حشود جماهيرية في مهرجان الذكرى السادسة والاربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية في بيروت

حشود جماهيرية في مهرجان الذكرى السادسة والاربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية في بيروت
رام الله - دنيا الوطن
غصت قاعة رسالات وباحتها الخارجية في بيروت بالحشود الجماهيرية القادمة من المخيمات الفلسطينية في بيروت في المهرجان المركزي الذي اقامته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الذكرى السادسة والاربعين لانطلاقتها.

حضر المهرجان الامين العام للحزب الاشتراكي الموحد في المغرب الرفيقة نبيلة منيب على راس وفد كبير من المغرب، السفير الفلسطيني اشرف دبور، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية القاضي الشيخ خلدون عريمط، ممثل وزير الداخلية العميد منير شعبان اضافة الى قادة وممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من ممثلي السفارات العربية والاجنبية، والمنظمات والهيئات والاتحادات النقابية واللجان الشعبية والمؤسسات اللبنانية والفلسطينية.

بدأ المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ثم تحدثت الرفيقة نبيلة منيب بكلمة حيت الجبهة الديمقراطية وامينها العام الرفيق نايف حواتمة في ذكرى الانطلاقة معتبرة ان القضية الفلسطينية ستبقى قضية العرب حتى لو كانت هناك الكثير من الهموم الداخلية لكن ستبقى فلسطين قضية لا تعلوها قضية لأن اسرائيل هي السبب الرئيسي لجميع المشكلات في منطقتنا وبالتالي على جميع العرب انظمة واحزابا وشعوبا اعادة الاعتبار للنضال من اجل القضية الفلسطينية.

وتحدث عضو المجلس السياسي في حزب الله حسن حب الله فتقدم بالتهنئة من قيادة الجبهة الديمقراطية واكد على ان الكيان الاسرائيلي يرتكب مجازره في ظل صمت العالم وتغطية الادارة الاميركية، مشددا على ان المقاومة وخيارها اثمرت انتصارا في لبنان وفلسطين وان واجب جميع قوى المقاومة على مساحة العالم دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل حقوقه الوطنية.

كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي القاها عضو مجلس قيادة الحزب الدكتور بهاء ابو كروم اعتبر فيها بان الجبهة الديمقراطية قدمت تضحيات كبيرة خلال مسيرتها النضالية ولا زالت في ميدان النضال من اجل الحقوق الوطنية، مؤكدا ان الحزب التقدمي سيبقى يحمل لواء العدالة والحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني في لبنان التي من المعيب ان يستمر لبنان في تجاهلها.

كلمة حركة امل القاها عضو المكتب السياسي للحركة الحاج محمد جباوي فحيا انطلاقة الجبهة الديمقراطية ونضالها، مؤكدا وقوف الحركة الى جانب نضال الشعب الفلسطيني حتى استعادة حقوقه الوطنية داعيا الى الوحدة الوطنية وإبقاء بوصلة النضال بإتجاه فلسطين لانها القضية المركزية للعرب، مثنيا على موقف الشعب الفلسطيني النأي بالنفس بما يخص التجاذبات السياسية اللبنانية.

كلمة التيار الوطني الحر القاها مسؤول العلاقات الساسية في التيار الدكتور بسام الهاشم فنوه بصمود الشعب الفلسطيني واستبساله في الدفاع عن ارضه والانتصار الباهر الذي تحقق في قطاع غزة والخسائر الكبيرة التي مني بها الاحتلال الاسرائيلي، معتبرا ان الاحتلال انهزم عام 2000 و 2006 في لبنان وانهزم مؤخرا في غزه وسينهزم في كل مكان لأن المعركة تخطت اليوم حدود فلسطين.

وعلى وقع الهتافات الوطنية لفلسطين وللرفيق نايف حواتمة بدأ عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الرفيق علي فيصل كلمته متوجها بالتحية الى شعب فلسطين في غزة والقدس والضفة وفي جميع مناطق اللجوء والشتات، مستعرضا ابرز التحديات الراهنة قائلا: "ما تعيشه قضيتنا الوطنية هو اولا نتيجة السياسات الاسرائيلية التي لا تؤمن اصلا بحقوق شعبنا وايضا نتيجة السياسات الفلسطينية والعربية الخاطئة بالمراهنة على الادارة الامريكية، لذلك ينبغي علينا مراجعة وتقييم تجربتنا النضالية على مختلف المستويات بحيث نتجاوز ما اعتراها من سلبيات ونبني على ما تحقق من انجازات".

وتابع فيصل قائلا: "ان السياسة الاسرائيلية بالقتل والاعتقالات والاستيطان والتهويد وحصار قطاع غزة، كل هذا يضع الشعب الفلسطيني امام خيار واحد هو خيار الانتفاضة الشعبية الشاملة التي باتت ممرا اجباريا بعد ان اصبحت ظروفها الموضوعية متوافرة، وبالتالي على جميع مكونات الشعب الفلسطيني العمل لتهيئة الاجواء الداخلية لاستقبال هذا الاستحقاق وتوفير كل ادوات نجاحه وبما يقود الى تغييرات تطال النظام السياسي كي يتمكن من حمل الخيارات النضالية البديلة".

وتابع: "إن العودة إلى المفاوضات، هو إنتحار سياسي نحذر منه ومن نتائجه على الحالة الفلسطينية. وعلى السلطة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير ان يحسما خيارهما الوطني لجهة رفض المفاوضات باعتبارها الخيار النضالي الاوحد، والمطلوب اللجوء الى جميع الاشكال النضالية وبما يحصن انجازاتنا الوطنية على مختلف المستويات العسكرية والسياسية والقانونية".

واضاف: "أن انهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الداخلية، هما الشرطان الضروريان لاستعادة حركتنا الوطنية للمبادرة السياسية التي تمكنها من فرض مشروعها الوطني وهذا ما يتطلب استراتيجية وطنية فلسطينية متكاملة بادارة حوار وطني حول كل القضايا ويقود لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية توحد النضال المستقبلي سياسيا وميدانيا في الضفة وغزه ومواقع اللجوء والشتات تشكيل قيادة وطنية عليا موحدة في قطاع غزة تأخذ على عاتقها مهمة رفع الحصار، وبناء جبهة مقاومة موحدة للدفاع عن التراب الوطني، والانتقال إلى خطوات عملية خارج اطار اتفاقات اوسلو واطرها".

وعن اوضاع الفلسطينيين في لبنان قال فيصل: "نؤكد حرصنا على امن واستقرار لبنان وطموحنا بعلاقات اخوية تعالج جميع الاشكالات التي لا زالت تقف عائقا امام تعزيز النضال المشترك خاصة في هذه المرحلة التي تحتاج من الطرفين المزيد من التعاون كفلسطينيين ولبنانيين لضمان الأمن والاستقرار الفلسطيني واللبناني وابعاد اية تداعيات سلبية لازمة المنطقة عن شعبنا في لبنان".

وقال فيصل: "رغم الاجواء الصعبة التي يعيشها لبنان بفعل اشتداد الازمة السياسية وتعدد اطرافها، الا اننا نجحنا كفلسطينيين في تحييد وحماية المخيمات وجوارها بفعل السياسة الحكيمة التي اتبعتها الفصائل وعموم الحالة الفلسطينية ، واليوم نجدد موقف شعبنا في لبنان بالنأي بعيدا عن الصراعات المحلية والاقليمية باعتباره ليس جزءا منها ويرفض زجه في آتونها مهما كانت الدوافع، لان اولويتنا كحالة وطنية فلسطينية في لبنان هي النضال من اجل حقوقنا الوطنية خاصة حق العودة وستبقى بوصلتنا نحو فلسطين رافضين ما عداها وكل من عاداها".

و اضاف: "إننا ندعو الى حلول جذرية لاوضاع المخيمات بايجاد المعالجات الحقيقية التي تضمن نجاح المبادرات الوطنية لتنظيم العلاقات المشتركة، ونعتبر ان المدخل لذلك هو تحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان وتنظيم الاوضاع الفلسطينية برمتها وفي مقدمة ذلك اقرار الحقوق الانسانية والاجتماعية (حق العمل بحرية للاجراء والمهنيين، حق التملك، اعمار مخيم نهر البارد وغيرها من القضايا التي تشكل عاملا ضاغطا وتتطلب المعالجة).. مشيرا الى استمرار الجهود مع جميع القوى الفلسطينية واللبنانية والدولة اللبنانية من اجل تعزيز حالة الاستقرار في المخيمات".

واشار فيصل في كلمته الى استمرار معاناة النازحين الفلسطينيين من سوريا داعيا الهيئات المعنية خاصة الاونروا والدولة اللبنانية الى مضاعفة جهودها من اجل توفير جميع الاحتياجات الاغاثية والانسانية حتى العودة الآمنة الى مخيماتهم في سوريا..

وخلال المهرجان قدمت فرقة "العائدين" التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني وصلات فنية من وحي المناسبة لاقت استحسان وقبول الحضور الذي تفاعل تصفيقا خلال تقديم الاستعراض.









التعليقات