فيللا في البقاع اللبناني تخبّر حكايات من الشرق والغرب

فيللا في البقاع اللبناني تخبّر حكايات من الشرق والغرب
رام الله - دنيا الوطن
في سهل البقاع اللبناني حققت المهندسة سحر شبارو مشروعاً 
لافتاً، هو أكبر من فيللا  لكونه يمتد على أرض مساحتها 22 ألف
 متر مربع ، فيما تبلغ المساحة المبنية نحو 2000 متر مربع.

ولأن البناء محكوم بشروط التنظيم المدني، تحققت بعض الشروط الاستثنائية ميدانياً مما شكل إضافات إبداعية، من أبرزها الواجهة التي صممت على امتداد 60 متراً... إنه عمل يجمع بين البساطة والجمال من حيث الفكرة والخطوط مع دراسة معمقة للألوان والاحجام.

التصميم الهندسي للبناء راقٍ ومنسجم مع محيطه والطبيعة الخلّابة من حوله. وتلف الفيللا حديقة كبيرة تزخر بجداول مياه وشلالات لترطب الأجواء صيفاً.
وقد امتزجت تصاميم هذه الجداول مع المساحات الخضراء في حركة فنية ساحرة. ومع جمال الطبيعة والزراعات من شتول وأشجار توزعت جلسات متعددة تزيد المكان جمالية.

وعبر باب كبير مزيّن بزخرفات هندية ندلف نحو الداخل حيث تتمتع الأروقة بمساحات وزخرفات لا تقل جمالاً عن سائر الغرف الموزعة داخل هذه الدارة.

يتألف هذا المشروع من قسم خاص للمالكين واسع الأرجاء للضيافة وجناح خاص للضيوف وآخر للاستقبالات مبني بأسلوب العقد الحجري التراثي. إضافة الى حظيرة للخيل، الهواية المحببة الى قلب المالك.

ويلفت الأنظار الطراز النيو كلاسيكي الذي حقق حضوره مطعّماً بلمسات فرنسية حيناً وفارسية أحياناً، تُبرزها أكثر القناطر الرائعة. وكان للمالكين الدور الكبير في اختيار طراز المفروشات التي أُحضر بعضها من الخارج.

وبين أربعة عقود حجرية تتوزع ثلاثة صالونات جهّزها المالكان، فكان الصالون الأول كلاسيكياً فرنسي الطراز، وصالون آخر بطراز الديوانية، أما الصالون الثالث فهو هدية الوالدة لابنها في منزله الجديد.

واتسمت غرفة الطعام بطراز الريجنسي، علماً أن المالك وضعها موقتاً لأن أثاثاً ذا طراز هندي سيشغل هذه المساحة في وقت لاحق.

وفي غرفة النوم الرئيسية وُضع سرير كبير من ماليزيا، تشغل ظهره زخرفات جميلة، ويستلقي عند جدار خشبي يخفي جناحاً آخر يضم حماماً وجاكوزي وغرفة ملابس.

ومن جناح غرف النوم الجميلة والوثيرة، نعود إلى المطبخ الايطالي الذي يتميّز بخطوط ومواد راقية وأنيقة.

ويضم جلسة من رخام مع طاولة مماثلة، وتتوسطه «جزيرة» فيها مغسلة وخزائن، إضافة الى خزائن أخرى تناغمت مع خطوط خشبية فنية وألوان امتدت حتى السقف.

ولا بد من الإشارة إلى أن الحرفيين الذين بنوا العقد لحظوا الإنارة ضمنه، وكذلك  الخشب الذي تضمن تمديدات أجهزة التبريد.

وتلفت الأنظار ستائر بديعة تغطي الواجهات التي تنفتح غالبيتها الى الخارج لتتلاقى مع طبيعة جميلة وجلسات تعيد حكايات الماضي والحاضر ضمن سحر الشرق والغرب الذي يعكسه هذا المنزل بهندسته الاستثنائية.





التعليقات