المحليات والنقابات والمراقبة الشعبية.. بديل مقاطعي البرلمان

المحليات والنقابات والمراقبة الشعبية.. بديل مقاطعي البرلمان
رام الله - دنيا الوطن
"استجوابات" وطلبات إحاطة وإعداد قوانين ومراقبة دائمة للحكومة، أشياء تستعد معظم الاحزاب السياسية للقيام بها خلال الخمس سنوات المقبلة، إذا ما انعقد البرلمان، فماذا عن مقاطعى الانتخابات؟ وما الدور الذى سيؤديه كل حزب وهو خارج المجلس؟

بعض الأحزاب عللت أنها لن تقاطع المشهد السياسي، فدورها لن يقتصر على وجود مرشح لها فى الداخل، بل سيدعمون مرشحين بخلفيات تتوافق معهم، وآخرون قالوا إنهم سيعيدون ترتيب بيتهم من الداخل إلى جانب عملهم بالشارع.

في البداية يقول أحمد الهوارى العضو المؤسس بحزب الدستور وعضو اللجنة الإعلامية، إن عدم مشاركتهم فى الانتخابات البرلمانية ليس مقاطعة للحياة السياسية، بل هو تفاعل مع المشهد باتخاذ موقف معارض للوضع القائم.

المحليات والنقابات
وأضاف الهوارى : "الانتخابات مجرد فعالية من الفعاليات التى قرر الحزب عدم خوضها، لكن هناك فعاليات أخرى سنشارك فيها على رأسها المحليات، فلدينا تحديات واسعة لدخول انتخابات المحليات والمنافسة فيها، وأيضا لدينا أعضاء كبار فى مجالس نقابات المهندسين، والأطباء وغيرها سندعمهم".

وتابع الهوارى: "سندعم المرشحين المستقلين فى البرلمان ممن يتوافقون فكريا معنا، وسندعمهم حتى بعد انعقاد البرلمان، وسنشارك فى الرقابة الشعبية التى تقوم بها لجان وأمانات الحزب فى المحافظات، خلال السنوات الماضية".

وأردف: "يوجد لجان نوعية تابعة لنا منها لجان "المرأة، والعمل الجماهيري، واللجنة الاقتصادية، ولجنة الطلاب وغيرها"، كل هذه اللجان ستقوم بعملها ولن تتوقف وستقدم مشروعات ومقترحات للبرلمان وللسلطة التنفيذية أيضا".

ولفت الهوارى إلى أن حزبهم يمكن أن يراجع موقفه من الانتخابات فى حالة تحقيق المطالب الأربعة التى رفعوها "تعديل قانون الانتخابات، وقانون التظاهر، والإفراج عن المعتقلين، وهيكلة وزارة الداخلية، وإقالة وزيرها"، وتنظر المحكمة الدستورية قوانين الانتخابات حاليًا وفى حالة التعديل يمكن أن يراجع الحزب مواقفه.

فى السياق ذاته، قال أحمد كامل البحيري المتحدث باسم حزب التيار الشعبي "تحت التأسيس"، إنه حال تعديل قانون الانتخابات سيكون هناك قرار آخر سواء بالمشاركة أو الثبات على موقف المقاطعة.

وأضاف : "صحيح لن يكون لنا ممثل فى البرلمان، لكن تفاعلنا السياسي، لن يتوقف فسنشارك فى المحليات، وستقوم اللجان النوعية الخاصة بنا بممارسة دورها كما تفعله حاليا فى حالة عدم وجود برلمان".

وألمح البحيري إلى وجود فعاليات عديدة لطلاب التيار الشعبي ولجان العمل الجماهيري فى المحافظات لن تتوقف.

فى الجهة الأخرى، أعلن حزب مصر القوية مقاطعته الانتخابات البرلمانية هو الآخر، وقال أحمد فوزى أمين عام الحزب فى تصريحات له بمؤتمر الحزب العام، إن حزبهم سيعمل خلال الفترة القادمة على استكمال مؤسساته، وترسخ لعدة مبادئ منها المؤسسية، وهي تعني الانتقال إلى جهات جديدة منتخبة وغير مرتكزة في يد فرد.

وأعلن فوزي أهم الخطط للأمانة العامة خلال الفترة القادمة من خلال 3 نقاط، وهي إتمام عملية استكمال بناء المؤسسات الداخلية وتدريب الأعضاء وضم عضويات جديدة، بالإضافة إلى تفعيل التواصل المجتمعي عن طريق تدشين لجان التنمية المحلية لمعرفة المشاكل وتوصيلها للمسؤولين، بالإضافة للقضايا الخاصة بالعيش والبنزين والكهرباء.

التعليقات