ورشة عمل في سلفيت تناقش موازنة الشباب في الموازنة العامة

رام الله - دنيا الوطن
نظم تحالف السلام الفلسطيني ورشة عمل تدريبية حول موازنة الشباب في الموازنة العامة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك في مقر نقابة العمال في مدينة سلفيت، وشارك فيها مجموعة من الشباب من روّاد العمل المجتمعي في محافظة سلفيت.

وافتتح ورشة العمل عايد عتماوي منسق المشاريع الشبابية في مؤسسة تحالف السلام الفلسطيني حيث قدّم تعريفا بالمؤسسة والمشاريع التي تعمل عليها، مشيرا إلى أهمية دور الشباب في قيادة العمل المجمعي والمشاركة في الحياة العامة، والمشهد السياسي والاقتصادي الفلسطيني.

مضيفا بأن ورشة العمل التدريبية هذه تهدف الى اكساب المشاركين معارف ومعلومات علمية ودقيقة عن مفهوم الموازنة العامة، وعن مخصصات الشباب فيها، والبرامج الحكومية التي تتناول احتياجات الشباب من خلال بنود الموازنة العامة، مضيفا بأنه سيتم في المرحلة القادمة الاستمرار في ورش عمل تهدف الى اكساب المشاركين مهارات قيادية متنوعة لتكامل بناء المعلومة والمهارة.

مؤيد عفانة الباحث المتخصص في قضايا الموازنة العامة، والمشرف على البرنامج التدريبي لورشة العمل، استعرض مع المشاركين احصائيات وارقام حول واقع الشباب في فلسطين، مشيرا الى ان الشباب ضمن الفئة العمرية 15-29 يشكلون حوالي (30%) من مجمل السكان في فلسطين، مما يشير الى ان المجتمع الفلسطيني هو مجتمع فتيّ، وبحاجة الى توجيه العمل تجاه الاهتمام بهذه الشريحة الهامة كونها الشريحة العمرية الأوسع واستثمار المستقبل، كما استعرض عفانة مؤشرات احصائية هامة ومحدّثة حول نسب التعليم والبطالة في اوساط الشباب، وارتباطاتها الجندرية.

كذلك قدّم عفانة للمشاركين تعريف بمفهوم الموازنة العامة للدولة، وطرق اعدادها، ودورة اعداد الموازنة ومراحلها المختلفة، موضحا الفترات الزمانية الاكثر ملائمة للتدخل المجتمعي، من اجل اعتماد برامج خاصة بالشباب من خلال مراكز التكلفة والمسؤولية المختلفة من وزارات وهيئات مختلفة، كما تم استعراض مخصصات المجلس الاعلى للرياضة والشباب كونه مركز التكلفة الاقرب الى الشباب، واليات توزيع تلك المخصصات على البرامج المختلفة، ومدى استفادة الشباب منها، اضافة الى استعراض النفقات التطويرية في الموازنة العامة ومدى استفادة الشباب منها.

وقد اوصى المشاركين في ورشة العمل التدريبية على ضرورة ان تكون برامج الشباب اكثر حضورا في الموازنة العامة، وبما يتناسب مع حجم شريحتهم ونسبتها من مجمل السكان، وكذلك لضرورة تلبية احتياجات الشباب الاساسية.