شبح الاعتقال يطال 77 مقدسيا في شباط الماضي

شبح الاعتقال يطال 77 مقدسيا في شباط الماضي
رام الله - دنيا الوطن
عبد العفو وانس غنايم – كيوبرس
لم يسلم البشر كما الحجر في القدس المحتلة من بطش الاحتلال؛ فالكل مستهدف لهويته الإسلامية ولسانه العربي ، استهداف تعددت الوانه بين الاعتقال والابعاد والملاحقة الأمنية التي يرى بها مراقبون  ضريبة يدفعها المقدسين نتيجة صمودهم في مدينتهم ومواقفهم المناصرة للمسجد الأقصى المبارك .

وشنت سلطات الاحتلال في شهر شباط الماضي حملة اعتقالات واسعة في صفوف عدد من المقدسيين تمركزت في منطقتي البلدة القديمة والطور ، حيث شملت 77 مقدسيا و مقدسية، و قد نفذت 40 اعتقالا ميدانيا و 37 اقتحاما لمنازل ، فيما اعتقلت26 طفلا من سن 12 - 18  6 أطفال منهم دون سن الثانية عشرة وطفلة واحدة دون سن 18 عام .

وبحسب إحصائية "لجنة أهالي الاسرى المقدسيين " فان 20 سيدة تم اعتقالهن من المسجد الأقصى المبارك، وقد صدرت بحقهن قرارات بالإبعاد عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة ، مشيرا الى ان الاعتقالات تمركزت في بلدة الطور (22 معتقلا) و أيضا في البلدة القديمة (21 معتقلا).

وفي هذا السياق شنت سلطات الاحتلال حملة اعتقالات جديدة فجر اليوم الاثنين طالت مجموعة من المقدسيين في البلدة القديمة و الطور، ومن بين المعتقلين مهدي الصياد ، باسل حلبي ، كمال علمي ،مهند غيث ،يوسف أبو جمعة ، خليل الشاويش ، منصور سليم ، مأمون غيث ، و سيعرض الأسرى اليوم على قاضي محكمة الصلح في القدس للنظر في تمديد اعتقالهم .

ومن جانبه قال رئيس لجنة أهالي الاسرى امجد أبو عصب ان الاحتلال الإسرائيلي يحاول ان يحسم مسألة المسجد الأقصى من خلال الملاحقات الأمنية وحملات الاعتقال التي تطال كل فرد يحاول الدفاع عن المسجد الأقصى ويقف في وجه انتهاكات الاحتلال واذرعه المختلفة الرامية الى تهويد المسجد وإقامة كنيس على حسابه .

وأضاف ابو عصب ان يد الاحتلال لا تفرق بين مقدسي وآخر ، فالمقدسي مستهدف لهويته وصموده على ارضه ، مشيرا الى ان الاحتلال يحاول من خلال سياسات هدم البيوت وفرض الضرائب الباهظة والاعتقالات الأمنية المتتالية ، ان يكسر هذا الصمود والثبات ، مشددة في الوقت ذاته على ان ذلك لن يزعزع ارتباط وانتماء المقدسيين مع مدينتهم ومسجد الأقصى المبارك.

التعليقات