"محيسن" يطالب حماس بالعودة للطرق القانونية والعقلانية ويدعوها لعدم التدخل بالشأن الداخلي لمصر

"محيسن" يطالب حماس بالعودة للطرق القانونية والعقلانية ويدعوها لعدم التدخل بالشأن الداخلي لمصر
رام الله - خاص دنيا الوطن
أكد الدكتور جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح :" أن الضغوطات على القيادة الفلسطينية لم تتوقف في يوم من الأيام ولكن قيادتنا دائما تأخذ مصلحة شعبها فوق كل شيء مشككا بقدرة واشنطن على تقديم شيء قائلا:" قدمت امريكا وعودات كثيرة لنا ولكن دون تنفيذها إضافة إلى أن نتنياهو تحدى الادارة الامريكية وذهاب إلى الكونجرس لإلقاء خطابه ".

وأوضح محيسن في حديث خاص لـ"دنيا الوطن" أن الحديث عن تأجيل اتخاذ قرارات كبيرة إلى بعد الانتخابات الإسرائيلية لا فائدة منه كون برامج الأحزاب الإسرائيلية واحدة ولا يوجد داخل إسرائيل شخصية تؤمن بتسوية سياسية يمكن ان تحقق الحد الأدنى من طموحات شعبنا مؤكدا وجود اتصالات بين كيري والرئيس عباس والمعلن أن هناك دعوات لعدم اتخاذ قرارات كبيرة قبل نهاية انتخابات الكنيست ولكن وفقا لمحيسن فان كل المؤشرات تقول أن نتنياهو واليمين يمكنه الحصول على أغلبية وحتى لو لم يفوز نتنياهو فان البرامج في اسرائيل لا تختلف وبالتالي فلا داعي للانتظار وستقوم القيادة باتخاذ قرارات للمصلحة الفلسطينية العليا".

وحول تصريحات زعيم حزب المعسكر الصهيوني هرتسوغ بالقاءه خطابا امام المجلس التشريعي الفلسطيني برام الله اذا فاز بالانتخابات قال محيسن :" هرتسوغ يقول انه جاهز ولم يؤكد أنه سيذهب وقبله خاطب كلينتون المجلس الوطني ورغم ذلك مرت السنوات ولم يحدث شي بل شهدنا مزيدا من الاستيطان والجرائم والاعتقالات والاعتداء على المقدسات".

وأشار محيسن إلى أن القرصنة الإسرائيلية على أموال شعبنا هي عقاب جماعي منوها إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد وعد بإرسال أموال لشعبنا من الصندوق الدوار على أن يستردها بعد ذلك من إسرائيل دون فوائد ولكن لم يحدث إضافة إلى وجود مساعدات أمريكية لإسرائيل وكان من المفترض أن تقوم واشنطن باقتطاع أجزاء من هذه الأموال للضغط على إسرائيل للإفراج عن الضرائب الفلسطينية".

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني طالب محيسن حركة حماس بأن تنظر للمتغيرات في المنطقة والمخططات التي تتم قائلا:" نحن في مرحلة تحرر وطني ويجب ان لا نكون باجندات الغير بل نوظف العلاقات مع الغير لخدمة مشروعنا الوطني" معبرا عن أمله بأن لا تزج حماس نفسها بمشاكل مع مصر قد تؤدي لنتائج سلبية على قضيتنا الفلسطينية".

وأضاف محيسن أننا معنيون بأمن مصر لأنه ينعكس على شعبنا ومنطقتنا العربية منوها إلى أن اعتبار المحكمة المصرية حركة حماس إرهابية هو قرار قضائي ويستطيع قيادة الحركة التوجه للمحكمة والاستئناف على الحكم وتقديم الأدلة والبراهين متمنيا على القضاء المصري أن يكون الموضوع فردي وليس بشكل جماعي حتى لا تستغل إسرائيل مثل هذه القرارات".

وطالب محيسن حماس بعدم التدخل بالشأن المصري وأن تتم معالجة مثل هذه المواضيع بشكل أهدى وبعقلانية.

وشدد محيسن في نهاية حديثه على قدرة المجلس المركزي الفلسطيني على اتخاذ قرارات في اتجاه استراتيجية القيادة والتي بمجملها سياسي ومحكمة الجنايات والحصار المالي والمصالحة واعادة الاعمار اضافة الى عدد من القضايا ستكون محل نقاش هادئ ومسؤول من قبل الجميع.