حركة فتح تنظم حفلا تكريميا للأطفال الذين ولدوا خلف قضبان السجون الإسرائيلية

رام الله - دنيا الوطن
 أبرق الأسير المحرر أيمن الفار عضو قيادة إقليم ومفوض الأسرى والمحررين واللجنة الإجتماعية بحركة فتح في إقليم غرب غزة بالتحية للأسرى والأسيرات في سجون الإحتلال الإسرائيلي ولكافة أهالي الأسرى في كافة أماكن تواجدهم في الوطن والشتات مستذكرا عددا من قيادات ورموز الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة وعلى الأسرى القدامى ومن بينهم كريم وماهر يونس وعميد أسرى قطاع غزة ضياء الأغا والأسرى المرضى والأسيرات وكبار السن والأطفال وعلى رأسهم الطفلة الأسيرة ملاك الخطيب .

جاء هذا خلال الحفل الفني التكريمي الذي نظمته مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح – إقليم غرب غزة بقاعة د . حيدر عبد الشافي التابعة لجمعية الهلال الأحمر بمدينة غزة لتكريم مجموعة من الأطفال الذين ولدوا في السجون الإسرائيلية وبين أنياب الموت والحصار والدمار بحضور إبراهيم أبو النجا أمين سر الهيئة القيادية لحركة فتح بالمحافظات الجنوبية وتيسير البرديني عضو الهيئة القيادية لحركة فتح ومفوض عام الأسرى والمحررين واللجنة الإجتماعية وزياد مطر أمين سر حركة فتح بإقليم غرب غزة والقيادي الفلسطيني المحرر محمود الزق وأيمن الفار مفوض الأسرى والمحررين واللجنة الإجتماعية بحركة فتح في إقليم غرب غزة وممثلي لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة والمحررجهاد أبو غبن منسق مفوضية الأسرى والمحررين والمحرر عبد الرحمن الشافعي الذي أمضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي 14 عاما وأفرج عنه قبل أيام ورأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات والمحرر ياسر صالح الناطق الإعلامي باسم مؤسسة مهجة القدس ومنذر الحايك ونيرمين ثابت وصبحية الحسنات وخالد الجعبري وخالد النجار ود . سميرة ستوم ومها الشيخ يوسف أعضاء قيادة حركة فتح في إقليم غرب غزة والأسيرات المحررات اللواتي أنجبن أطفالا خلف قضبان السجون الإسرائيلية ( فاطمة الزق وأنجبت " يوسف " وسمر صبيح وأنجبت " براء " في 30 نيسان 2006 وعائشة الكرد وأنجبت طفلها " ياسر " والذي استشهد في الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة في 1 / 8 / 2014 والصحفي هاني الأغا نجل الأسيرة المحررة أميمة الأغا وشقيق الطفلة " حنين " التي ولدت في السجون الإسرائيلية في العام 1993 ) ووالدة عميد أسرى قطاع غزة ضياء الأغا مسؤول لجنة أهالي الأسرى بحركة فتح في قطاع غزة ووالدة الأسير رامي عنبر ووالدة الأسير المحرر إبراهيم بارود وأسرة القائد الشهيد جهاد العمارين ورامي عزارة مسؤول دائرة الإعلام بمفوضية الأسرى والمحررين وحشد من أهالي الأسرى وممثلي المؤسسات والأسرى المحررين والمحررات وقيادات وكوادر حركة فتح في إقليم غرب غزة وفي مفوضية الأسرى والمحررين وعدد من المختصين والباحثين والناشطين ووسائل الإعلام والصحفيين والفنانين .

وقال المحرر الفار في كلمة مفوضية الأسرى والمحررين وحركة فتح في إقليم غرب غزة أننا نقف اليوم في هذا الحفل الوطني المتواضع لتكريم نخبة مميزة من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم من أطفال وأشبال فلسطين الذين سيرفعون يوما علم فلسطين فوق ومآذن وكنائس وأسوار القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى لأنهم يمثلون النور والفجر الفلسطيني ولأنهم الأحرار المميزون والمتميزون الذين ولدوا أحرارا خلف قضبان السجون الإسرائيلية رغم القيد الذي أدمى معاصم أمهاتهم الحرائر ولأنهم جاؤوا إلى هذه الدنيا بإرادة الخالق عز وجل ورغما عن أنف السجان الإسرائيلي .

وشدد الأسير المحرر أيمن الفار على أن مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في إقليم غرب غزة ومفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في المحافظات الجنوبية عموما ليقفون إجلالا وإكبارا أمام الأطفال العمالقة الذين ولدوا أحرارا خلف قضبان السجون الإسرائيلية وكبروا قبل الكبار بين أنياب القيد والموت والحصار والدمار ليهتفوا مع شعبهم وتحت ظلال علم فلسطين بأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة .

وأضاف بأن ما يميز هذا اليوم هو اجتماع والتقاء الجسد الفلسطيني الواحد لتكريم الأطفال الذين أنجبتهم حرائر فلسطين بين جدران السجون والزنازين الإسرائيلية للتأكيد على أن النور لابد وأن يطلع وإن كان فمن جدران السجن وعتمات الزنازين مهنئا الأسيرات المحررات بفلذات أكبادهن الذين جاؤوا لهذه الحياة رغم عن أنف السجان الإسرائيلي ومهنئا حركة فتح بهذه المبادرة التكريمية المتواضعة لمن ولدوا في السجون الإسرائيلية التي يهتف لها أبناؤها بأنها سيدة الأرض .

وووجه الأسير المحرر أيمن الفار عضو قيادة إقليم ومفوض الأسرى والمحررين واللجنة الإجتماعية بحركة فتح في إقليم غرب غزة التحية لفخامة الرئيس أبو مازن مناديا بضرورة التراجع عن قرار قطع رواتب موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية لأنه حق مكتسب لا يجوز الإعتداء عليه بأي شكل كان خاصة وأن السلطة الوطنية وجدت لتوفر الضمان والإستقرار والأمان والأمن الوظيفي لأبناء شعبنا الفلسطيني .

ودعا لتظافر الجهود الفلسطينية من أجل رأب الصدع الذي أصاب الجسد الفلسطيني والعمل على إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية التي يتطلع إليها الأسرى والمحررين خصوصا وشعبنا الفلسطيني عموما والتي حلم بها أطفال فلسطين الشهداء وما يزال يحلم بها أطفال فلسطين الأسرى والجرحى .

وتحدثت الأسيرة المحررة فاطمة الزق " أم محمود " عن تجربتها الإعتقالية مع أخواتها الأسيرات في السجون الإسرائيلية مشيرة إلى أبرز المراحل التي تمر بها الأسيرة الفلسطينية عند خوض الولادة من تهديدات وسب وشتم إلى جانب الحرمان من تواجد أمها وزوجها إلى جانبها .

وأبدعت المحررة فاطمة الزق التي أنجبت طفلها يوسف في سجن مائير الإسرائيلي بكفار سابا في 17 يناير 2008 في رسم مشاهد المعاناة التي تخوضها الأسيرة الفلسطينية لحظة الولادة وبعدها في حرمانها وحرمان الطفل من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها الأعراف والمواثيق والنصوص والإتفاقيات الدولية وحرمان الطفل من علبة الحليب والعلاج في حين المرض إلى جانب قيام إدارة مصلحة السجون بإبعاد الطفل عن أمه بعد بلوغه العامين من عمره .

وثمنت الأسيرة المحررة فاطمة الزق " أم محمود " دور مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح – إقليم غرب غزة ودور مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في المحافظات الجنوبية عموما في الخروج من دائرة العمل التقليدي في دعم وإسناد الأسرى إلى دائرة العمل الإبداعي على طريق مخاطبة العالم الحر والإنساني حول معاناة الأسرى والأسيرات والأطفال الذين يولدون خلف قضبان السجون الإسرائيلية في ظروف صعبة للغاية .

وكانت المحررة الزق وهي من مواليد العام 1968 قد اعتقلت على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي عند معبر بيت حانون في شمال قطاع غزة في 20 مايو 2007 وأفرج عنها في صفقة شريط الفيديو " شاليط " المعروفة في 2 / 10 / 2009 مع 19 أسيرة فلسطينية من غزة والضفة . 

وألقى الطفل براء حسني جبر صبيح – 9 سنوات الذي ولدته أمه المحررة سمر صبيح في سجون الإحتلال الإسرائيلية في 30 / 4 / 2006 كلمة حركت وألهبت مشاعر الجمهور حيث أشار إلى أنه ولد وأمه المحررة سمر صبيح مقيدة اليدين والقدمين وها هو قد كبر في هذه الحياة وسوف يمضي مع شعبه وبجانب أمه وأسرته في طريق الحرية والكرامة .

وكان قد أدار فعاليات الحفل الفني التكريمي الذي نظمته مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح بإقليم غرب غزة للأطفال الذين ولدوا خلف قضبان السجون الإسرائيلية نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية مستذكرا الأسيرة المحررة المناضلة الشهيدة زكية شموط " أم مسعود " التي فارقت الحياة في العاصمة الجزائرية بعد صراع مع المرض في يوم الثلاثاء 16 / 9 / 2014 وهي منفذة 7 عمليات فدائية في العمق المحتل عام 1948 وكانت قد أسفرت إحدى عملياتها الفدائية عن مقتل 15 إسرائيليا وعشرات الجرحى حيث قضت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في حينها عليها بالسجن 12 مؤبدا بينما حكمت على زوجها بمدى الحياة .

وذكر أن الأسيرة المحررة الشهيدة زكية شموط كانت قد أنجبت طفلتها " نادية " في 18 / شباط 1972 وهي أول طفلة فلسطينية تولد في السجون الإسرائيلية في سجن " نافيه ترتسيا " بمدينة الرملة مفيدا أن نادية هي زوجة المناضل المحرر خالد أبو أصبع رفيق المناضلة الكبيرة دلال المغربي وكان قد شهد على عقد قرانهما القائد أمير الشهداء خليل الوزير " أبو جهاد " .  

هذا واستذكر مجموعة من الأسيرات المحررات اللواتي أنجبن أطفالا خلف قضبان السجون الإسرائيلية ومن بينهن المحررات ميرفت محمود يوسف طه وكانت قد أنجبت طفلها " وائل " في سجن التلموند للنساء بتاريخ 8 / 2 / 2003 حيث كانت اعتقلت على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي بتاريخ 29 / 5 / 2002 وأمضت حكما بالسجن ثلثي المدة من مدة محكوميتها البالغة 4 سنوات وهي مقدسية من البلدة القديمة والأسيرة المحررة منال إبراهيم عبد الرازق "غانم" وقد ولدت ابنها "نور" بتاريخ 10/ 10/ 2003 والذي فصلته إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية عن أمه بعد بلوغه العامين وكانت الأسيرة منال غانم قد اعتقلت في 17/ 4/ 2003م وهي من مخيم طولكرم وأفرج عنها بتاريخ 8/ 4/ 2007م وهي من مواليد 1975م .

وشارك الطفل الموهبة محمود كحيل الذي حاز على جائزة الباز الذهبي في مسابقة التخت الشرقي والذي أبكى الملايين بعزفه على آلة القانون وهي أصعب آلة شرقية بفقرات فنية ألهبت مشاعر الحضور إلى جانب والده د . عماد كحيل المحاضر بجامعة فلسطين الذي شارك أيضا بمجموعة من الأغاني الوطنية أهداها للأسرى ومن بينها أغنية الفنان العربي لطفي بشناق الشهيرة " أنا مواطن " .

وفي ختام الحفل الذي بدأت فعالياته بقراءة الأخ وسيم عبيد لآيات من الذكر الحكيم تلاها السلام الوطني الفلسطيني الذي عزفته فرقة التراث الفلسطيني المكونة من الفنانين محمد وبهاء غبن والشبلين الموهبة محمود كحيل ومحمد صخر قامت لجنة التكريم بتقديم الدروع التكريمية للأسيرات المحررات ولأطفالهن الذين ولدوا خلف قضبان السجون الإسرائيلية .     

التعليقات