السيسي: لن أسمح بتكرار ما حدث و10 مليارات لتطهير سيناء من الإرهاب

السيسي: لن أسمح بتكرار ما حدث و10 مليارات لتطهير سيناء من الإرهاب
رام الله - دنيا الوطن
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأحد، ندوة تثقيفية تقيمها القوات المسلحة بمسرح الجلاء، فى إطار التأكيد على ضرورة مواجهة الإرهاب وتكثيف جهود الدولة لمواجهته والقضاء عليه، وتطهير أرض سيناء من العناصر المتطرفة، وذلك بحضور الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة الجيش المصرى.

كما خاطب الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية الفريق أسامة عسكر قائد القيادة الموحدة لمنطقة شرق القناة خلال ندوة لرجال الجيش والشرطة بمسرح الجلاء قائلا: "أنا بشهد الناس عليك يا أسامة إن أحداث سيناء الإرهابية لا تتكرر مرة أخرى، وأنت مسئول أمامى وأمام المصريين عن أن هذا الحادث لا يتكرر مرة أخرى، وأنت أيضا مسئول بشكل كامل عن تنمية سيناء".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن الفريق أسامة عسكر قائد القيادة الموحدة لشرق القناة مكلف بحماية الأمن والاستقرار فى سيناء، بالإضافة إلى مهام أعمال وتنمية هذه المنطقة الغالية من أرض الوطن، وقد تم تخصيص ميزانية قدرها 10 مليارات جنيه للتنمية ومكافحة الإرهاب بسيناء.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقائه بعدد من قيادات الجيش والشرطة والشخصيات السياسية والعامة بمسرح الجلاء صياح اليوم، أن القوات المسلحة بسيناء ستعمر وتبنى كما ستحارب وتواجه الإرهاب. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى إنه لن يكبل أيدى المصريين للثأر لشهداء مصر الذين راحوا فى الأعمال الإرهابية الجبانة.

وأضاف مخاطباً قادة الجيش: "أنتم من ستأخذون بثأر مصر، وأنتم من سيحميها ويدافع عنها"، موضحاً أن جيش مصر مستعد للموت فى سبيل أن تظل البلد قائمة، و"محدش أبدا مهما كان حجمه وتنظيمه يستطيع أن يهزم جيش مصر".

ووجه الرئيس السيسى رسالة إلى قوات الجيش التى تكافح الإرهاب فى سيناء: "لا تظلموا أحدا، وليس معنى أننا نريد الثأر أن نقتل الأبرياء وسوف نستمر كما بدأنا وهذا التزام عليكم جميعا، لأن الشرفاء والأمناء لا يقاتلون إلا بهذه الطريقة، وهناك دول أثناء محاربتها للإرهاب كانت تجتاح قرى كاملة، تقتل فيها أطفال ونساء وعندما يكون هناك 50 إرهابيا داخل قرية تعدادها 500 مواطن كانوا يفتكون بالجميع دون تفريق للأبرياء".

وأضاف الرئيس: "سوف نواجه المجرم الذى يرفع السلاح فى وجهنا فقط، وإذا تم القبض عليه سوف يحال إلى القانون ليأخذ عقابه العادل، وهذا التزام أمام الله وأمام الشعب المصرى.

وداعب الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق خلال حضوره مؤتمر بمسرح الجلاء للقوات المسلحة، قائلا: "أنت ربنا بيحبك" فى إشارة منه إلى الأعباء والمصاعب والتحديات التى تعترض رئيس الجمهورية والدولة المصرية فى الوقت الراهن وقال الرئيس السيسى لحمدين صباحى: "أنا سعيد جدا بحضورك اليوم وسطنا، ووجودك معنا، وهنا رد عليه صباحى "كلنا واحد" ورفع يده تعبيرا عن التضامن.

كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى الشكر والتقدير للعديد من الدول الصديقة فى مختلف دول العالم وخص بالشكر دولة فرنسا، التى ساعدت الجيش المصرى فى منح مصر معدات عسكرية متطورة، فى وقت قصير وبأقل تكلفة ممكنة.

وأضاف الرئيس السيسى: "عندما طلبت من الرئيس الفرنسى الدعم فى مجال المعدات العسكرية، وضعت أمامه عدة معايير أولها أن تكون المعدات متقدمة ومتطورة طبقا للمعايير التى يعملون بها، وثانيها أن تكون بأقل تكلفة وبقرض ميسر، والثالث أن تأتى إلى مصر فى أسرع وقت ممكن".

كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى التحية لشعب الإمارات العربية المتحدة الشقيق قائلا: "هم كرام أبناء كريم، وأننا سوف نبنى تجمعا جديدا بمصر يحمل اسم الشيخ محمد بن زايد بأموال مصرية خالصة"، لافتا إلى أن الشيخ خليفة وضع مبالغ مالية لإنشاء تجمع سكنى يحمل اسمه بمصر، ولكننا تقديرا لجهودهم ورد الجميل سنبنى للشيخ محمد بن زايد تجمعا مماثلا بأموال مصرية.

وكلف الرئيس السيسى القوات المسلحة بدراسة التصميمات الخاصة بالتجمع السكنى الجديد وتحديد المدى الزمنى الذى يستغرقه. كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة تأسيس جامعة تحمل اسم الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين الراحل فى منطقة جبل الجلالة بسيناء، على أعلى قمة للجبل " 700 متر" لتكون رمزا لتعاون هذا الرجل من مصر وشعبها خلال الفترة الماضية، ووقوفه بنصح وإخلاص إلى جوار الشعب المصرى.

وأكد الرئيس السيسى أن هذه الجامعة ستكون بأموال المصريين، وكلف وزير الدفاع ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بضرورة إعداد الدراسات اللازمة والتصميمات الهندسية ومواعيد تسليم الجامعة. من جانبه، أكد اللواء عماد الألفى رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أن التصميمات سوف تستغرق نحو شهرين من اليوم، وسوف نبدأ فى المشروع بعدها على أن يستغرق تأسيسه عام كامل .

وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى خالص تعازيه فى وفاة الشهيدة شيماء الصباغ، قائلا: "كل أبناء وبنات مصر أولادى وبناتى، وهذه ابنتى، ولا يمكن لأحد أن يشكك فى ذلك، وأنا كلمت وزير الداخلية من كام يوم وتحدثت معه فى واقعة استشهادها"، وطلب الرئيس السيسى من اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية التحدث أمام الجميع بخصوص القضية. ورد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قائلا: "النيابة العامة تحقق بشفافية كاملة فى القضية وحال تورط أى ضابط أو مجند فى مقتل شيماء الصباغ سوف يقدم للمحاكمة الجنائية والإدراية".

وجدد الرئيس عبد الفتاح السيسى حديثه، قائلاً: "شيماء ابنتى، وخالص التعازى لها ولأسرتها، ولكل من يتألم لها من المصريين"، مؤكدا "أى خطأ فرد لا يمكن أن تتحاسب عليه مؤسسة كاملة، وهو ما نحتاجه فى دولة المؤسسات". وأضاف السيسى: "نحن نحتاج إلى دولة القانون والمؤسسات يتم فيها محاسبة أى مخطئ وذلك لن يهدم المؤسسة، ونحن نقوم بذلك من أجل الحفاظ على مؤسسات الدولة، فأحيانا تكون مصداقية المؤسسة على المحك، وليس عيبا أن نعترف بأى خطأ مهما كان حجمه. كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى رسالة إلى رجال وزارة الداخلية أكد خلالها أن الأمن داخل مصر مسئولية ملقاة على أكتافهم وفى رقبتهم، قائلا: "أنا لست حاكما لمصر ولكنى وأحد من أبنائها، والشعب المصرى هو من كلفنى بهذه المهمة، ويجب أن يراعى جهاز الشرطة حقوق المصريين، فأنا مسئول عن كل المصريين الفقير قبل الغنى والضعيف قبل القوى والصغير قبل الكبير" .

وأضاف الرئيس: "عاوزين واحنا بنعمل استنفار أمنى نراعى حقوق شعبنا، ولا نتجاوز أبدا فى حقه، وهذا الكلام للجيش والشرطة على السواء، فلن أقبل أبدا بالتجاوز فى حق أحد من المصريين، وفى ظل الظروف الاستثنائية التى تعيشها مصر سوف نحمى بلادنا ونحترم بعضنا البعض ونحافظ على الأمن، وفى الوقت ذاته لازم نطبطب على شعبها . وقال الرئيس عبد الفتاح إن أخطر ما يواجه مصر فى الفترة الراهنة هو الفكر المتطرف الذى لا يقدر قيمة الاختلاف الذى خلقه الله فى الأرض لكى تستمر الحياة وتقوم، موجها الكلام للحضور: "أنا يمين وانت يسار هكذا خلقنا الله مختلفين وقال الله فى كتابه العزيز "أفنت تكره لناس" ربنا يعرف كل شىء ومطلع على السرائر".

وتداخل الرئيس السيسى خلال حديثه مع الدكتور يونس مخيون رئيس حب النور قائلا: "قلنا بلاش أنتم من زمان، الموضوع محتاج قراءة وتنظيم كثير جدا وظروف مصر تختلف عن ظروف أى دولة أخرى"، مشيرا فى حديثة إلى تجربة مشاركة التيارات الدينية فى الحياة السياسية . وأضاف الرئيس: "مصر بها 90 مليون مواطن يحتاجون إلى مأكل وملبس ومشرب نظيف بالإضافة إلى تعليم وصحة على مستوى متميز، بينما الجماعات الإرهابية تعلن على مواقعها فى الوقت الراهن أنها تعلن الجهاد المسلح حتى نصبح مثل سوريا".

وأشار الرئيس إلى أن المعركة أمامنا لابد أن تكون واضحة تماما خلال الوقت الراهن، ولابد أن نكافح فى الاستمرار والبقاء من أجل الوطن، ونحن نعمل بجد حتى تنهض مصر، موضحا أن المؤسسات تعمل بجد، ولكنها ليست على القدر المطلوب للنهوض بالدولة ومجابهة التحديات، وأنا بمفردى لن أستطيع العمل دون معاونة من 90 مليون مواطن، ولابد أن نفتش فى انفسنا قبل ونرى أين نحن مما يدور حولنا دون الهجوم على الدولة ومؤسساتها دون علم أخبرة حكم، فالبعض يجلس على كرسيه يطالبنى ويطالب البلد.. البلد لن تقوم غير بنا جميعا، ونحتاج إلى العمل حتى تسير البلد للأمام، والمطلوب الذى نستهدفه أكثر من ذلك .

وأضاف الرئيس: "المعدلات التى نعمل بها ليست كافية المطلبو أكثر من ذلك لأن الإنتاج يحتاج إلى حجم أكبر وعلى الإعلام أن يقوم بدوره فى توعية المواطنين بجحم المخاطر والتحديات الحقيقية التى تواجه الوطن قائلا: "لم أر إعلامى يناقش مشكلة الزيادة السكانية خلال الفترة الماضية، على الرغم من أها مشكلة على درجة كبيرة من الخطورة .

واستطرد الرئيس موجها حديثه إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: "يا ترى النبى محمد صلى الله عليه وسلم سيكون سعيدا عندما يرى أمة ملقاة فى الشوارع وجاهلة وفقيرة وتعيش فى العشوائيات ووجه سؤالا إلى الإمام الأكبر قائلا: "حرام أم حلال أن ينتظر من لديه طفل 3 أو 4 سنوات لينجب طفلا آخر أو من لديه طفلين يؤجل 5 سنوات لينجب طفلا ثالثا أو من لديه ثلاثة أولاد ويكتفى بهم، ورد عليه الإمام الأكبر: حلال وحلال وحلال، فى جواب منه على ما قاله الرئيس.

التعليقات