الخروقات الاسرائيلية المتكررة .. هل ستُسرع من وتيرة القتال في المنطقة ؟

الخروقات الاسرائيلية المتكررة  .. هل ستُسرع من وتيرة القتال في المنطقة ؟
خاص - دنيا الوطن - احمد العشي
خروقات اسرائيلية متكررة، تارة في الضفة و اخرى في غزة و التي كان اخرها في قطاع غزة عندما استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي قوارب الصيادين في منطقة الواحة في بيت حانون شمال مدينة غزة بالاضافة الى عدة اعتقالات للمواطنين في محافظات الخليل و بيت لحم و نابلس. يبقى السؤال هل تشهد المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد ؟

اكد د. رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان الخروقات الاسرائيلية جاءت بهدف تفتيت مفهوم التهدئة بالطريقة التي تناسب الاحتلال دون ان يكون للفلسطيني حق الرد، معتبرا ان مبدأ التهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي خاطئ بالمعنى السياسي لان الاحتلال يحتل ارض فلسطين و ينتهك الحقوق العامة للشعب الفلسطيني.

و نفى مهنا ان يكون الاحتلال معنيا لمواجهة جديدة في المنطقة ولكنه يحاول ان يلغي ما يسمى بالتهدئة بينه و بين حماس.

من جهته قال المحلل السياسي د. أسعد أبوشرخ في تصريح صحفي خاص لموقع دنيا الوطن : " هذه الفترة بالذات هي فترة الانتخابات الاسرائيلة ، حيث تتزاحم الاحزاب على ضرب الشعب الفلسطيني من جهة و على كسب اصوات الناخب الاسرائيل لليميني المتطرف من جهة اخرى".

و اضاف ابو شرخ: "  نعم اتوقع ان نشهد المزيد من الخروقات الاسرائيلية ضد ارض فلسطين و ذلك كسبا للاصوات الاسرائيلية الانتخابية في هذه المرحلة بالذات" .

ونفى ابو شرخ ان الاحتلال لايريد الدخول في حروب جديدة، مشيرا ان غرضه من ذلك هو ارسال رسائل تتمثل في طمأنة مواطنيه في الداخل لانه ادرك تماما ان حربه على غزة فشل فشلا ذريعا بالاضافة الى فشله في حربه ضد حزب الله في جنوب لبنان، على حد تعبيره.

و اكد المحلل السياسي ان هناك كتابات كثيرة في الصحافة الاسرائيلية كانت اخرها لرئيس المخابرات الاسرائيلية "دوغان" و التي قال فيها ان نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية فشل بشكل واضح و ملموس، معللا ان اسرائيل كانت تنظر الى جيشها بانه الذراع القوى و الرادع لكنه انتهى بسبب عدم قدرته على المواطن الفلسطيني في غزة وايضا على حزب الله في لبنان.

و اوضح ابو شرخ ان المقاومة سترد و بشكل متطور و كبير اذا ما زادت الخروقات، معتقدا ان اسرائيل لا تريد ان تنجر الى حرب ولكنها تقوم بعمليات محسوبة من اجل الناخب الاسرائيلي.

التعليقات