تفاصيل.. بعد سرقة ذهبها رفضت الافصاح عن مكان اموالها.. قاتل سميحة: بعدما اكل وشرب معها عذبها وقتلها

تفاصيل.. بعد سرقة ذهبها رفضت الافصاح عن مكان اموالها.. قاتل سميحة: بعدما اكل وشرب معها عذبها وقتلها
رام الله - دنيا الوطن - كتب:اسامة الكحلوت
بعدما خرجت رائحة الموت من جثة المسنة سميحة عوض الله " 75 عاما " بعد فقدانها لاكثر من عشرة ايام ، بدأت القضية الاكثر غموضا فى الحل ، باكتشاف جثتها داخل غرفتها مقتولة وعليها اثار التعذيب ، بعد دخول ابنها للغرفة بالصدفة للبحث عن اغراض خاصة .

زيارة كانت بالصدفة لكنها حلت قضية باكتشاف الجثة والقبض على القاتل خلال 24 ساعة ، صدمة وذهول وصراخ كان سيد الموقف حينما دخل الدكتور احمد عوض الله نجل المسنة للغرفة فى اليوم الذى سبق اكتشاف جثتها ، ليلاحظ رائحة كريهة داخل الغرفة ولكن دخوله للغرفة فى اليوم الثانى مع قوة الرائحة كشفت الجريمة ووجود مادة سائلة صفراء على مقربة من الجثة .

وقد القت الشرطة بعد الكشف عن الجريمة على سائقها الخاص(......) ، والذى تعتبره مثل ابنائها حسبما قال نجلها احمد ، وأضاف " كان السائق(.....) يدخل بيتنا ويأكل ويشرب مع والدتى دائما وتزوه فى بيته ويجلس فى عيادتى ، حتى انه يستلف منها اموالا فى بعض الاوقات ولا تبخل عليه فى ذلك ، وفى اى زيارة خارج المنزل تتنقل معه فى سيارته وتعطيه اجرته " .

واشار خلال حديثه ان السائق كان ضمن دائرة الشك منذ اللحظة الاولى لفقدانها من المنزل ، وبعدما تم سؤاله اكثر من مرة عما اذا شاهدها او قام بايصالها لمكان او متواجدة فى منزله ، كان يجيب على كل الاسئلة بـ (لم اشاهدها ) ، بالاضافة لانه مستأجر لمنزل عائلة عوض الله القديم فى منطقة معسكر جباليا والقريب من منزلهم الحالى . ويعرف كل سكان مخيم جباليا شمال القطاع الحاجة سميحة لسمعتها الطيبة ، حيث عملت قابلة (داية ) طوال حياتها ، ويشهد لها الجميع فى المنطقة .

واضاف " كانت والدتى تحمل ذهبا فى يدها بقيمة 400 دينار تقريبا قام بسرقتهم ، ويعرف القاتل انها ديناموا المنزل وتعرف كل صغيرة وكبيرة وتحتفظ باموال فى غرفتها ، وقد حقق معها طويلا خلال تواجده فى الغرفة قبل قتلها ، وقد رفضت والدتى الافصاح عن مكان الاموال المتواجدة فى الغرفة ، وبطبع والدتى تفضل الموت على ان تفصح باسرار منزلنا " .

وكانت تعيش المسنة سميحة فى غرفة فى الطابق الارضى لعدم قدرتها على صعود السلالم ، فيما يعيش ابنائها فى الطوابق العليا ، ويعرف القاتل مواعيد مغادرة ابنائها للعمل صباحا ، وبعدما تأكد من خروجهم للعمل وتواجد زوجاتهم فى الطوابق العليا ، دخل لغرفة المسنة وقام بجريمته ( حسب اقوال نجلها الدكتور ).

وبعد قتلها قام بتغطيتها باكياس بلاستيكية واغطية قماشية ، ساعدت فى اخفاء الجريمة لعشرة ايام متواصلة ، وغادر المنزل بدون وجود اثار فى الغرفة .

وطالب الدكتور احمد الحكومة بتنفيذ حكم الاعدام فى قاتل والدته ، لانه خان الامانة والعشرة التى كان يحظى بها داخل الاسرة بقتل والدته وسرقة مصاغها . ويذكر ان المسنة عاشت حياتها منذ السبعينات مع اطفالها بعد اعتقال زوجها الذى استشهد داخل سجون الاحتلال الاسرائيلى عام 1975 مظلومة ، وعملت على تربية ابنائها منذ كانت اعمارهم 5 سنوات ، الى ان اصبح ابناء الاثنين من الاطباء المعروفين