سرايا القدس بغزة تحاكي سيناريو عملية كالتي نفذها حزب الله بمزارع شبعا

سرايا القدس بغزة تحاكي سيناريو عملية كالتي نفذها حزب الله بمزارع شبعا
رام الله - دنيا الوطن
نظمت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء السبت، مناورةً بالذخيرة الحيَّة، بموقع المطاحن الواقع جنوبي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وبحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية فإن المناورة استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، فضلًا عن قذائف الهاون، واستعرضت فيها صواريخ موجهة مضادة للدروع.

وحاكت المناورة سيناريوهات اقتحام ثكنات ومواقع عسكرية، تفجير دبابات، وأسر جنود إسرائيليين، وتخللها تصويب صاروخ موجه مضاد للدروع على مجسم لآلية تتبع للاحتلال.

وتحدث قبيل بدء المناورة قيادي بارز في سرايا القدس، أكد أن التدريب والإعداد هي الخطوة الأولى في بناء المجاهد الرسالي والمقاتل الصلب.

ونوه هذا القيادي إلى أن هذه المناورة تأتي تتويجًا لجهدٍ متواصل تدرب خلاله ثلة من أمراء الفصائل بسرايا القدس، على التعامل مع الأسلحة المختلفة.

وخاطب القيادي بالسرايا من استهدفهم التدريب العسكري قائلًا: "أنتم على ثغرٍ عظيم من ثغور الإسلام يحتاج همة وعزيمة، عليكم تطوير قدراتكم والتقدم لحمل الراية فدوركم عظيم والمهام جسيمة".

وأضاف: "عليكم أن تغذوا أرواحكم بالصلاة والقيام والدعاء؛ فهذه أسلحة ضرورية في بناء المجاهد الرسالي، علينا أن نكون على جهوزية عالية، وأن نستعد للشهادة متى طلب منا".

ونبّه القيادي في سرايا القدس إلى أن "ما حدث بالقنيطرة بالأمس القريب ليس ببعيد عنا"، داعيًا إلى الحذر واليقظة وتوجيه البوصلة نحو القدس وفلسطين.

ولفت إلى أن استهداف المقاومة في جنوب لبنان يدلل بوضوح أن المقاومة في فلسطين ولبنان في خندقٍ واحد ضد المشروع الصهيوني.

وبارك القيادي بالسرايا عملية شبعا التي نفذها مجاهدو حزب الله الأربعاء الماضي، معتبرًا إياها ردًا طبيعيًا للمقاومة على دماء أبنائها، معاهدًا الله تبارك وتعالى أن نبقى على العهد والوصية".

وتقدم متحدثٌ ملثم باسم الشباب المتخرجين، بجزيل الشكر والعرفان من المدربين على هذا الجهد الكبير الذي بذل، مشيرًا إلى أنهم مصممون على اقتفاء نهج الشهداء الذين ارتقوا في معركة "البنيان المرصوص".

وبيّن هذا المتحدث أنه "واقع على عاتقنا واجبات كبيرة، وهم كبير"، موجهًا رسالة للعدو الصهيوني مفادها "ألا أمان لكم داخل حدود فلسطين".

كما وجّه المجاهد الملثم رسالةً للأسرى البواسل، عاهدهم فيها عهد الصادقين أن يعملوا كل ما بوسعهم من أجل تحريرهم، وكسر قيدهم.

وفي النهاية، خاطب عوائل الشهداء قائلًا: "أنتم تاجٌ على الرأس، ومقلة العين، دماء أبنائكم أمانةٌ في رقابنا، لن نبيع الدم، ولن نخون العهد والبيعة حتى النصر أو الشهادة".

التعليقات