(قصص من سجون غزة).. كيف سقطت "نهى" في وحل "وائل"؟ فكانت النهاية الإعدام ؟!

(قصص من سجون غزة).. كيف سقطت "نهى" في وحل "وائل"؟ فكانت النهاية الإعدام ؟!
رام الله - خاص دنيا الوطن - هدى أبو قينص
لم يحفظ ماء وجهه ،بل سخر مصدر رزقه متجراً للتلاعب بمشاعر الفتيات، وجعله وكراً لإسقاطهن في وحل العمالة، وأبدع في بيع وطنه من أجل مصالحه الشخصية لخدمة العدو الصهيوني، وجعل من نفسه سلاحاً ،لإغواء وإغراء الفتيات صاحبات النفوس الضعيفة .

أحذية دولية  
" و ائل " وهو اسم مستعار لشاب في العقد الثالث من عمره ،متزوج ولديه طفلين ، عاش بداية حياته تاجراً صغيراً، وطور نفسه وأصبح يملك محلاً للأحذية النسائية المستوردة من داخل الخط الأخضر ، بمساهمة ودعم من المخابرات الإسرائيلية لتتطور تجارته المحلية، لاستيراد أحذية دولية تتمتع بالفخامة والغرابة ،لتشد وتلفت أنظار المارة من النساء والرجال على حد سواء . 

كانت الفتاة " نهى " إحدى ضحايا العميل المتمرس " وائل " التي كان مكان  عملها قريب من محل الأحذية التي يتصف بالخصوصية الراقية على حد تعبير الفتاة، مما كانت الأحذية محط لأنظارها في الذهاب والإياب، وما زاد من دهشتها وطور من غرابتها، صاحب المحل الذي كان يغازلها ويتغني بها مراراً وتكراراً، مما أجبرها أسلوبه اللبق،على زيارة المحل بكل فضول ،ودون تردد لتكون تلك الزيارة الأولى والسكين الماضية التي ذبحت بها نفسها ،غير مبالية بالعواقب . 

جراءة غير مسبوقة 
دخلت نهى المحل بهدف شراء حذاء، وما لبثت الدخول حتى بدأ " وائل " من الاقتراب منها بكل جراءة غير مسبوقة، وباشر بمحادثتها بكل شغف ولهفة واضحة على ملامحه، ليلامس ساقها وهو يحثها على لبس الحذاء، موهمها أنه مغرماً بها منذ فترة طويلة ،وينتظر زيارتها بفارغ الصبر.

اعتادت " نهى " زيارة المحل ،وترددت أكثر من مرة، حتى تطورت علاقتهما الوهمية ،لتدخل إطار الحب المزيف، ليصبح المحل هو المكان المحدد والمفضل للقائهم المحتوم بشكل يومي، لتزرع لنفسها شوكة في بستان الصبار، التي يمتلكه عشيقها الورقي لتجني من ثماره الحسرة والألم .  

إسقاط بالصور 
أصبحت الفتاة رهينة أشارة من صاحب الملك، لتدخل المحل بكل سعادة لتصعد إلى أقصى درجات الحب المزيف، ليردي بها أرضاً، بعدما أزهقت مشاعرها على عتاب الحب الوهمي، ليستدرجها إلى أعلى المحل في غرفة مخصصة، ومارس معها الفاحشة، بتصوير العملية بأكملها، وأرسل الصور مباشرة إلى المخابرات الاسرائلية، ليرغم الفتاة على الإسقاط بكل براعة في وحل العمالة ،كما سبق و نجح بوقوعها في شراك حبه المصطنع، وبدأ يساومها على الصور لتصاب بصدمة عصبية حادة ،دخلت على أثرها المستشفى، ولكن الفتاة لم تجلس صامتة، ولم ترضخ للأمر الواقع ،بل أبلغت الشرطة عن العميل " وائل" التي تسبب في إيذائها لتكون نهايته الأبدية الإعدام بعدما اعترف للشرطة عن مشواره الأسود مع العمالة وخيانته لوطنه ودينه، ملحقاً العار والفضيحة لأهله وذويه .

التعليقات