وفد من القنصلية البريطانية يزور بلدية قلقيلية

رام الله - دنيا الوطن
استقبل اليوم رئيس بلدية قلقيلية عثمان دواد في مكتبه وفدا من القنصلية البريطانية ضم القنصل البريطاني العام في القدس  الستير مكفيل والوفد المرافق بحضور عضو المجلس التشريعي عبد الرحيم برهم واعضاء المجلس البلدي خالد جبر و مجدي صبري ومحمود عويصي ومدير العلاقات الدولية في البلدية نضال جلعود.

واطلع داود الوفد الضيف على واقع المدينة وما تعانيه من صعوبات ليس فقط من جراء اقامة الجدار ولكن بسبب الاحتلال الاسرائيلي للمدينة منذ بدايته منوها الى الصعوبات المتمثلة في اجراءات الاحتلال اليومية وخاصة بعد اقامة الجدار واثاره المتجددة على حياة الناس اليومية وعزله لأخصب اراضي المدينة التي كانت تشكل مصدر الدخل الرئيس لكثير من عائلات قلقيلية وتركتهم تحت رحمة المحتل في الوصول الى اراضيهم التي تحكمها قيود مشددة لا تنطبق على كل المالكين لتلك الاراضي.

واشار رئيس البلدية الى ان اقتصاد المدينة في تراجع مستمر بسبب المعيقات في الاجراءات الاسرائيلية الادارية والفنية والامنية على المدينة ولا نبالغ اذا قلنا انه يزور بلدية قلقيلية كل يوم ما لا يقل عن 20 عاطل عن العمل بين جامعي وعامل مؤهل وغير مؤهل مما يحد من قدرة المواطنين على الايفاء بالتزاماتهم تجاه البلدية مطالبا الحكومة البريطانية ببذل المزيد وتقديم الدعم لإقامة المشاريع الحيوية في المدينة .

مشيرا ان مدينة قلقيلية من اعلى مدن العالم كثافة في السكان مؤكدا مطالبة البلدية للسلطات الاسرائيلية منذ سنوات طويلة بتوسيع المخطط الهيكلي لحل الضائقة السكانية في المدينة لكنها لغاية اللحظة دون جدوى بحجة انها بحاجة لقرار سياسي من قبلهم .

واستطرد داود قائلا ان حل جميع هذه المشاكل يكمن في انهاء الاحتلال الاسرائيلي خاصة ان بريطانيا تقع عليها مسؤولية اخلاقية لأنها كانت دولة الانتداب على فلسطين مؤكدا على رسالة السلام والمحبة التي يحملها الشعب الفلسطيني الذي من حقه العيش بحرية كباقي شعوب الارض.

من جهته قال عضو المجلس التشريعي عبد الرحيم برهم ان المستوطنات تقف عائقا امام أي افق للحلول المستقبلية للصراع، وانتم رأيتم بأم اعينكم عند قدومكم الى المدينة كيف ان هذه المستوطنات تقطع اوصال المدن الفلسطينية، ولن يكون هناك أي حل دون ازالة هذه المستوطنات نهائيا من اراضي الضفة الغربية.

وطالب برهم ضرورة تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية والتنموية بدعم من الحكومة البريطانية من خلال مؤسساتها العاملة في الاراضي الفلسطينية والتي مولت مؤخرا دراسة تشخيصية عن حال محافظة قلقيلية والتي اكدت فيها مدى حاجة المدينة للمشاريع ليستطيع السكان الحياة بشكل طبيعي بعيدا عن اية مؤثرات ومعيقات .

من جهته طالب عضو المجلس البلدي خالد جبر بموقف بريطاني رسمي اكثر جدية تجاه القضية الفلسطينية ودعم اقامة الدولة الفلسطينية في المحافل الدولية شاكرا البرلمان البريطاني لدعمه اقامة الدولة الفلسطينية، واكد جبر اننا نريد الانتقال الى مرحلة البناء المؤسسي الفاعل والاهتمام بالشأن الداخلي والمضي قدما بالنهوض بواقعنا الفلسطيني .

وقال عضو المجلس البلدي مجدي صبري أن بلدية قلقيلية لها خصوصية في الوطن حيث خرج دور المجلس البلدي عن المألوف في تقديم الخدمات فالكل يلجأ الى البلدية في طلب المساعدة ونحن بأمس الحاجة للمشاريع التنموية وحتى التشغيلية المؤقتة والتي تخفف جزءا من معاناة المواطنين .

من جانبه اكد مدير العلاقات الدولية في البلدية نضال جلعود ان مواطني المدينة يتطلعون الى دور مهم وبارز من قبل الحكومة البريطانية نظرا للمسؤولية التاريخية التي تقع على كاهل حكومة الانتداب السابقة لفلسطين، مطالبا القنصل ضرورة الايعاز للمؤسسات البريطانية العاملة في الاراضي الفلسطينية دعم اقامة مشاريع تنموية وبنية تحتية تخدم السكان وتعكس اهتمام الحكومة البريطانية بالشعب الفلسطيني

و شكر القنصل البريطاني العام الستير مكفيل البلدية على حسن الاستقبال مؤكدا ان بريطانيا تؤمن بحل عادل للقضية على اساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران والقدس الشرقية عاصمة لها مؤكدا ان الهدف من الزيارة هو الاستماع الى المسؤولين في المدينة عن واقعها في كافة مناحي الحياة مشيرا الى أن موقف الحكومة البريطانية واضح بشان المستوطنات والذي يعتبرها غير شرعية منوها الى التزام بريطانيا بمقاطعة منتجات المستوطنات تماشيا مع قرار الاتحاد الاوروبي واعدا بدراسة ما قدمته البلدية من احتياجات ومشاريع من خلال وحدة المشاريع في القنصلية.

التعليقات