الشاعر مراد السوداني ينعي الفنان القدير والمناضل الكبير غسان مطر

الشاعر مراد السوداني ينعي الفنان القدير والمناضل الكبير غسان مطر
رام الله - دنيا الوطن
بمزيد من الحزن والأسى وببالغ التأثر والأسف، ينعي الشاعرمراد السوداني أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم وكافة موظفيها والعاملين فيها ، الفنان القدير والمناضل الكبير غسان مطر عضو المجلس الوطني الفلسطيني، والأمين العام لإتحاد الفنانين التعبيريين الفلسطينيين، وعضو المجلس الإستشاري لحركة فتح ، وعضو الهيئة الإدارية لإتحاد الكتاب الصحفيين الفلسطينيين والذي وافته المنية، يوم الجمعة الماضية ،عن عمر يناهز 77 عاماً على اثر تدهور حالته الصحية.

وقال السوداني :"  إن الساحة الفنية الفلسطينية والعربية والعالمية ودعت واحداً من أبرز فنانيها الذي تميز أداءة بالصدق الشديد، وبراعته في تمثيل أدوار الشر التي اشتهر بها وكان رمزاً وبطلا شجاعا سخر عمره وعمله وإبداعه الفني لخدمة النضال اللفلسطيني ضد الإحتلال, رحل عنا مطر وترك خلفه إرثاً كبيراً و أعمالاً فنية سوف تتناقلها الأجيال والتي كانت دائما في خدمة الشأن السياسي للثورة الفلسطينية , وأجبره الإحتلال على العيش والموت بعيداً عن مسقط رأسه مدينة يافا المحتلة ، وعبرعما يسببه الإحتلال من ظلم وأذى في أعماله الفنية التي ناضل من خلالها الكيان الصهيوني الذي كان ومازال محتلاً لبلاده وكان سببا لدفن جثمانه في مقابر منظمة التحرير الفلسطينية خارج وطنه , رحم الله الفنان الكبيرغسان مطر الذي أحب وعشق وطنه فلسطين فأحبه الملايين ".

وكان الفنان مطر محباً للفن والسينما منذ الصغر، وكان يقوم بتقليد الفنانين وتجسيد أدوارهم؛ حيث تأثر بهم كثيراً ,وعلى مدار حياته قدم نحو 101 عملاً فنياً، ما بين سينما ومسرح وتليفزيون،عمل غسان مطر في أفلام عبرت عن الكفاح الفلسطيني، فهو كان مناضلا بالدرجة الأولى، وكان عضوا في إحدى الحركات الخاصة بالمقاومة الفلسطينية، وقام بتنفيذ عمليات سرية جعلته ضمن قائمة المطلوبين لدى الإسرائيليين، وكان وقتها غسان زميلاً للزعيم الراحل ياسر عرفات، وكان يعتبره الأب الروحي له, حيث كان له دورا في نقل المعلومات لإعضاء قوات المقاومة في مصر وفلسطين ولبنان والأردن والتنسيق بين جميع فصائلها؛ ولذلك حاول الإنضام إلى جيش التحرير.

وقدم غسان مطر في رحلة نضاله عدد من الأفلام الوطنية التي عبرت عن المقاومة الفلسطينية، من هذه الأفلام “كلنا فدائيون”، الذي أنتج في عام 1969، والذي تناولت قصته مجموعة من الشباب الفدائيين الفلسطينيين، يخططون وينفذون عملياتهم في الأراضي التي إحتلتها إسرائيل، ويخون أحد الشباب زملائه من الفدائيين، ويرشد رجال العدو الإسرائيلي إلى مكانهم، ويصطدم الفدائيون بقوات العدو، ويسقطون شهداء جميعًا، مما يصدم الشاب الخائن، الذي يدرك أن موت زملائه كان سببا لإستشهادهم، فيقرر بأن يقوم بعمل فدائي؛ فيفجر موقف للشرطة الإسرائيلية، ويحمل السلاح، ويرتدي ثوب الفدائيين، وينضم إلى فريق الفدائيين .

أيضا فيلم “الفلسطيني الثائر” والذي أنتج في نفس العام 1969، وقام غسان بتأليفه بنفسه، ويتناول الفيلم قصة شاب فلسطيني عابث، يعيش حياة لاهية، دون أي إلتزام تجاه بلده المسلوب، لكنه يفقد أحد الأعزاء فيقرر أن يتحول إلى النضال ويتدرب على العمليات الخاصة، وفي إحدى هذه العمليات تحاصره قوات الاحتلال الإسرائيلية، لكنه بمهارته يكسر الحصار، ويهرب عائدًا إلى القاعدة التي يعسكر فيها الفدائيون، ويجهز نفسه لعملية جديدة بعد أن تعلم تجربة جديدة. والفيلمان من إنتاج لبناني. أيضا مسرحية “وا قدساه”، التي قدمها مع الفنانين محمود ياسين، وعبدالعزيز مخيون، وتوفيق عبدالحميد. وتعد هذه الأعمال من أوائل ما قدمه الفنان غسان مطر.

التعليقات