المفوض السياسي لرام الله والبيرة يحاضر لمنتسبي الأمن الوطني حول عوامل الصمود في وجه الحصار المالي

رام الله - دنيا الوطن
ألقى المفوض السياسي لمحافظة رام الله والبيرة، ناصر نمر، محاضرة لمنتسبي قوات الامن الوطني، بمقر قيادة الأمن الوطني، الحرش، حول عوامل الصمود في وجه الحصار المالي، بحضور مفوض الأمن الوطني رامي غنام، وملازم أول محمود صوالحة، و70 ضابطاً وصف ضابط وجندي.

وفي بداية المحاضرة أكد المفوض السياسي أن احترام قدسية رسالة العمل الأمني أصبحت عقيدة راسخة لدى المؤسسة الأمنية في الحفاظ على المجتمع وأمنه، معرباً عن تقديره للجهود والدور الذي يقدمه رجل الأمن لحماية الأمن والنظام.

وشدد المفوض السياسي على ان المرحلة التي تمر فيها فلسطين من حصار اقتصادي تفرضه سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني باستمرارها في حجز عائدات الضرائب الفلسطينية تتطلب منا الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس (أبو مازن) أمام أية محاولة لحرف بوصلة نضالنا المشروع وقضايانا المصيرية حتى نتمكن من إفشال حملة الابتزاز التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية بهدف النيل من عزيمتنا وإرادتنا وإصرارنا على انتزاع حقوقنا الوطنية المشروعة في الخلاص من الاحتلال، وإنجاز حريتنا واستقلالنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد نمر على أن  القرار الوطني الفلسطيني المستقل لا يخضع للضغوط، بل للمصالح الفلسطينية العليا، مبيناً أن القرارات الفلسطينية بالانضمام للمنظمات الدولية نابعة من منطلق الحرص على المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

وبين المفوض السياسي أن دوافع اسرائيل من مواصلة حجز اموال المقاصة لخلق ازمات نفسية ونقمة لدى المواطنين الذي يعي هذا الدافع ويواجه هذا الاجراء بالشعور بالمسؤولية بتمسكه بالوحدة وقطع الطريق على محاولات الاحتلال النيل من صمود المواطنين، مشدداً على اننا لن نستبدل رغيف الخبز بحريتنا.

واضاف ان حكومة الاحتلال هدفت من خلال اجراءاتها العقابية وحجز الاموال الفلسطينيه الى خلخلة الثقة بالقيادة، مما يتطلب العمل على وحدة الصف الفلسطيني وتدعيم الصمود الفلسطيني وبضرورة التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني وتفويت الفرصه على المؤامرة الاسرائيليه للنيل من حقوق شعبنا الفلسطيني.

وأوضح نمر أن سياسة الحصار مواكبة لتاريخ الشعب الفلسطيني ومسيرته على امتداد الزمن، لكن المهم أن هذا الشعب صمد ولم يستسلم وسقطت كل الحصارات، وأثبتت انه مع استمرار الحصار المالي يستمر الصمود ويتعمق التكافل الاجتماعي بفضل الوعي الفلسطيني وعمق انتماء أبناء هذا الشعب الذي يثبت ورغم صعوبة الواقع أنه شعب حي لا يقبل ان يبيع عزته بحفنة شواكل.

واستعرض المفوض السياسي نماذج من أسطورة الصمود الفلسطيني في حصار بيروت والذي استمر 88 يوماً، وفي الانتفاضة الاولى وحالات منع التجول التي كانت تفرض لأيام استطاع خلالها المواطنون الصمود المشهود في وجه المحن ومحاولات الاحتواء والطمس والسيطرة تقاسموا الخبز وشكلوا لوحة فنية رائعة أبرز حروفها الصمود وخلفيتها الترابط الاجتماعي الذي بدا في أبهى صوره، فسجلوا نموذجا فريدا للتكافل الاجتماعي فتعاونوا على تدبر أمورهم اقتسم فيها الناس رغيف الخبز خاصة أيام حظر التجوال وعقب الاعتداءات العسكرية وحصار المخيمات والقرى.

التعليقات