ملتقى الحوار يعقد ندوة بعنوان "إنجاز الاستقلال الوطنى والسيادة الإستراتيجية المطلوبة"

ملتقى الحوار يعقد ندوة بعنوان "إنجاز الاستقلال الوطنى والسيادة الإستراتيجية المطلوبة"
رام الله - دنيا الوطن
عقد يوم الاربعاء 25/2/2015 ملتقى الحوار" بعنوان "انجاز الاستقلال الوطنى والسيادة الاستراتيجية المطلوبة" الذى تنظمه مؤسسة ياسر عرفات تزامنا مع الاجتماع الثامن لمجلس امناء المؤسسة بفندق سميراميس انتركونتينانتل في القاهرة.

وقد عقد الملتقى بحضور الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، وعمرو موسى رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والدكتور ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ، والسفير الفلسطيني في القاهرة جمال الشوبكي، وعزام الأحمد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، صاحب السماحة الشيخ محمد حسن مفتى القدس وصاحب النيافة البطريرك عطا الله حنا ولفيف من الشخصيات العربية الرسمية ومن المجتمع المدني.والدكتور حسن نافعة من مصر والدكتور الياس خورى من لبنان وعدد من الشخصيات من الدول العربية.

وبدأ الملتقى بكلمة السيد عمرو موسى رئبس مجلس الأمناء والذى دعا إلى المصالحة بين جميع الفصائل الفلسطينية .

وقال إن مؤسسة ياسر عرفات تحمل اسم مناضل من مناضلي الشعب الفلسطيني لسنوات طويلة وواجه صعوبات وعقوبات وتعقيدات حتى قضى شهيدا ، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني لازال يناضل من أجل استقلاله وحريته وهو أمر ليس مستحيلا بل ممكنا ويجب أن يتم .

وأشار موسى إلى ان الاجتماع سيتيح الفرصة بعصف فكري ونقاش مواضيع محددة تتعلق بالوضع في العالم العربي والمنطقة .

وأضاف موسى : القضية الفلسطينية ستحل بأيدى الفلسطينيين ومجلس الأمنوأوضح موسى قائلا أنه هناك أخطاء كبيرة بحق الشعب الفلسطينى منها الإحتلال الإسرائيلى واخطاء أخرى مننا نحن، وأطالب كل الفلسطينيين بأن يكون هناك موقف تفاوضى قوى بين القوى الفلسطينية، وعلينا جميعا ان لا نسلم القضية لأى دولة بعينها ولكن لابد من العودة الى مجلس الأمن مباشرة، ولابد ان نتحد جميع مع القضية بدون تعديل او تغيير.

ثم تحدث الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية وقال :أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية الأساسية في العالم العربي بل وللعالم الثالث كله.

وثمن خلال كلمته أثناء انعقاد الدورة الأولى لملتقى الحوار لمؤسسة ياسر عرفات تحت عنوان "إنجاز الاستقلال الوطني والسيادة: الإستراتيجية المطلوبة" في القاهرة ما تحقق على صعيد القضية الفلسطينية، فيما يخص دعوة عدد من البرلمانات الدولية حكوماتها للاعتراف بدولة فلسطين، مطالبًا بدعم وتعزيز ما تحقق في هذا الصدد.

منوهًا بقرار الأمم المتحدة الصادر 29 نوفميبر 2012 والذي أعطى فلسطين صفة دولة مراقب.كما أعلن العربي، أنه تم دعوة وزير خارجية السويد لحضور أعمال الدورة الوزارية لمجلس الجامعة العربية المقرر انعقادها 9 مارس المقبل، تقديرًا لحكومة السويد فيما يخص الاعتراف بفلسطين.

وقال الأمين العام للجامعة، أن الدول لا تعيش في عالم يسوده القانون كما يتصور البعض، مشيرًا إلى أنه تفاوض للأسف خلال مفاوضات السلام المصرية الإسرائيلية مع إسرائيل، وانها تقول بكل صراحة أنها لو اتبعت القانون لما استطاعت إنشاء دولتها الآن.

وقال العربي، أنه ليس المهم قرار جديد، فهناك سيل من القرارات من الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنها أكبر سيل للقرارات حتى الآن، مطالبًا بقرار من مجلس الأمن ذو آلية تنفيذية وسقف زمني وأن يتخطى القرارات السابقة التي كانت تتحدث فقط عن مباديء للحل، .

داعيًا في ذات الوقت إلى إنهاء الانقسام الفسلطيني.وقال الدكتور نبيل العربي، أن انعقاد ذلك الملتقى يأتي بالتزامن مع الاحتفاء بالرئيس الراحل الرمز ياسر عرفات الذي قاد العمل النضالي لسنوات طويلة وكان رمزا للقضية الفلسطينية.ولفت خلال كلمته أمام الملتقى أن العالم العربي ترك لسنوات طويلة زمام المبادرة لمجلس الأمن لحل القضية الفلسطينية، لكن اعتمد المجلس على أسلوب إدارة النزاع، تحت ضغوط من إسرائيل واميركا ودول كثيرة في ركابهم لا تريد تغيير هذا النهج.وتابع العربي: هذه القوى أنشأت الرباعية الدولية وباتت تتحرك في إطار ما تسمح به الولايات المتحدة، ولعشر سنوات تجتمع هذه اللجنة وتصدر بيانات لا يقرأها أحد.وقال أنه في نوفمبر 2012 عقد اجتماع وزاري في الجامعة وأصدر قرار تاريخي وهام أكد على عدم قبول نهج إدارة النزاع، رغم أنه لم يفرز شيء.وذكر بمشاورات عربية عقدت مع وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" ونائب الرئيس الأميركي "جو بايدن"، مارس 2013، وتأكيدهم على إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي خلال ست شهور ثم أضافوا 3 شهور أخرى ثم توقف كل شيء بسبب تعنت إسرائيل.وأشار إلى أن هناك مجموعة من القوانين تمثل الإطار العام لحل القضية الفلسطينية.

معربًا عن اندهاشه من أن كل الاتفاقيات والقوانين عندما تأتي لإسرائيل تتوقف بل أن روسيا عندما احتلت شبه جزيرة القرم وقع عليها عقوبات بالغة القسوة، أما إسرائيل فكل شيء يتوقف عندها، معرجًا بالقول: للأسف هذا هو العالم الذي نعيشه وليس المدينة الفاضلة التي نسعى إليها.

ودعا العربي إلى تفعيل سلاح المقاطعة مع إسرائيل لزيادة عزلتها وذلك من خلال المؤسسات والجامعات ووليس فقط الدول.وأكد على تمسك الدول العربية بالمبادرة العربية، التي بموجبها تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والحل القانوني لقضية اللاجئين، ثم بعده يمكن اتخاذ خطوات أخرى من الدول العربية، لكن على مدى 13 عامًا لم تتجاوب إسرائيل إطلاقًا مع المبادرة العربية.وانتقد أسلوب إسرائيل في التهرب من المفاوضات من الأبواب الخلفية ـ كما وصف ـ قائلا: كثير من الدول تقول لابد من التفاوض، لكن كل مرة تهرب إسرائيل وتخرج من الأبواب الخلفية، داعيًا إلى مواجهة شاملة لإقناع هذه الدول بعدم قبول هذا المسلك.

وعقب الكلمات بدأت جلسة الملتقى وأدارته الإعلامية جزيل خورى وتحدث فيه إلياس خورى ود. حسن نافعة و ا.سمير حباشنه و هاني المصري.

ودارت مناقشات ومشاركات من الحضور .ودعا الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فى كلمته لتسليح جميع أفراد الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه إبادة جماعية من قبل قوات الاحتلال.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، خلال كلمته : أن الأنظمة العربية، تنهار إن لم تكن انهارت بالفعل داعيا دول الخليج ومصر، لإنشاء نواة لإنقاذ الدول العربية من الانهيار، متابعا: "ذلك إذا استطاعوا أن يخرجوا من رياح التغيير العنيف الذى يشهده الوطن العربى".

التعليقات