الإسرائيليون أطول أعمارا من الفلسطينيين

الإسرائيليون أطول أعمارا من الفلسطينيين
بقلم/ توفيق ابو شومر

ما أكثر  وسائط الحفظ الإلكترونية عند الفلسطينيين!! فهم بالتأكيد من أكثر شعوب الأرض استهلاكا لهذه التكنولوجيا، ويبدو أن الحصار والقهر والكبت والدمار، كلُّها تزيد الطلب على هذه المنتجات، باعتبارها تنفيسا عن الضائقة، تنفسيا بالثرثرة الكلامية، وبالصور الفيسبوكية، والحوارات، وطريقة تناول الوجبات!!

 أنا لا أملك إحصاء دقيقا لعدد مالكي الأجهزة الرقمية القادرة على حفظ المعلومات في فلسطين،

 ولكنني أقرر حقيقةً تقول:

على الرغم من استهلاكنا المفرط لها، إلا أننا من أقل المستفيدين من هذه التكنلوجيا!!

هناك أخبار وأحداثٌ وأرقامٌ وصور مهمة للأرشيف الفلسطيني تمر بدون أن يرصدها الإعلامُ الفلسطيني، ويضعها في مقدمة دفاعاته الحقوقية المشروعة، وهي من أقوى أسلحة العصر.

إليكم هذه اللقطة:

" نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت يوم 25/1/2015 عن موقع إسرائيلي آخر اسمه ميديا لاين الإحصائية التالية، وهي إحصائية أعدها مختصون إسرائيليون منصفون، يعملون في مجال حقوق الإنسان في إسرائيل بإدارة ، مور إفراتMor Efrat ، ومما جاء في الإحصائية:

معدل سنوات عمر الذكور في الضفة وغزة يبلغ 71 عاما.

أما معدل سنوات عمر الذكور الإسرائيليين يبلغ 80 عاما.

ومعدل عمر النساء الفلسطينيات  74 سنة.

بينما يبلغ معدل عمر نظيراتهن الإسرائيليات 84 .

أما الأطفال الذين يموتون أثناء الولادة عند الفلسطينيين: يبلغون 19 فردا في كل ألف فرد.

بينما يبلغ عدد نظرائهم الإسرائيليين: أربعة أطفال فقط، في كل ألف طفل.

تنفق إسرائيل على صحة كل فرد 2000$ في العام.

بينما ينفق الفلسطينيون على كل فرد 248$ في العام.

يتقدم 200,000 مريض فلسطيني في كل عام بطلب للعلاج في مستشفيات إسرائيل، يُرفض من هذا العدد واحد من كل خمسة مرضى، وتدفع السلطة الفلسطينية تكاليف علاجهم!!

      لم يقف راصدو التقرير عند الإحصاءات الصادمة السابقة، بل عللوا الأسباب فقالوا:

" لا تسمح إسرائيل للمستشفيات الفلسطينية بشراء الأدوية من الدول العربية، وهي أرخص بكثير من أدوية إسرائيل المفروضة!

إسرائيل هي التي تدير مستشفيات شرق القدس، الذي ضُمَّ لإسرائيل عام 1967 .

إسرائيل لا تسمح بشراء الأجهزة الطبية إلا بعد فحصها والموافقة عليها!

كل المستشفيات الطبية الفلسطينية لا تملك معدات الفحص القادرة على تشخيص أمراض السرطان والأمراض الأخرى.

 يخلُص معدو التقرير إلى النتيجة التالية:

"بما أن إسرائيل هي التي ما تزال تسيطر على المناطق الفلسطينية، إذن فهي المسؤولة عن علاجهم! "                لكن مَنْ يُتابع؟؟؟؟؟؟؟

التعليقات