صلاح اليوسف: نجحنا في تفكيك الكثير من فتائل التفجير في عين الحلوة

صلاح اليوسف: نجحنا في تفكيك الكثير من فتائل التفجير في عين الحلوة
رام الله - دنيا الوطن - محمد دهشة
اكد عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" عضو اللجنة الامنية العليا الفلسطينية في لبنان صلاح اليوسف "ان الهدف من تشكيل اللجنة الامنية العليا للاشراف على أمن المخيمات في لبنان هو حماية المخيمات الفلسطينية من تداعيات ما يجري على الساحة اللبنانية والسورية، قائلا "لقد نجحنا في تفكيك الكثير من فتائل التفجير وما زال امامنا طريق طويل يحتاج الى المزيد من الجهد الفلسطيني المشترك والتنسيق مع القوى السياسية والامنية اللبنانية".

وقال اليوسف في برنامج "حوار خاص" على قناة "القدس"، ان اللجنة تشكلت بتوافق كل القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية ودورها لا يتعارض مع قوات الامن الوطني برئاسة اللواء صبحي ابو عرب"، مشيرا الى "ان اولى انجازاتها كانت تشكيل "القوة الامنية المشتركة" برئاسة العميد خالد الشايب في عين الحلوة والتي انتشرت في شهر رمضان المبارك وقد استطاعت حفظ امن المخيم وما زالت بحاجة الى دعم اكبر، لانه لدينا شعور ان ثمة من يريد زج المخيمات في اتون الخلافات الدائرة في المنطقة".

واضاف اليوسف، واجهنا التحريض الاعلامي غير المسبوق على المخيمات بموقف موحد، ونحن حريصون على امن المخيم والجوار اللبناني ونقوم بالتنسيق مع القوى السياسية والاجهزة الامنية"، مؤكدا ان "المخيمات ليست ملاذا امنا للمطلوبين".

واوضح انه خلال تشكيل القوة الامنية المشتركة طالبنا الدولة اللبنانية تامين الغطاء الامني والسياسي والقضائي لنجاح دورها وبخفيف الاجراءات الامنية عند الحواجز العسكرية ونجحنا بتخفيفها قليلا"، مشيرا الى ان الخطة كانت تقضي بنقل تجربة القوة الامنية المشتركة الى باقي المخيمات ولكن القوى الامنية اللبنانية طلبت منا الاهتمام بمخيم عين الحلوة ونحن اليوم نعمل بكل جد وجهد وبما توافر من امكانيات لحفظ امن المخيمات".

واشار الى ان زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد الى لبنان كان هدفها نقل الموقف الفلسطيني الرسمي للقيادات اللبنانية وقد كان مكلفا من الرئيس الفلسطين محمود عباس "ابو مازن" لتاكيد الموقف الفلسطيني الرسمي بعدم التدخل بالشؤون اللبنانية وقد نقل الاحمد والوفد الفلسطيني الموحد الذي رافقه في زيارته لعدد من المسؤولين اللبنانيين رسالة تطمين بان المخيمات لن تكون منطلقا لاي عمل امني ضد لبنان"، ناقلا "ان رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال اللقاء اكد انه لن يكون هناك اي عمل عسكري ضد المخيمات كذلك وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي شدد لنا اهمية التنسيق لمنع دخول اي مطلوب لمخيم عين الحلوة".

وقال اليوسف، نحن لا نقبل بوجود اي مطلوب في عين الحلوة ونعالج اي مشكلة بعيدا عن الضجيج اعلامي، والحقيقة ان غالبية المطلوبين من ابناء عين الحلوة والمطلوي شادي المولوي كان استثناء ولا نقبل  بوجوده، وقد شكلنا لجنة للقاء اي مطلوب من خارج المخيم للطلب منه مغادرته كما دخل".

شدد اليوسف اننا لن نقبل ان تتكرر ماساة نهر البارد في عين الحلوة وكل القوى الفلسطينية حريصة على ذلك،ـ منوها بدور الحراك الشبابي والمبادرة الشعبية وقيامهم بتحرك ضد التحريض الاعلامي،، مضيفا "لقد وجهنا رسالة لوقف التحريض ووعدنا من الوسائل الاعلامية بذلك ولكن للاسف ما زال مستمرا".

واكد اليوسف "ستبقى وجهتنا فلسطين ونناضل من اجل العودة ولن نتدخل في الشؤون العربية وخاصة سوريا ولبنان وهذا الموقف ابلغه الرئيس "ابو مازن" الى المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته الاخيرة الى لبنان واليوم نؤكد اننا لن نأوي اي مجموعات تسيء الى امن واستقرار لبنان، فالوضع الامني في عين الحلوة ممسوك وهو اكثر امنا وامانا من الماضي لان هناك جهد ووعي يبذل لتحصين امنه ونتعلم من التجارب السابقة في نهر البارد واليرموك"، مكررا "لن ننجر الى اي فتنة داخلية او اشكال مع الجوار اللبناني ونحن جزء من تركيبة لبنان وقد لعبنا دورا في عدم نقل اي تداعيات للمشاكل الامنية في لبنان سواء في طرابلس او سجن رومية".

ووصف اليوسف المخيمات الفلسطينية بانها رمز للقضية الفلسطينية ولكنها تعاني من ماساة وبطالة وفقر والمطلوب من الدولة اللبنانية منحنا الحقوق الانسانية والاجتماعية"، منوها بدور السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور الذي يسعى دائما لتحسين اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ومنظمة التحرير الفلسطينية تعمل على ذلك قدر المستطاع".

التعليقات