المُجبر العربي "أبو ابراهيم الجلبوني" خبرة تضاهي اليوبيل الفضي في علاج الكسور

المُجبر العربي "أبو ابراهيم الجلبوني" خبرة تضاهي اليوبيل الفضي في علاج الكسور
رام الله-دنيا الوطن-وكالات
المجبر العربي هو طبيب الكسور الذي حافظ على مهنته أمام التقدم العلمي والطبي في مجال معالجة الكسور بشتى أنواعها وأشكالها، ففي بيت متواضع تفوح منه الرائحة الزكية المختلطة بالأزهار والأشجار، والذي يؤمه الناس من كل حدبٍ و صوب يسكن شخصٌ لا يكاد أحد إلا ويعرفه إنه المجبر العربي (الجلبوني) الحاج "احمد نافع حسن حمدان ابو الرب " ابو ابراهيم " ( 79 عاما) ، من مواليد قرية "جلبون" الواقعة على بعد12 كم شرق مدينة جنين.

وفي تقرير اعده مراسلنا في جنين "مصعب القاسم"،رصد فيه عمل المجبر العربي الحاج "أبو ابراهيم" الذي يعمل ليل نهار منذ "40 عاما"على تجبير كسور من يأتي اليه من الأطفال والشباب بالطريقة التقليدية القديمة رغم توافر المشافي والمراكز الطبية المجانية التي تعالج الكسور بأساليب طبية حديثة.

ورث مهنة التجبير العربي عن والده الحاج نافع ابو الرب " الجلبوني " الذي كان اول مجبر عربي في محافظة جنين وقام بدوره بتعليم ابنه وابن ابنته ليستمر الخير والاحسان .

يبدأ ابو ابراهيم بتجبير الكسر,مستخدماً أدوات بسيطة جدا، لا تتعدى القطن و"البلاستر" وبودرة ومشدات و"كرتون" واحيانا قطع من الخشب الرفيع. ويقوم بدهن المنطقة المنوي العمل عليها بخلطة يقوم هو بتجهيزها وتحضيرها ومن ثم تثبيت العظم المكسور بخفة ولفها بالقطن وتجهيز البلاستيك الخاصة ,ومن ثم اللف بالشاش .

يمتاز ابو ابراهيم بالبساطة وروح الدعابة ، لذلك ياتي اليه المواطنين من مناطق متعددة من مدينة جنين وحتى من الاهل داخل الخط الاخضر .

ويقول ابو ابراهيم ,أن بعض المرضى كانوا قد تعرضوا لكسور وذهبوا إلى العيادات الطبية المتخصصة، إلا أن التجبير لم ينجح بل عادوا مرة أخرى الى تجبير كسوره بالتجبير العربي والتأمت الكسور، وهذا الكلام يشهده المواطنون ويتحدثون به، ولا أقوله كنوع من الإعلان لاني لا أتقاضى أجرا ماليا مقابل تجبير الكسور، بل ابتغي بذلك مرضاة الله، كما أنها وصية من والدي بتقديم العلاج للمرضى من دون مقابل".

وأكد لـ"دنيا الوطن" الأستاذ "نائل كامل زيود" الذي قدم من بلدة السيلة الحارثية إلى أبو ابراهيم لفك الجبص عن يده أبنه المكسورة، وقال "يد ابني جبرتها عند أطباء متخصصين مرتين، إلا أن الألم ما زال يلازمها، حتى أتيت إلى الحاج "ابو ابراهيم"وقام بتجبيرها مرة أخرى بالطريقة العربية والحمد لله شفيت نهائيا ولا يشعر بأي ألم في يده ".


التعليقات