بيان من أسرى الحرية الأسرى الفلسطينيون من المناطق المحتلة عام 1948 القابعون في سجن رامون

رام الله - دنيا الوطن
أصدر أسرى الحرية بيانا تحت عنوان الأسرى الفلسطينيون من المناطق المحتلة عام 1948 القابعون في سجن رامون وجاء على النحو التالي:
نحن الأسرى الفلسطينيون من المناطق المحتلة عام 1948 ، والقابعون في سجن رامون ، ندعو جماهير شعبنا في الداخل لمقاطعة المسرحية الانتخابية ، التي ينتجها ويخرجها الكيان الصهيوني ، والتي نرفض أن نكون جزءا من الممثلين فيها ، ونرفض أن ننجر للعب بالساحة ، التي رسموها وحددوا شروط اللعب فيها .

إن موقفنا هذا، الداعي لمقاطعة الانتخابات، يأتي إيمانا منا، بأن هذا الكيان العنصري، لا يمكن تغييره من الداخل، وإن نضالنا في مواجهة سلطات الاحتلال هو نضال تحرري، وليس نضال مطلبي لتحصيل فتات حقوقنا.

وينبع هذا الموقف من التجربة التي برهنت ، أن جميع المحاولات ، التي قام بها بعض أبناء شعبنا ، لتحصيل هذه الحقوق عن طريق النضال البرلماني ، لم تجلب لنا ، إلا إدعاءات سلطات الاحتلال وتبجحها بالديمقراطية المزعومة ، عدا عن الصبغة الشرعية التي يمكن إضفاؤها على هذا الكيان ، من خلال مشاركتنا بالانتخابات ، وليست هذه إلا إحدى السلبيات على سبيل المثال ، لا الحصر.

وفي مقابل هذا النهج السابق ، أثبتت التجارب الشاخصة للعيان ، التي جسدتها بطولات حركات المقاومة في المنطقة في مواجهة هذا الكيان ، أن كل إنجاز يتطلب تضحية وصمود وإصرار على إعادة الحق إلى اصحابه.

لذلك ندعو كل أبناء شعبنا في المناطق المحتلة عام 1948 ، إلى مقاطعة هذه الانتخابات ، وتصعيد النضال الشعبي لمواجهة سلطات الاحتلال ، التي تهدم بيوتنا وتقتل أبناءنا في كفر كنا والنقب وراهط وباقي أرجاء الوطن دون تمييز ، والتي تصادر الأراضي وتمعن باضطهاد شعبنا.

كما وندعو أبناء شعبنا في كل المناطق للالتفاف حول ألأسرى ودعم قضاياهم العادلة ، إذ يواجهون هجمة شرسة ، وخصوصا في الأيام الأخيرة .

إن أسرى الحرية ، ورغم وجودهم داخل الأسر ، كانوا وما زالوا رأس الحربة في مواجهة الحقد الصهيوني. وفي الأيام القليلة القادمة ، ستكون هناك خطوات تصعيدية ضد إدارة السجون للتصدي للهجمة الشرسة ، وذلك من أجل العيش بكرامة ، حتى يمن الله علينا بالفرج.

 

التعليقات