التي كان اخرها اتفاق الشاطئ.

و شدد صافي على ضرورة تيسير كافة الامور و التسهيلات لحكومة الوفاق الوطني للقيام بعملها في الضفة و القطاع لما لذلك من معطيات ايجابية للشعب الفلسطيني.

و قال : " باعتقادي ان الساحة الفلسطينية الان باتت أحوج ما تكون بتكاتف كافة الجهود الوطنية و التيارات الرسمية و الشعبية و المجتمعية نحو الدخول في هذه الانتخابات للخروج من هذه الازمات و المنعطفات لان العدو المشترك هو الذي يحتل و يهود الاراضي ".

وعلى الصعيد ذاته اوضح صافي انه بناء على اتفاق الشاطئ تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني و التي من مهامها الرئيسية التهيئة العامة لاجراء الانتخابات و بالتالي افساح المجال لعملها في الضفة و غزة بالاضافة الى توحيد المؤسسات والعمل بشكل جدي على تشكيل الانتخابات المركزية، مشيرا ان لابد على الجميع ان يكونوا على جاهزية تامة لهذه الانتخابات.

التعليقات