خلال وقفة تضامنية شرق خانيونس حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تطالب بالاسراع بإعادة الاعمار

رام الله - دنيا الوطن
طالبت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مجددا بضرورة الاسراع باعادة الاعمار لما دمرته الة العدوان الاسرائيلي على غزة و الانهاء للحصار الاسرائيلي عليها .

جاء ذلك خلال الوقفة التي نظمتها حركة المبادرة الوطنية " محافظة خانيونس " في منطقة الزنة شرق المحافظة بحضور و مشاركة رئيس بلدية بني سهيلا " حماد الرقب " و العشرات من وجهاء و مخاتير المنطقة و جمع غفير من النساء و الشباب و الاطفال الذين رفعوا الشعارات و اللافتات الداعية لرفع الحصار و البدء الفوري باعادة الاعمار .

و قال   د عائد ياغي مسؤول حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة  في الكلمة التي القاها  : ان هذه الوقفة  لا تعبر عن حالة  تضامنية فقط بقدر ما انها جاءت لتعلي صوت المنكوبين المتضررين و لتؤكد على ضرورة ايصال رسالة الاطفال و الشيوخ و النساء للمجتمع الدولي الذي تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في ان يمارس ضغطا على حكومة اسرائيل لرفع حصارها الجائر عن غزة و السماح بادخال المواد اللازمة للبدء الفوري في اعادة الاعمار.

وأكد على انه و بعد مضي 151 يوم على انتهاء العدوان لا يجوز ان تبقى الاف العوائل و الاسر مشردة و بلا مأوى و ان اعمار  بيوتها مرهون ذرائع وهمية تحاول اسرائيل اختلاقها لتظل المعاناة قائمة .

وشدد على أن المطالبة باعادة الاعمار ستظل مستمرة بالتوازي مع المطالبة بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين و سحبهم لمحكمة الجنايات الدولية و لعل التوقيع على معاهدة روما يشكل أولى هذه الخطوات ، داعيا الى بذل المزيد من الجهود الهادفة للضغط على اسرائيل لانهاء حصارها و تخليص شعبنا المعاناة اليومية ، مشيرا الى ان القرار الاخير التي اتخذته " الاونروا " المتعلق بوقف المساعدات المالية لاصحاب البيوت المدمرة يزيد و يفاقم من الاوضاع الانسانية التي تعاني منها تلك العوائل بالاضافة الى رفض حركة المبادرة الوطنية مجددا خطة سيري لاعادة الاعمار ".

و في السياق ذاته ثمن رئيس بلدية بني سهيلا " حماد الرقب " التفاعل الشعبي الذي عبرت عنه حركة المبادرة الوطنية بتنظيمها لهذه الفعالية و الالتحام بالاهالي المتضررين و الوقوف الى جانبهم و التضامن معهم و المحاولة الحثيثة لايصال صوتهم لصناع القرار خاصة في مؤسسات المجتمع الدولي مؤكدا على أن هذه المعاناة اليومية يجب ان تنتهي فورا و ان يعمل الجميع على تذليل العقبات التي تعترض عملية اعادة الاعمار و في مقدمتها رفع الحصار الظالم عن غزة و عدم ربطها مطلقا بالاوضاع السياسية القائمة.

وثمن في الوقت ذاته الصمود الرائع الذي تجسده العوائل المتضررة لا سيما التي تعيش في مراكز الايواء و بيوت الايجار ، داعيا الى وقفة جادة الى جانبهم و تلبية احتياجاتهم و الا تظل قضيتهم مرهونة بمساعدات اغاثية و انسانية على اهميتها .

بدوره عبّر "أحمد رضوان" الذي تحدث باسم الاهالي المتضررين في المنطقة عن سخطه  الشديد من استمرار التلاعب بهذه القضية التي لها تداعيات خطيرة على حياة الناس  الذين يواجهون ظروفا معيشية صعبة خاصة في فصل الشتاء و افتقار تلك الاسر لابسط مقومات المعيشة الكريمة  وفي مقدمتها المأوى والمسكن الآمن ،

ودعا في الوقت ذاته حكومة التوافق الوطني ان تبذل قصارى جهدها و ان تتحمل مسؤولياتها تجاه  ملف اعادة الاعمار و خلق الاجواء الملائمة للبدء الفوري بها وبما يكفل انهاء معاناة اهلنا ، محذرا من مغبة انفجار الناس التي باتت بين مطرقة الحصار و سندان اعاقة اعادة الاعمار والتناقضات السياسية .