(حوار شامل) دعا لاستراتيجية طويلة المدى وتوقّع عودة التصعيد: روبرت سيري يدعو لهدنة "اعمار"

(حوار شامل) دعا لاستراتيجية طويلة المدى وتوقّع عودة التصعيد: روبرت سيري يدعو لهدنة "اعمار"
رام الله - خاص دنيا الوطن
عبر المبعوث السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري عن قلقه من الوضع المأساوي لقطاع غزة آملا ان تشارك جميع الأطراف في هدنة لتغيير الأوضاع الإنسانية بالقطاع.

وقال سيري في لقاء خاص مع عدد من الصحافيين من وكالات دولية شاركت به "دنيا الوطن": ان وضع غزة مأساوي أكثر من أي وقت مضى وتشبه السجن مؤكدا في نفس الوقت أنه لا يمكن تغيير الوضع في غزة بدون مصر داعيا الطرفين حماس والقاهرة بأن يكونوا أذكياء".

وابدى سيري خيبة أمله من اللجنة الرباعية مؤكدا أنها لم تقم بما هي مدعوة للقيام به تجاه المواطنين والوضع الانساني بقطاع غزة مشددا على ضرورة مشاركة الدول العربية مثل الأردن ومصر بصورة أكثر فعالية في الجهود الدولية بقطاع غزة.

وأوضح سيري أنه عندما توجه إلى غزة لم يكن لديه أوهام بحل جميع القضايا العالقة ولكن هناك محاولات جدية من قبل الامم المتحدة للتخفيف من وطأة الأوضاع مشيرا إلى أن الوقت ينفذ وإذا لم يكن هناك تقدم حقيقي فإننا نتجه لحل الدولة الواحدة.

وعبر سيري عن أمله بأن يقوم خلفه بإكمال الجهود التي بدأها وأن يتم الحكم عليه بأفعاله منوها إلى أن غزة وضعها صعب والعديد من المعابر تقريبا مغلقة واعادة الاعمار تسير بشكل بطيء مؤكدا أن الامم المتحدة كانت وما زالت من أوائل المنظمات التي تدعو للرفع التام للحصار المفروض على القطاع".

وشدد سيري على أن رفع الحصار ووقوف غزة على قدميها من جديد يحتاج وجود حكومة شرعية تدير الأمور في القطاع ووقف اطلاق نار مستقر منوها إلى أنه قدم الى غزة واجتمع مع وزراء الحكومة كتعبير من الامم المتحدة لدعمها ولكن لا يوجد هناك الكثير من التقدم رغم وجود آلية لاعادة الاعمار.

وأوضح سيري أنه في غزة من جديد ليرى الوضع على الأرض قبل الذهاب لمجلس الأمن وتقديم التقرير الأخير مؤكدا أن رسالته للمجلس ستكون بالتأكيد على أننا بحاجة إلى "إستراتيجية غزة أولا" على عكس السياسيات التي فشلت من قبل جميع الاحزاب والحكومة وإسرائيل ومصر والمجتمع الدولي الذي وعد بـ5.4 مليار دولار في مؤتمر القاهرة مطالبا الجميع بتقديم المساعدة إلى غزة.

وحول آلية اعادة الاعمار أوضح سيري أن 75 ألف شخص استطاعوا الوصول إلى هذه الآلية وقام 55 ألف بشراء مواد الاعمار مردفا :" ولكن لا يوجد أي دعم مالي من المجتمع الدولي لهذه الآلية حيث أوقفت الأونروا توزيع الاموال بسبب عدم وفاء الدول المانحة بما تعهدت به مؤكدا أنه قام بجهود لحث المانحين على تحويل الاموال وتم الحديث مع قطر ومصر والنرويج وننتظر أن يقوم رئيس الحكومة رامي الحمد الله بالاعلان عما تم التوصل اليه".

ودعا سيري لاستراتيجية طويلة الامد لاحداث التغيير في قطاع غزة داعيا إلى هدنة لإعادة الاعمار تحت رعاية حكومة الوفاق الوطني تشمل تجميد كافة الأنشطة العسكرية وفتح المعابر أمام المواطنين والبضائع وذلك بدعم من المجتمع الدولي لمساعدة غزة واعادة بناء اقتصادة مؤكدا أن الاشياء المتوقع حدوثها خلال الهدنة هي اعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير الغاز لمحطة الكهرباء اضافة الى بناء محطات للتحلية في القطاع داعيا جميع الاحزاب والاطراف للالتزام بهذه الاستراتيجية".

وحول الأوضاع وامكانية التصعيد قال سيري إذ بقيت الأوضاع والسياسيات الفاشلة كما هي فيمكن أن يكون هناك مواجهة أخرى رغم أننا نشعر بأن كافة الأطراف غير معنية بمواجهة جديدة خاصة بعد الحرب الأخيرة المدمرة".

وفي سؤال لدنيا الوطن حول التضارب في أرقام الدعم المالي للمناحين قال سيري :" هناك بعض الأخطاء في أرقام الأموال ولكن البنك الدولي أخذ على عاتقه باعلان الرقم الدقيق وتعقب الأموال وآليات صرفها وقريبا سيكون لدينا أرقام حقيقية ولكن التقديرات هي أنه لن يكون هناك اختلاف جوهري فيما تم الاعلان عنه مشددا على أنه من الضروري أن تقوم الدول المانحة بدعم وكالة الغوث وعملياتها بقطاع غزة دون أي تدخل سياسي".

واكد سيري انه قرر عدم قبول اي عمل قادم بعد انتهاء مهمته الحالية وسيكون بجانب زوجته واولاده , وعند سؤاله عن "مذكراته" وما ان ستكون صادمة للعالم تردّد "مبعوث الامم المتحدة لعملية السلام" في اجابته لكنه اكّد انه سيفكر في كتابة مذكراته وعندها سنعرف ما ان سيكون هناك "صدمة" منها من عدمه .

الخبر باللغة الانجليزية

























التعليقات