الحربي والشراري: برنامج البيت منصة تفاعلية لإحياء نوع من الأدب الرفيع

الحربي والشراري: برنامج البيت منصة تفاعلية لإحياء نوع من الأدب الرفيع
رام الله - دنيا الوطن
توجت الحلقة الأخيرة من برنامج البيت في موسمه الثاني والذي يشرف على تنظيمه وإنتاجه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وبثه من الاستديو الخاص به في مدينة دبي للاستديو هات، الفائزين في مسابقتي نبض الصورة والشطر .

ولم يكن الموعد مع الشعر في تلك الحلقة، سوى موعد مع التميز و الإبحار في بيداء المعاني، حيث تدفقت الكلمات في كل من مسابقتي نبض الصورة والشطر لتروي ظمأ الحروف في شكل الشعر  النبطي لدى المشاهدين والمتابعين، حاملاً أجمل المعاني وأغناها حساً ورفعةً.

ولإلقاء مزيد من الضوء عن الفائزين بلقبي شاعر نبض الصورة والشطر في الموسم الثاني من برنامج البيت، أجرى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الحوار التالي معهما:

راعي البيت والفائز بمسابقة الشطر

يقول الشاعر يزيد مشعل الحربي، الفائز بلقب راعي البيت أن تلك الحلقة المشرّفة، التي جاءت تتويجاً للحلقات السابقة، كانت احتفاء بالبلاغة والأدب وبأرقى ما أجادت به قرائح الشعراء وأردف "عشت أنا وزملائي مع الشعر في برنامج البيت، الظاهرة الأدبية والمدرسة الشعرية، والتي وصفها الشاعر الكبير ماجد عبدالرحمن البستكي، المنسق العام على البرنامج، بـ "عكاظ الشعر النبطي" والشاعر المخضرم عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي للمركز بـ "قاموس اللغة وعنوان البلاغة".

واستطرد الحربي قائلاً " أهنئ نفسي وزملائي من الموهوبين الذين تشرفوا بالمشاركة في هذا البرنامج الذي عكس ذواتهم الشعرية وهيأ لهم مضمارا للمنافسة النزيهة، واستوحوا منه علوم الأدب وفنونه واكتشفوا طاقاتهم الإبداعية وأفاضوا عبر بيئته الخصبة بجمال الصدق والفكر والإيقاع وعنصر المفاجأة.

وأضاف الحربي أن عبقرية برنامج البيت في مسابقة الشطر هو وضع الشعراء على المحك من خلال إكمال "صدر" البيت بـ "عجز" تكون أحرفه معدودة ومضمونه يتناغم مع الفكرة المطروحة، وخلال وقت محدود، خلافاً للمتعارف عليه وهو أن الشاعر لديه حرية اختيار الفكرة ووزن البيت.

رحابة فضاء "نبض الصورة"

أما الشاعر متعب الشراري فأشار إلى أن مسابقة نبض الصورة هي مرحلة جديدة في استلهام الشعر، نظراً لأن عناصر الصورة محدودة، لينطلق بها الشاعر بمخيلته إلى فضاءات أرحب ويترجم الإبداع الفوتوغرافي، بكل معانيه وتعابيره، إلى إبداع شعري يستسيغه السامع ويسر الناظرين.

ولفت إلى أن برنامج البيت استطاع أن يرسخ في نفوس الأجيال هذا اللون الأدبي من التراث الشعبي، والذي يشكّل أهم صورنا الثقافية والحضارية في المنطقة العربية. وأعطى للشعر حقه وأثره الإنساني، وذلك من خلال بعده المطلق عن الرتابة، سواء على صعيد الفكرة والمشاركة، وخروجه بنا من دائرة النمطية المعتادة التي اعتادت باقي البرامج الشعرية السير عليها.

وتوجه كلا الشاعرين بعظيم الامتنان لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، على الفكرة الفريدة والآخاذة لبرنامج البيت، معتبرين أنه إيذانٌ بتدشين نقلة نوعية في تاريخ الشعر النبطي والارتقاء بالأدب العربي وإحياء لعناصره الجمالية في الوصف من خلال برنامج البيت.

وأعربا عن جزيل شكرهما لسموه في الأفكار المطروحة، خلال حلقات البرنامج، التي كانت تمس قضايا المجتمع، وتعكس الميزة الأسمى للشعر، مشيرين إلى أن الشعر النبطي، من خلال برنامج البيت، يعيش عصره الذهبي وحالة من الترف الفكري. 

التعليقات