هل سنشهد عملية سلام بعد حصول القائمة العربية الموحدة على المركز الثالث بالانتخابات الاسرائيلية؟

هل سنشهد عملية سلام بعد حصول القائمة العربية الموحدة على المركز الثالث بالانتخابات الاسرائيلية؟
غزة - خاص دنيا الوطن -اسراء عبيد

نشرت صحيفة هآريتس استطلاعا للرأي أوضح أن أكثر من 62 في المئة من المواطنين العرب الذين يملكون حق الانتخاب يخططون للإدلاء بأصواتهم. 

ويتوقع الاستطلاع أن تحصل القائمة العربية الموحدة على 14 مقعدا، مما يجعلها الحزب الثالث من حيث القوة.

فكيف قد يؤثر ذلك على التأثير العربي في تشكيل الحكومة المقبلة وتحسن أوضاع الفلسطينيين في الداخل، وهل سيتغير شكل العلاقة بين السلطة واسرائيل؟

الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله، استبعد أن يشكل زيادة مقاعد الكتلة العربية بالكنيست، تأثيرا كبيرا في السياسات الاسرائيلية.

وأوضح لدنيا الوطن: "من الصعب القول أن زيادة مقاعد الكتلة العربية بالكنيست سيؤثر كثيرا او يحدث تغيرات على سياسات الحكومة لأن الدرس الأبرز الذي تلقاه كل قادة الأحزاب في اسرائيل منذ قتل رابين هو عدم الاستعانة بالعرب".

أضاف: "رابين قتل لأنه قرر مصير اليهود بأصوات عربية لهذا وبعد مقتله انحسر دور العري الفلسطينيين في اسرائيل بغض النظر عن مقاعدهم".

وأكد عطا الله ان المنافسة ستكون بين الأحزاب اليهودية وهم من سيشكلون الحكومة المقبلة.

وتوقع: "لو حصل حزب العمل على تشكيل الحكومة سيذهب للاحزاب اليهودية المتدينة ولن يختار أن يكون العرب شريك له"، متوقعا أن يتم تحسين ظروف العرب والبلديات وتحسين شروط الحياة للأقلية الفلسطينية.

استدرك عطا الله: " الأصوت العربية الكبيرة سيكون لها تأثير في القوانين التي تريد أن تمررها الأحزاب اليهودية، فتسعى لكسب ود العرب لتمرير بعض القوانين، ربما وقتها تحتاج الأحزاب اليهودية للأصوات العربية ولكن لن يكون ذلك واضحا أمام الجمهور الاسرائيلي".

أما عن علاقة اسرائيل بالسلطة، أكد عطا الله أن السياسة الخارجية ستقودها اسرائيل والأمن القومي الاسرائيلي، مضيفا: "العلاقة لن تشهد تغير لأن في كل الحكومات سواء اليمين أو الوسط أو اليسار لم نشهد تباين كبير في سياستها تجاه الاستيطان والتسوية وهما الملفان المتعلقان بالشأن الفلسطيني".



التعليقات