المفوض السياسي لرام الله والبيرة يحاضر لمنتسبي الأمن الوطني حول صلابة الإرادة في مواجهة التحديات

المفوض السياسي لرام الله والبيرة يحاضر لمنتسبي الأمن الوطني حول صلابة الإرادة في مواجهة التحديات
رام الله - دنيا الوطن
ألقى المفوض السياسي لمحافظة رام الله والبيرة، ناصر نمر، محاضرة لمنتسبي قوات الامن الوطني حول صلابة الإرادة في مواجهة التحديات، بمقر قيادة الأمن الوطني، الحرش، بحضور مفوض الأمن الوطني رامي غنام، وملازم أول محمود صوالحة، و90 ضابطاً وصف ضابط وجندي.

وفي بداية المحاضرة جدد المفوض السياسي تأكيده على دور رجل الأمن الذي يحمل أعظم رسالة في أصعب وقت ودوره في حماية القرار الوطني الفلسطيني.

وأشاد بالمسؤولية العالية التي يتحلى بها رجل الأمن، والتزامه بالقيام بواجبه رغم الصعوبات المالية التي يواجهونها في هذه المرحلة الحساسة التي تستدعي استنهاض كافة طاقات شعبنا للتصدي للعدوان الإسرائيليّ على مُقدرات شعبنا وأرضه وموارده وحقوقه الوطنية، وللمحاولات الإسرائيلية لإضعاف مؤسسات دولة فلسطين وقدرتها على تقديم الخدمات التي تُقدمُها للمواطنين.

وشدد المفوض السياسي على ان المرحلة التي تمر فيها فلسطين من حصار اقتصادي تفرضه سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني باستمرارها في حجز عائدات الضرائب الفلسطينية تتطلب منا الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس (أبو مازن) أمام أية محاولة لحرف بوصلة نضالنا المشروع وقضايانا المصيرية حتى نتمكن من إفشال حملة الابتزاز التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية بهدف النيل من عزيمتنا وإرادتنا وإصرارنا على انتزاع حقوقنا الوطنية المشروعة في الخلاص من الاحتلال، وإنجاز حريتنا واستقلالنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وبين المفوض السياسي ان الحصار الاقتصادي تهدف اسرائيل من ورائه كسر ارادة الشعب الفلسطيني، وهو لا يقل خطورة عن الحرب العسكرية لان المقصود في كليهما كسر ارادة المواطن المطلوب منه الصمود وعدم الانكسار امام الحصار الاقتصادي.

واستعرض نمر نماذج من قوة الإرادة عند الشعب الفلسطيني والتي انتصرت فيها على اسرائيل في حصار بيروت ومعركة الكرامة والانتفاضة الأولى والثاني، مشيراً الى أن سياسة الحصار مواكبة لتاريخ الشعب الفلسطيني ومسيرته على امتداد الزمن، لكن المهم أن هذا الشعب صمد ولم يستسلم وسقطت كل الحصارات، وأثبتت انه مع استمرار الحصار المالي يستمر الصمود ويتعمق التكافل الاجتماعي بفضل الوعي الفلسطيني وعمق انتماء أبناء هذا الشعب الذي يثبت ورغم صعوبة الواقع أنه شعب حي لا يقبل ان يبيع عزته بحفنة شواكل.

التعليقات