صور وفيديو - رغم مخاطرها … رياضة الدراجات النارية تغزو قطاع غزة

صور وفيديو - رغم مخاطرها … رياضة الدراجات النارية تغزو قطاع غزة
رفح – خاص دنيا الوطن – محمد جربوع
تصوير – عبد الرؤوف شعت
يمسك الشاب باسل قشطة  (23 عاما) أحد هواة ركوب الدراجات النارية بمقبض دراجته بإحكام، ويقوم بعمل حركات بهلوانية وإظهار مهاراته وإبداعاته بالمرونة والتحكم العالي أثناء قيادته لدراجته وقيامه برفع الجزء الأمامي إلى أعلى بشكل يثير إعجاب الحاضرين.

ويقوم قشطة برفقة مجموعة من أصدقائه عصر كل يوم جمعة بالتجمع في المكان الذي كان يحضر الاقتراب منه قبل انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، بالتمتع بركوب درجاتهم النارية التي تحضي بجزء كبير من حياتهم.

ورغم بعد المكان عن تجمع وسكن المواطنين في محافظة رفح، إلا أن مهارة الشبان والمرونة التي يتمتعون بها تجبر المواطنين الحضور عصر كل جمعة بالتجمع في ذلك المكان، ليمتعون نظرهم بتلك المهارات والحركات التي لا يشاهدونها إلا علي التلفاز.

ربما أشارك في مسابقات عربية أو إقليمية أو دولية في المستقبل بهذه الكلمات بدأ الشاب حديثه لـ مراسل "دنيا الوطن" :"أحب هذه الرياضة بشكل كبير لدرجة أنني اقضي أغلب وقتي في مشاهدة من يمارسها من أبطال العالم لكي استفيد في تطوير هوايتي التي أشعر بالراحة النفسية حين أمارسها."

ولم يجد قشطة وأصدقائه غير منطقة المحررات غربي محافظة رفح جنوب قطاع غزة، من أجل ممارسة هوايتهم المفضلة والتي تأخذ حيز كبير من حياتهم الشخصية إلا أحدى التلال الرملية، وذلك نظرا لافتقار القطاع إلى أماكن يمارس بها الشباب رياضاتهم المفضلة.

 وأشار قشطة إلى أنهم يعانوا بسبب عدم وجود مساحات كبيرة وأماكن خالية في قطاع غزة من أجل ممارسة هوايتهم والتدرب بحرية.

بدرجاتهم النارية المصنعة في الصين واليابان، يقوم الشبان بتنفيذ حركات على التلال الرملية والهضاب التي تملأ المكان من أجل أن يمتعوا أنفسهم وكذلك الجمهور.

وتمنى أن يتم تبنى هذه الرياضة من قبل المسئولين وان يعملوا علي فتح نوادي متخصصة بهذه الرياضة وجلب مدربين أكفاء قادرين على تنمية مهاراتنا.

وعلى الرغم من المخاطر التي تسببها ركوب الدراجات نتيجة لعدم الخبرة والافتقار إلى القوانين إلا أنها حظيت بتشجيع كبير من قبل المواطنين، وأغلب جمهور ومشجعي هذه الرياضة هم من الشبان والأطفال.

وانتشرت الدراجات النارية في قطاع غزة بصورة غير مسبوقة بعد فتح الحدود الصرية الفلسطينية، وتهريبها عبر الأنفاق الأرضية بين قطاع غزة ومصر، ونظراً لرخص ثمنها مقارنة بأسعار السيارات وغير مكلفة، فقد أصبحت تملأ شوارع غزة.


 









التعليقات