أحلاها مُرّ : الخبير بالشأن الإسرائيلي سفيان أبو زايدة يتوقع ثلاثة سيناريوهات لوضع قطاع غزة

أحلاها مُرّ : الخبير بالشأن الإسرائيلي سفيان أبو زايدة يتوقع ثلاثة سيناريوهات لوضع قطاع غزة
غزة - خاص دنيا الوطن - اياد العبادلة

فور اعلان محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بأن حركة حماس منظمة "إرهابية" خرج قادة الإحتلال الإسرائيلي بتهديداتهم المتواصلة ضد حركة حماس وقطاع غزة ,ويرى مراقبون أن قرار المحكمة قد يمنح إسرائيل تصعيدا على قطاع غزة بين الحين والآخر دون أي تذرع ,فيما يرى آخرون أن القرار الصادر فقط هو أمر قضائي ولم يعكس رأي الجهات السيادية والنظام المصري بل وأكدت أنه لم يصدر عنها أي تصريح رسمي ولا تعقيب حول القرار.

فكيف ستكون تبعات القرار المصري على حركة حماس ؟ والى متى سيبقى الوضع متأزم في قطاع غزة؟ وما هي نتائجه؟

توضيحا لقرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة فسر وزير الأسرى السابق د سفيان أبو زايدة القرار الصادر على أنه قضائي فقط ,مؤكدا على أن القيادة المصرية لم يصدر عنها أي تهديدات رسمية باتجاه حركة حماس ولا أي تعقيب على القرار.

وأوضح أن الجهات السيادية في مصر لا تتدخل في قرار المحاكم المصرية ولا في القضاء المصري ,لافتا الى أنه من الممكن الطعن في القرار أو الإستئناف عليه.

وأضاف: مصر لم تعلن حركة حماس ارهابية ,الأمر كان قرار قضائي فقط ,لافتا الى أن اعلان القيادة المصرية أو الجهات السيادية بمصر أعلنت أن حماس منظمة ارهابية حينها يختلف الأمر.

رد الفعل الإسرائيلي

وبرغم التهديدات الإسرايلية التي أطلقها عدد من قادة دولة الإحتلال بعد صدور القرار ,قلل أبو زايدة من احتمالية التصعيد واللهجة التي يتحدثون بها ,مؤكدا على أن اسرائيل تعتبر حركة حماس ارهابية منذ نشأتها وليس بحاجة لقرار مصري أو عربي ,مشيرا الى أن اسرائيل تحاول أن تستثمر القرار من الناحية الإعلامية فقط.

100 يوم على التصعيد

ورجح أن تشهد الـ 100 يوم القادمة عدم تصعيد نظرا لانشغال المجتمع الإسرائيلي بالإنتخابات ,موضحا: أن الإنتخابات الإسرائيلية باقية على إجرائها تقريبا أسبوعين ,وبعد الإنتخابات يحتاج نتنياهو لشهر ونصف من أجل تشكيل الحكومة ,وبعدها تحتاج الحكومة لشهر لترتيب نفسها.

وأضاف : هذه الثلاث شهور أو الـ100 يوم تقريبا لن تنجر اسرائيل فيها الى حرب ولكن لم يمنعها من أن ترد على أي تصعيد .

ولفت الى ان المجتمع الاسرائيلي هو المستفيد الأول والاخير من عملية الإنقسام وتصدير الأزمة من غزة الى مصر.

السيناريوهات القادمة

ونظرا للحالة المتردية التي يعيشها المواطنين في قطاع غزة من اشتداد للحصار واغلاق محكم واعاقة لإعادة الإعمار 

وارتفاع أعداد البطالة وقطع الرواتب وحجز أموال المقاصة ,مشيرا الى أن كل هذه المؤشرات تقود الى حدوث انفجار في قطاع غزة قد يتمثل في ثلاث سيناريوهات:

السيناريو الأول : انفجار داخلي وهو الأضعف احتمالا ويأتي نتيجة الضيق التي يتعرض له المواطنين في قطاع غزة نتيجة للأسباب آنفة الذكر.

السيناريو الثاني : انفجار باتجاه مصر وهذا لن يحدث لعدة اعتبارات و لأن الوضع المحلي والإقليمي لا يسمح بذلك.

السيناريو الثالث : انفجار باتجاه اسرائيل وهو الإحتمال الأبرز ,بغض النظر ان كانت اسرائيل لا تملك الآن استراتيجية لإعادة احتلال قطاع غزة ولكن وبحسب التهديدات الإسرائيلية والسيناريوهات المحتملة ,وبناءا على التجارب أسرائيل تبدأ تصعيدها من حيت إنتهت .

والأخطر من ذلك أوضح ابو زايدة أن رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد هو من قادة اسرائيل العسكريين الذين كانوا يرغبون بقصف الأبراج وفي وقت مبكرة ,للضغط على الحاضنة الشعبية.

ونوه الى أن هدم الابراج وسيلة تلوح بها اسرائيل وتعتبر من أقوى رسائل الضغط ,لافتا الى ان ذلك لا يعني تدمير كل الأبراج.

يشار الى أن قطاع غزة يعيش أزمة غير مسبوقة وحصار أقوى من الحصار الإسرائيلي السابق ويحذر مراقبون من اشتداد الأزمة ويخشون من تصديرها الى غير محلها .

التعليقات