بدعوى من إدارة ومجلس أولياء أمور مدرسة ذكور بيت عنان الثانوية عبيدات يحاضر عن الأوضاع والتحديات

بدعوى من إدارة ومجلس أولياء أمور مدرسة ذكور بيت عنان الثانوية عبيدات يحاضر عن الأوضاع والتحديات
رام الله - دنيا الوطن- بيت عنان 
 بدعوة من إدارة ومجلس أولياء امور مدرسة ذكور بيت عنان الثانوية،ألقى صباح اليوم الأحد الكاتب الصحفي راسم عبيدات  محاضرة بعنوان"القدس ...واقع وتحديات" لطلبة الصفوف الثانوية (عاشر وحادي عشر وثاني عشر) من طلاب مدرسة ذكور بيت عنان الثانوية،في قاعة مكتبة المدرسة،وفي هذه المحاضرة شرح الكاتب عبيدات بشكل مسهب حقيقة ما يجري من اوضاع في مدينة القدس،موضحاً بانه لفهم حقيقة ما يجري في القدس،علينا اولاً ان نعي بان المجتمع الإسرائيلي يشهد حالياً إزاحات كبيرة نحو اليمين الديني والتوراتي ونحو التطرف والعنصرية،والحكومة الإسرائيلية الحالية والتي تضم اكثر الأحزاب اليمينية تطرفاً،باتت معتقدة بان المحرك الأساسي لصنع القرار والسياسة الإسرائيلية هو التوسع والإستيطان،حيث انه بإمكانها الإحتفاظ بالسلام والأمن والإستيطان معاً في ظل حالة فلسطينية ضعيفة ومنقسمة على ذاتها،وحالة عربية غارقة في الحروب والصراعات المذهبية والطائفية،وحالة دولية مشتبكة أقطابها في اكثر من بلد من أوكرانيا وحتى اليمن.وأصحاب هذه النظرية المسيطرين على حكومة الإحتلال،باتوا على قناعة بأن ذلك يوفر لهم فرصة سانحة وكبيرة للسيطرة بشكل نهائي على القدس والأقصى،ولذلك بدأوا بشن حربهم الشاملة على المدينة والأقصى موظفين لذلك كل اجهزتهم وادواتهم ومؤسساتهم،ولكن في سياق الهجوم والحرب التي شنوها،إكتشفوا بان حسابات حقلهم لم تاتي على حسابات بيدرهم،حيث أبدى المقدسيون حالة غير مسبوقة من الصمود وقوة والإرادة للدفاع عن قدسهم ومقدساتهم.

وواضح بأنه مع إقتراب موعد الإنتخابات الإسرائيلية في السابع عشر من الشهر الحالي،نشهد تسابق لكل ألوان الطيف السياسي اليميني المتطرف وحتى ما يسمى باليسار الصهيوني،بتشديد إجراءات قمعهم للسكان العرب المقدسيين،وتشديد العقوبات عليهم،وسن المزيد من التشريعات والقوانين العنصرية،بهدف طردهم وترحليهم خارج مدينتهم،وكذلك خطى الإحتلال خطوات إضافية على صعيد السيطرة على العملية التعليمية في مدينة القدس،من خلال العودة لتطبيق المنهاج الإسرائيلي في مدارس القدس،وما ينطوي عليه ذلك من خطر أسرلة لوعي طلبتنا وكي وتشويه له،وعبث بتاريخنا وتقزيم لجغرافيتنا،ومحاولة للسيطرة على ذاكرتنا الجمعية

ولفت عبيدات إلى ان جريمة خطف وتعذيب وحرق الفتى الشهيد ابو خضير في الثالث من تموز من العام الماضي، شكلت نقطة تحول كبيرة في المقاومة الشعبية عند المقدسيين،بات فيها المقدسيون مصممين أكثر من أي وقت مضى على الدفاع والمقاومة لمشاريع ومخططات الإحتلال المستهدفة اقتلاعهم وطردهم وتهجيرهم القسري من وعن مدينتهم وأرضهم،ومنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية في أقصاهم،ومنذ استشهاد الفتى أبو خضير وحتى اللحظة الراهنة والقدس تشهد هبات جماهيرية متلاحقة،دفع فيها المقدسيون عشرة شهداء ومئات الجرحى واكثر من الف وسبعمائة معتقل منذ ذلك التاريخ،ولم تنجح كل إجراءات وممارسات الإحتلال القمعية وإرهابه وقمعه في تراجع المقدسيين او كسر ارادتهم وتطويعهم،وقد وصل الاحتلال الى حالة من التخبط الكبير والارباك والافلاس في التعامل مع ما يجري في القدس،فخرج في حملة شاملة على المقدسيين وظف لها اكثر من( 3000) جندي وشرطي،وكل أجهزته الأخرى من بلدية وداخلية ودوائر الضريبة بأذرعها ومسمياتها المختلفة والشرطة والجيش والمستعربين،واعلنت حرب شاملة على المقدسيين،عقوبات جماعية كهدم بيوت أهالي الشهداء إبعادات بالجملة للنشطاء المقدسيين عن مدينتهم،حيث تم إبعاد ستة شبان مقدسيين للضفة الغربية،وكذلك  جرت عمليات إعتقال بحق النشطاء على صفحات التواصل الإجتماعي،والذين ما زال ثمانية منهم رهن الإعتقال بإنتظار المحاكمة،وأيضاً تم إستصدار اوامر اعتقال إداري بحق عدد من النشطاء المقدسيين،من ضمنهم امين سر حركة فتح في القدس عدنان غيث،إنتهاكات للمقدسات الاسلامية والمسيحية،بلغت اكثر من (100) إنتهاك في الشهر الماضي،إبعادات للإطفال المعتقلين والمفرج عنهم لحين المحاكمة عن أماكن سكنهم(37) حالة، و(253) إقامة جبرية،وتعديات بالحرق من قبل ما يسمى بمجموعات "تدفيع الثمن" الصهيونية بحق الكنائس والمساجد.،شرطة تنتشر على كل مفترقات ومداخل القرى الفلسطينية التي جرى اغلاقها بالمكعبات الاسمنية،ومخالفات لكل المركبات الفلسطينية بغض النظر عن قانونيتها او عدمها،مداهمات للمحلات التجارية وفرض غرامات ومخالفات عليها،حملة تقشيط لصالح ما يسمى بضريبة المسقفات الأرنونا والتامين الوطني،هدم منازل بالجملة وتوزيع اوامر هدم،منع واعاقة الحركة،وحملة اعتقالات واسعة بحق شبان الانتفاضة والأطفال،ومشاريع قوانين لتشديد العقوبة على راشقي الحجارة لفترة تصل الى عشرين عاما،استمرار الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى،وحملة واسعة للإستيلاء على المنازل،وتكثيف غير مسبوق للإستيطان.

وفي الختام أجاب الكاتب عبيدات على أسئلة الطلبة،حيث جرى نقاش مطول ومعمق حول الهموم التي طرحها عبيدات،وإمكانية ان يساهم الطلبة في دعم صمود المقدسيين،من خلال إقامة أنشطة متعددة ثقافية،إجتماعية،رياضية وغيرها.



التعليقات