افتتاح ورشة إعلام صديق للطفولة بحضور أكثر من 40 إعلامي

افتتاح ورشة إعلام صديق للطفولة بحضور أكثر من 40 إعلامي
رام الله - دنيا الوطن
بدأت صباح اليوم الأول من مارس 2015 بالقاهرة فعاليات ورشة عمل الإعلاميين لنشر ثقافة حقوق الطفل ومناهضة العنف ضده، تحت شعار "إعلام صديق للطفولة"، والتي يعقدها كل من المجلس العربي للطفولة والتنمية والمجلس القومي للطفولة والأمومة وهيئة بلان الدولية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، وبمشاركة أكثر من 40 إعلامي يمثلون مختلف وسائل الإعلام المصرية.

مجلس العربي للطفولة والتنمية  في بداية الورشة مؤكدا بأن هذه الورشة تأتي في ظل ظروف بالغة الحساسية تسلتزم تحرك مجتمعي وإرادة سياسية من أجل الوصول لاستحقاقات تنموية وحقوقية للفئات الضعيفة والهشة والفقيرة خاصة الأطفال، ويساند هذا التحرك تيار إعلامي مستنير وملتزم يرتكز على منظومة مهنية تعلي مبادئ الحق والمواطنة والعدل الاجتماعي والحرية والكرامة والديموقراطية، ويراعي البنية الأسرية والترابط الاجتماعي للمجتمع العربي.

كما أشار د.حسن بأن المجلس العربي للطفولة والتنمية قد أولى قضية الإعلام اهتماما متزايدا، إيمانا منه بأن المجتمعات لا تنهض إلا بإعلام تنموي واع يؤازر جهود التنمية، ولعل موضوع الطفولة من أهم الموضوعات التي يجب أن يدعمها إعلام تنموي فلا حديث عن التنمية بعيدا عن الطفولة.

وأضاف بأننا في هذا الصدد سعينا في المجلس العربي للطفولة والتنمية إلى تأسيس مرصد إعلامي لحقوق الطفل العربي ليكون آلية لرصد ومتابعة وتحليل ما يدور في الإعلام العربي من خروقات مهنية أو تأييد ومناصرة لقضايا حقوق الطفل والدفع نحو تعديل اتجاهات الإعلام العربي ايجابيا نحو تلك القضايا.

مضيفا بأن مشروع المرصد قد انتهى من إعداد دراسة عربية لتقييم تناول الإعلام العربي لقضايا حقوق الطفل في ست دول عربية، وإعداد مبادئ مهنية كى يسترشد بها الإعلاميون في تناولهم لقضايا حقوق الطفل.

ويسعى بجهود حثيثة حاليا نحو بناء علاقات تعاون مع مؤسسات إعلامية ورصد الأداء الإعلامي في مجال حقوق الطفل وإصدارها في تقارير وصولا إلى إعلام عربي مناصر لقضايا حقوق الطفل.

في حين أكدت د.عزة العشماوي أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة في افتتاحها لأعمال الورشة إننا في مرحلة بالغة الأهمية تعتبر مرحلة استثنائية تتعرض فيها مصر والمنطقة العربية بأكملها للعديد من التحديات التى تتصل بظهور أنماط وأفكار إرهابية غريبة هدفها هو تفكيك المجتمع وطمس الهوية من خلال أفكار وشائعات وثقافات هدامة تثير الفتن والبلبلة وسلوكيات وممارسات تصدر العنف.

واضافت بأن الخطر الأكبر هو سرعة نقل وتداول وانتشار هذه الأفكار والثقافات بسرعة من خلال التطور الهائل في وسائل الإعلام ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة التي لا يقل دورها عن دور الإعلام وأصبحت قرين الإعلام والداعم الرئيسي له، ومؤكدة أن تلك الفترة قد تكون أصعب فترة تمر بها مصر والمنطقة العربية بأكملها، فضلا عن تحولات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية يشكل فيها الإعلام وجدان وعقول الأسرة العربية بصفة عامة، والطفل العربي بصفة خاصة.

وأشارت د.عزة العشماوي إلی أن هذه التحديات تتطلب تضافر الجهود للاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، والاصطفاف لدعم حقوق الطفل للتصدي لما يوجهه الإعلام من خطورة، وأن نجعله إعلام داعم وصديق للطفل، وذلك من خلال حوارنا المستمر مع وسائل الإعلام والإعلاميين من أجل تحقيق المصلحة الفضلي للطفل.

منوهة بأن ورشة العمل تعد بداية الالتزام بتهيئة إعلام صديق للطفل وداعم لحقوقه، وتهدف إلى العمل سويا للخروج بخارطة مستقبل نلتزم بها لنرصد المخاطر التي يتعرض لها الطفل، فضلا عن وضع خطة للتحرك المستقبلي وفق إطار زمني بالإعلام ومع الإعلام، ونناقش آليات الاستجابة ليكون الإعلام صديقا للطفولة والأسرة، فضلا عن التركيز علي دور الإعلام في كل مراحل تطور ونمو الطفل بداية من مرحلة الطفولة المبكرة مرورا بمرحلة ما قبل المراهقة ومرحلة المراهقة وصولا إلي مرحلة الشباب.

أكدت المستشار أول إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية في كلمتها على دور الإعلام من خلال وسائله المختلفة لما له من تأثير على الأسرة وخاصة الطفل، واضافت بأن موضوع الإعلام اليوم أخذ مكانا جديدا لأنه لم يعد شريكا ولكنه أساس في المرحلة الحالية، مشددة على غياب نموذج إعلامي عربي يكون جاذب للطفل العربي وغياب الشخصيات الإعلامية التي كانت في الماضي تشكل فكر وخيال الأطفال مثال "سلوى حجازي" و"بابا ماجد".

وأشارت المستشار أول إيناس مكاوي إلى أهمية الشراكة مع المجلس العربي للطفولة والتنمية والمجلس القومي للطفولة والأمومة من خلال تكاتف الجهود معا لتحقيق أهداف واحدة ومن أجل رسم خطة عمل تبدأ من الإعلام ومرورا بالبرلمان لحماية ورعاية الأطفال، ولكى تكون مصر نموذجا يصدر إعلاما إيجابيا للطفولة فى المنطقة العربية. كما نوهت بجهود الشركاء معا لوضع استراتيجية للنهوض بأوضاع الطفولة، وكذلك دور جامعة الدول العربية في مواجهة ظاهرة تجييش واستغلال الأطفال في الإرهاب على المستوى الدولي.

 فيما أعرب السيد مدثر صديق ممثل منظمة "بلان" الدولية عن شكره وامتنانه لجهود الشركاء في تنظيم هذه الورشة المهمة حيث أنها خطوة استراتيجية على الطريق الصحيح، مؤكدا أن الإعلام هو عمود رئيسي في حماية وتعزيز الحقوق لضمان مستقبل جيد للأطفال .

وأشار إلى سرعة التطور التكنولوجي ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل واضح، مشددا على أنه الضرورى العمل على مواكبة هذا التغير المستمر والسريع الذي يؤثر بشكل كبير على الأطفال، لافتا إلى أن لهذه الورشة دورا مهما وهو التعريف أكثر بحقوق الطفل وكيفية حمايته، وكيفية جذب الأطفال عن طريق البرامج التليفزيونية والرسائل الإعلامية المؤثرة.

وقد شهدت أعمال الورشة اليوم استعراضا عاما لمواثيق واتفاقيات حقوق الطفل وعلاقتها بالإعلام، قدمها الأستاذ محمود قنديل المحامي وخبير في مجال حقوق الإنسان،  في حين قدم المستشار هاني جورجي مستشار استئناف القاهرة وعضو قطاع التعاون الدولي بوزارة العدل المصرية الواقع الدستوري والقانوني لحقوق الطفل المصري.

وتستمر أعمال الورشة – خلال الفترة من  1- 3 مارس 2015 – في طرح موضوعات أخرى، حيث تتناول دور الإعلام في مناصرة قضايا حقوق الطفل والمبادئ المهنية لمعالجة الإعلام قضايا حقوق الطفل يقدمهما الدكتور عادل عبد الغفار عميد كلية الإعلام بجامعة بني سويف والأستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، والطفولة المبكرة والإعلام تقدمها الدكتورة ليلى كرم الدين أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، والعنف ضد الأطفال، إضافة إلى استعراض عدد من الإعلاميين لتجاربهم العملية في تناول قضايا حقوق الطفل المصري.

التعليقات