أبو حسنة : الأتصالات مستمرة واﻻونروا لن تتخلى عن مسؤولياتها وستظل تقاتل من اجل النازحين والمشردين.

غزة- عبدالهادي مسلم
قال الناطق بأسم وكالة الغوث عدنان أبو حسنة أنه بالرغم من اﻻزمة المالية الحالية في ملف اﻻعمار اﻻ ان اﻻونروا لن تتخلى عن مسؤولياتها وستظل تقاتل من اجل النازحين والمشردين.
وأكد أبو حسنة عبر صفحته على أالفيس بوك " أن الجهود واﻻتصاﻻت مستمرة ليل نهار لشرح خطورة اﻻوضاع وضرورة التزام المانحين الدوليين والعرب بتعهداتهم التي اعلنوها خلال مؤتمر القاهرة.
وكان قرار وكالة الغوث مؤخرا وقف مساعداتها لمشردي الحرب، ممن هدمت منازلهم وباتوا بلا مأوى.أتار موجة من الغضب والأستنكار ونظموا وقفات احتجاجية أمام مباني الوكالة ومكاتب الخدمات وداخل مراكز الأيواء وهاجموا مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة، ورشقوه بالحجارة، وأشعلوا أمامه إطارات السيارات، وحاولوا اقتحامه،
وردد المشاركون أثناء الوقفات عبارات تندد بالأمم المتحدة، وبخطة الإعمار التي وضعتها لبناء المنازل المدمرة في القطاع، خاصة وأنها لم تبدأ بالفعل رغم انتهاء الحرب قبل خمسة أشهر.
ويقضي قرار الأمم المتحدة بوقف المخصصات المالية التي كانت تدفع كبدل إيجار لأصحاب المنازل المدمرة كليا، ودفع تعويضات للمنازل المتضررة جزئيا، وأرجعت الأمم المتحدة السبب لنقص الأموال اللازمة. ومن شأن تطبيق القرار الذي أرجعته «الأونروا» أن يدفع العديد من الأسر للعودة مجددا الى «مراكز الإيواء».
وعقب الهجوم على مقر الأمم المتحدة، قال سيري في تصريحات صحافية سابقة أن حركة حماس هي من تقف خلف الاعتداء، وأضاف «بفضل التدابير الاحترازية التي تم اتخاذها مسبقا لم يصب بأذى أي من موظفي الأمم المتحدة العاملين بالمجمع»، وعبر عن بالغ قلقه جراء عدم اتخاذ قوات الأمن في غزة التدابير اللازمة وفي الوقت المناسب لحماية مجمع الأمم المتحدة.
وكان مسؤول يعمل في إحدى المؤسسات الدولية كشف لـ «القدس العربي» أن العاملين (الأجانب والعرب) في مكتب روبرت سيري منسق الأمين العام للأمم المتحدة «الأونسكو» في قطاع غزة، يطالبون «بضمانات أمنية من حركة حماس قبل العودة إلى أعمالهم.
وكان العاملون في المؤسسات الأممية في قطاع غزة قد توقفوا عن العمل لمدة يوم واحد احتجاجا على الهجوم الذي تعرض له مكتب سيري، على أيدي غاضبين على قرار وقف تقديم المساعدات المالية لعدم توفر السيولة النقدية لدى وكالة غوث اللاجئين «الاونروا»، وهو ما من شأنه أن يعيق عمليات إدخال مواد البناء لإعمار الضرر الجزئي الذي طال منازل غزة بسبب الحرب. وألقى سيري مسؤولية الاعتداء على حركة حماس، وهو ما رفضته الحركة.
وبحسب المسؤول فإن توقف الموظفين في مكتب «الأونسكو» عن العمل من شأنه أن يؤثر على عمليات إدخال مواد البناء في هذه الأوقات، لصالح مشاريع ترميم المنازل التي دمرت جزئيا في الحرب الإسرائيلية الأخيرة، خاصة وأن مكتب سيري هو المشرف على تنفيذ خطة الأعمار. وقال إن تلويح سيري بمراجعة «الخدمات الطارئة» يشير إلى ذلك. لكن ذلك لا ينسحب على الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، بل سيقتصر على موظفي وخدمات «الأونسكو».
وحمل الدكتور صلاح البردويل القيادي في حماس سيري، مسؤولية ما حدث، وقال في تصريحات نقلها موقع «الرسالة نت» المقرب من الحركة «قرارات الأمم المتحدة وروبرت سيري بوقف المساعدات المقدمة لمتضرري العدوان بغزة، هي التي قادت لغضب شعبي».
ويذكر أن سيري أيضا قال أنه أوضح في تقاريره لمجلس الأمن أن الوضع في غزة أصبح مرة أخرى «متقلبا للغاية ومستمرا في التدهور ما لم تتم معالجة عدد من القضايا الأساسية الهامة بحس عال». وجدد طلبه من المانحين دعم العمليات الإنسانية والوفاء بالتعهدات التي أعلنوا عنها في القاهرة لإعادة إعمار غزة.
ولا يزال هناك العديد من الأسر الفلسطينية ممن دمرت منازلها كليا تقيم في «مراكز إيواء» أقامتها «الأونروا» في مدارسها المنتشرة في قطاع غزة، وهذه المراكز تفتقر لمقومات الحياة، سواء في فصل الشتاء أو الصيف.
وتواجه خطة الإعمار التي وضعتها الأمم المتحدة بمعارضة من قبل الفصائل والعوائل المنكوبة، واتهمت الأمم المتحدة بالعمل من خلال خطتها هذه على «شرعنة حصار إسرائيل». وتضع الخطة ضوابط ومراقبة على مواد البناء التي ستدخل قطاع غزة، وكيفية وصولها واستغلالها في المنازل المدمرة.

التعليقات