الأسطل يدعو ولي الأمر والقائمين معه أن لا يمنعوا أحداً من حقه بحرمانه وأسرته أسباب العيش الكريم

رام الله - دنيا الوطن
 دعا الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، الرئيس محمود عباس ولي أمرنا أبو مازن والقائمين معه أن يؤتوا الموظفين أجورهم، ولا يمنعوا أحداً من حقه بحرمانه وأسرته أسباب الحياة والعيش الكريم، مستشهدا ًبقول الإمام السعدي في تفسيره؛ "لا تترك النفقة والإحسان بمعصية الإنسان والحث على العفو والصفح، ولو جرى عليه ما جرى من أهل الجرائم".

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة يوم أمس والتي بعنوان(المالُ عصب الحياة، لكنه عرضٌ زائلٌ، وعاريةٌ مستردة) قائلاً:"اشطبوا هذا التجنح شطباً واشطبوا هذا الانقسام شطباً هدى الله المتجنحين والمنقسمين، مؤكداً أن هؤلاء الموظفين موظفو فلسطين ليسو موظفي غزة ولا الضفة هؤلاء أبناء شعب فلسطين وهم موظفو فلسطين".

وطالب السياسيين أن يتقوا الله فينا ولا يكذبوا علينا فالكذب حبله قصير ولا يأكلوا بدمائنا وأعراضنا وأقواتنا ما لم يحل لهم والكذب حبله قصير وهو ملتف على أعناق الكاذبين ولو بعد حين.

وأوضح أن السلف صبروا فأغناهم الله تعالى، وفتح عليهم كنوز الأرض مشرقها ومغربها، والجزاءُ من جنس العمل، وما أحرانا أن نترسم طريقهم في هذا الوقت الذي تشتد فيه أزمتنا المالية، ويحاولُ المحاولون أن يضيقوا علينا من خلال المال لثنينا عن وجهتنا لإقامة دولتنا، ونيل حقوقنا، فنصبر ونثبت ولا نلين، وننفق مما آتانا الله. ونوه أنه قد أدرك المسلمون الأولون السلف الصالح رضي الله عنهم هذه الحقائق الشرعية الناصعة، فأرادوا المال لا للتكاثر والمباهاة، ولا للتفاخر والاستطالة، وإنما ليقوموا فيه بأمر الله في مرضاة الله على الوجه الأكمل الأتم، والأشمل الأعم.

وأضاف:"لا نعالج الخطأ بالخطأ لا بالمظاهرات ولا بحرق المقرات ولا بإغلاق الطرقات ولا مجازاة الظلم بالظلم كل ذلك مخالف لديننا ولأخلاقنا ولشريعتنا و لفطرتنا ولا يرضاه الله و سوله ولا المؤمنون هذا الحرق الذي يحدث هنا وهناك وهذا الإتلاف للمال وهذا الإتلاف للمباني والمقرات وهذا الإتلاف للسيارات وهذا الانتهاك للحرمات حَرامٌ لا شك فيه ولا مبرر أبداً لفعله".

وقال الأسطل:" الأزمة المالية ستنتهي فالصبر مفتاح الفرج بصبرنا وثباتنا جميعاً على حقوقنا في دولتنا وقدسنا وعودة لاجئينا، فلتنفقوا على الوجوه المشروعة ولذوي الحقوق المشروعة من الأعمال والمشاريع التي تؤسس لدولتنا المنشودة، وكذلك للموظفين القائمين على مصالحنا العليا، في البناء والتعليم والصحة والأمن، وسائر الميادين، وعلينا نحن أصحاب الهم والقضية والحق المغتصب أن نستيقن من أمرين:جسامة المسئولية ووجوب الصبر في تحملها، والثاني: أن الله مع الصابرين، ولا صبر مع الشكوى، فلنشتك إلى الله لا إلى العباد ، فهو معنا
وسيسخر لنا من يقوم معنا يساندنا ويناصرنا في نيل حقوقنا بإذن الله.

التعليقات