المجلس المركزي الفلسطيني يلوح

المجلس المركزي الفلسطيني يلوح
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

على طريقة جيش نوري المالكي في العراق عربات نقل الجنود وحشود من المقاتلين يلوحون بالبنادق يهددون داعش بالويل والثبور وعظائم الأمور ثم يتلاشى هؤلاء الجنود ولا نسمع منهم ولا عنهم سوى أخبار سيطرة داعش على محافظات جديدة في العراق .

لنا تجربة مريرة مع المجلسين الثوري لحركة فتح والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وشبيهة بما كان يحدث في العراق .. قبل انعقاد الاجتماع للثوري أو المركزي يتنافس المتحدثون من كلا المجلسين بالحديث عن أن المجلس الثوري سيناقش كذا وكذا وكذا .. والمجلس المركزي كما هو الحال الآن يريد إلغاء اتفاقية باريس وسيتمرد وزير الاقتصاد  محمد مصطفى اقتصاديا ولا عودة عن الفاء اتفاقية باريس مع العلم أن من وقع اتفاقية باريس أبو العلاء احمد قريع يلتزم الصمت وسيناقش المركزي الانقسام ووضع غزة وتوحيد شطري الوطن وتحقيق الوحدة الوطنية والتوجه الى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي .

البيان الختامي لاجتماع المجلس المركزي يكتب سلفا في اليوم الأول ويعرض على الأعضاء وينتهي بمعلقة سياسية طويلة أكد وناقش وطالب ولا يوجد قرار واحد قاطع حاسم كما هي اجتماعات مركزية فتح نفس التأكيد والطالبات والنقاشات .

بعد انتهاء أعمال المجلس المركزي لايوجد من يعلق على القرارات لانه لا يوجد قرارات أصلا هي مجرد تمنيات ومطالبات .

إننا بحاجة الى قرارات فعلية وفعالة مهما كانت القرارات قليلة وصغيرة المهم ان نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام وبأي اتجاه لإصلاح وضع السلطة وتحسين وضعها التفاوضي وبعدها يطالب المجلس المركزي القيادة ومركزية فتح بتنفيذ القرار ولكن نقاشات وتلويح باتخاذ قرارات حتى تحول التلويح إلى لولحة " علي سقف القرارات ولولح بيها ".

المهم ان يبدأ المجلس المركزي بقرارات ولو بقرار واحد وكذلك المجلس الثوري ويدرس القرار بعناية من كل جوانبه وبعدها يطالب القيادة بتنفيذ القرار أما الزوبعات الكلامية فلن تجدي نفعا وحتى إسرائيل لم تعد تأخذ مثل هذه النقاشات على محمل الجد  وتراها "فشة خلق" واعتقد أن أهم خطوة يمكن العمل عليها هي اتفاقية باريس ومطلوب من احمد قريع ان يخرج عن صمته ليضع المقترحات العملية لتعديل هذه الاتفاقية الجائرة باعتباره من وقعها.

 


التعليقات