وزير الخارجية الليبى يحذر من تنامى خطر الإرهاب فى ظل غياب دولى

وزير الخارجية الليبى يحذر من تنامى خطر الإرهاب فى ظل غياب دولى
رام الله - دنيا الوطن
حذر محمد الدايرى وزير الخارجية الليبى من تنامى الإرهاب فى المنطقة خلال الأيام القادمة ، فى ظل غياب دولى وعدم توافق عربى.. مضيفا أن الوضع الأمنى والعسكرى خصوصا بعد تفجيرات مدينة القبة الليبية الأخيرة ، يدعو إلى القلق ، وأن العمل على دعم قوات الجيش الليبى مستمر بالتعاون مع أشقائنا فى الدول العربية وخصوصا مصر، مشيدا باستمرار الدعم للجانب الليبى من جانب مصر، والإستمرار فى مواجهة الإرهاب ، والذى لا يتهدد ليبيا فقط ، ولكن يتهدد دول عديدة من دول الجوار الليبى أيضا.

 وأضاف الوزير الليبى - فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط - أن هناك تحديات تواجهنا فى منطقة "سرت" فى الشرق الليبى وغيرها من المدن من تنظيم "داعش" الإرهابى وغيره من التنظيمات والجماعات الإرهابية الأخرى ، ولكن تصميم الشعب الليبى ، والإرادة الليبية سيواجهان هذا الخطر المتنامى. 

وحول حجم التعاون الحالى بين مصر وليبيا والمأمول منه مستقبلا ..قال إن التعاون الحالى مرضى جدا ..معربا عن الأمل فى زيادة هذا التعاون فى كل المجالات ، خاصة وأن مخاطر الإرهاب قد تتزايد فى الفترة القليلة القادمة فى ظل غياب دعم المجتمع الدولى حاليا ..

وفى غياب وجود توافق عربى ، والذى نعمل على تواجده من خلال إجتماع مجلس وزراء خارجية الدول العربية المقبل ، والذى من المقرر أن يجتمع فى الشهر القادم بالقاهرة ، وأيضا من خلال القمة العربية التى سوف تعقد فى القاهرة أيضا. 

وعن موقف القبائل الليبية من تطور الأوضاع الليبية خصوصا مع تنامى قوة المليشيات والكتائب فى المنطقة الغربية ..أكد الوزير الليبى أن هناك تناميا للمليشيات والكتائب الليبية.. مضيفا ، أن هناك تطورا إيجابيا يتمثل فى وجود شعور لدى الكثير من الليبيين أن الخطر أصبح يداهم الجميع ..مشيرا إلى التوافق الذى بدأ بين مدن مصراته والزنتان ، معربا عن أمله أن يستمر الحوار بينهم ، بحيث يساهم فى رأب الصدع وجمع الشمل بين أبناء الشعب الواحد فى ليبيا .

 وحول وجود متطرفين وتنظيم الإخوان الإرهابى فى مصراته وغيرها يمنع مصراته من التواصل مع باقى المدن الليبية.. قال الدايرى الحقيقة أننا نأمل أن إخوتنا فى مصراته وخصوصا شيوخ وعقلاء مصراته ، سوف يرجحون الكفة ، وهذا ما يبدو أنه يتم حاليا ، مشيرا الى أن مصراته كانت لها وقفة تاريخية فى 2011 ، ضد النظام الليبى السابق ، وينبغى أن يكون لها وقفة مع نفسها ومع الشعب الليبى فى مواجهة الإرهاب المتفشى فى ليبيا حاليا. 

وطالب وزير الخارجية الرأى العام الليبى بالنظر والتمعن فيما حدث فى دولة تونس الشقيقة ، مشيرا الى أن حزب النهضة التونسى المحسوب على الإسلاميين خسر فى الإنتخابات ، وفاز حزب نداء تونس ، وعقب فوزه تم إشرك حزب النهضة فى الحكومة ، ونحن ندعو الليبين إلى هذا النوع من التوافق ، موضحا أنهم فى تونس يدركون تماما مخاطر إدخال عناصر إرهابية فى مفاصل الدولة ، وهذا ما نخشاه ونتفهمه نحن أيضا فى ليبيا.

التعليقات