حملة تنتشر على نطاق واسع.. وصل العروس للعريس يا ريس

حملة تنتشر على نطاق واسع.. وصل العروس للعريس يا ريس
رام الله - دنيا الوطن - رندة ابوعكر
من تداعيات الاحتلال الإسرائيلي والإغلاق الذي تفرضه دولة الاحتلال على  قطاع غزة منذ أكثر من 8 سنوات، والانقسام الجغرافي بين الضفة الغربية وقطاع غزة جراء هذا الإغلاق، تلك الصور الإنسانية التي يفصل فيها رب الأسرة عن  أسرته والزوج عن زوجته والعريس عن عروسه. 

وزاد الطين بلة قرار السلطات
المصرية إغلاق معبر رفح المنفذ الوحيد لأهالي القطاع إلى العالم الخارجي., دالية تعيش في قطاع غزة وزوجها راشد في الضفة الغربية يسعيان للم الشمل والزفاف لكن اسرائيل تفرض قيودا تعطل كل المساعي.

واضطر راشد ودالية إلى تأجيل زفافهما ربما إلى أجل غير مسمى بسبب القيود التي  تفرضها إسرائيل على حركة الفلسطينيين وأصبح مصير مستقبل الشاب والفتاة  مجهولا، لكنهما لم يستسلما، فأطلقا حملة عنوانها "وصل العروس للعريس يا  ريس".

وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ عام 2007 كما تفرض قيودا صارمة على انتقالات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.وفي نفس الوقت يظل معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر مغلقا معظم شهور العام.

وقالت العروس التي تبلغ من العمر 32 عاما في بيت أسرتها في خان يونس "احنا تحت  حصار وظلم وقهر واحتلال. المعابر مغلقة.. يعني كثير بحكوا لي ليش ما طلعتي  عن طريق رفح؟ طيب ما هو معبر رفح مسكر. يعني كيف أطلع؟ بالمنجنيق؟ ما هي  الواحد يتكلم بالمنطق؟ معبر إيريز مسكر ومعبر رفح مسكر. حتى طيران صعب. فش  أي نافذة مفتوحة لأهالي قطاع غزة أنهم يطلعوا ويمارسوا حياتهم الطبيعية.  يعني أنا شو طالبة؟ أنا مش طالبة شي غير أني أبسط حقوقي كإنسانة."وحكت دالية أنها التقت براشد عام 2011 خلال مؤتمر شبابي بالعاصمة الأردنية عمان ثم ارتبطا بالخطبة بعد ذلك. وسافر راشد بعد أربعة أشهر إلى عمان ثم إلى  القاهرة ثم إلى مدينة رفح في الجانب المصري من الحدود مع غزة ليتمكن من  دخول القطاع لعقد قرانه على دالية.

وقال راشد إنه حاول الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية بدخول زوجته إلى الضفة الغربية، لكن محاولاته باءت بالفشل.وأضاف "بس بعد ما كتبنا وحاولنا أنه نجيبها لهون بتصريح أو أي طريقة تفاجأنا أنه الموضوع صعب كثير. واحنا رجعنا كثير لنواب التشريعي والشخصيات عشان  يساعدونا.. للأسف ما صار أي شيء".وتقول جماعة بتسيلم  الإسرائيلية لحقوق الإنسان إن إسرائيل كانت تسمح للفلسطينيين بالسفر بسهولة نسبيا بين الضفة الغربية وقطاع غزة بعد احتلالهما عام 1967 .

ويستطيع الفلسطينيون سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يتزوجون مواطنين  إسرائيليين أو مقيمين في إسرائيل بالحصول على تصاريح دائمة بالسكن في  إسرائيل من خلال إجراء يسمى "لم الشمل".ثم توقف العمل بهذه السياسة بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 وأصبح سفر للفلسطينيين من غزة أكثر صعوبة منذ ذلك الحين.

وتقول بتسيلم أيضا إن سكان الضفة الغربية وغزة يحتاجون إلى الحصول على تصاريح  أمنية من السلطات الإسرائيلية لدخول القطاع أو الخروج منه.

وكان راشد ودالية قد حددا الثاني عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي موعدا  لزفافهما، لكنهما اضطرا إلى تأجيل الزفاف إلى وقت لا يستطيعان تحديده.

وقالراشد "هلأ آخر شي عملناه احنا من أول السنة اللي هي الحدث 'وصل العروس  للعريس يا ريس'. مساعدة من صديقتنا ميساء الشاعر. هي اللي عملت تصاميم وكل  شيء وهي حابة تساعدنا في الموضوع هذا عشان نجمع شملنا".

وأضاف راشد فضة أن الحملة تنتشر على نطاق واسع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت وانضم إليها 1700 متابع حتى الآن.

 




التعليقات