غارديان: ما بين 50 و100 مالديفي انضموا إلى داعش

رام الله - دنيا الوطن
ينما تعرف جزر المالديف بأنها وجهة سياحية للأثرياء أكثر منها بالتشدد الإسلامي، إلا أنه في الأسابيع القليلة الماضية غادر عدد من شباب البلاد، في مجموعات صغيرة على مركب، إلى سوريا، وتحديداً للنضمام إلى صفوف تنظيم داعش.

وفيما تمكنت السلطات من إيقاف أربعة أشخاص كانوا يعتزمون السفر إلى سوريا، تشير التقارير إلى أن ما بين 50 و100 مالديفي انضموا لصفوف القتال في سوريا، من أصل 300 ألف نسمة في البلاد، بحسب ما أفادت صحيفة "غارديان" البريطانية، اليوم الخميس.

ويشير الباحث في جامعة دبلن سيتي، والمتخصص في الراديكالية، آزرا نسيم، إلى أن فكرة "الجهاد" انتشرت بشكل كبير أخيراً، واتخذت طابعاً محبباً لدى الشباب، بعد الترويج الذي قام به تنظيم داعش وجبهة النصرة، وغيرها من الجماعات المتطرفة.

ومنذ غادر أول مالديفي لسوريا، في أكتوبر(تشرين الأول) 2013، قتل خمسة رجال منهم هناك.

ورغم أن بعض أولئك المغادرين لسوريا يأتون من القرى الفقيرة في البلاد، إلا أن معظم المنضمين لصفوفداعش أخيراً هم من العاصمة ماليه، وهي التي تعاني من عنف العصابات منذ 2008، وقد غادر منها الشهر الماضي حوالي 12 شخصاً، من حي تنتشر فيه التعاليم الدينية المتطرفة والجريمة المنظمة والمشاكل الاجتماعية.

يذكر أن نسبة المسلمين في جزر المالديف، حسب الإحصائيات التعدادية الدولية، تقدر بـ 100%، وينص الدستور على أن جميع المواطنين يجب أن يكونوا مسلمين، ولا يمكن لأي غير مسلم أن يصبح مواطناً بحسب المادة 9. 

وفي الوقت نفسه، فإن المالديف عضو في رابطة الشعوب البريطانية(دول الكومنويلث) منذ 1982، هو عبارة عن اتحاد طوعي مكون من 53 دولة جميعها من ولايات الإمبراطورية البريطانية سابقاً، باستثناء موزمبيق ورواندا.