القائد العام لكتائب الشهيد عبد القادر الحسيني يطالب بوقف التراشق الإعلامي وسياسة قطع الرواتب

القائد العام لكتائب الشهيد عبد القادر الحسيني يطالب بوقف التراشق الإعلامي وسياسة قطع الرواتب
رام الله - دنيا الوطن
دعت كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني اطراف النزاع فى حركة فتح الى الاحتكام للغة العقل والحوار والإحتكام للقانون الأساسي لحركة فتح ، ومعالجة كل القضايا الخلافية ضمن الأطر الرسمية للحركة ووفق النظام والقانون وعدم الخلط ما بين العمل التنظيمي والوظيفي وإحترام قيادة الحركة والتاريخ النضالي والوطني لكوادرها وأبنائها .

وأدانت الكتائب في بيان على لسان القائد العام " أبو صهيب زقوت" قطع الرواتب والتراشق الاعلامي بين طرفي النزاع فى حركة فتح، مطالبة الجميع بوقف كافة أشكال التراشق الإعلامي والتشهير والتهديد والعودة للغة الحوار لحل كافة الإشكاليات ، وإعادة النظر بسياسة قطع الرواتب

مرفق البيان

بيان صادر عن القائد العام لكتائب الشهيد عبد القادر الحسيني

أبناء الفتح الميامين

أيها المناضلون :

في الوقت الذي نحن بأمس الحاجه للوحدة الوطنية والتماسك ورص الصفوف لمواجهة الإحتلال وقطع الطريق أمام مؤامراته الدنيئة بحق القدس وعروبتها ، وجرائمه وإقتحاماته اليومية والمتكررة لمدن الضفة الفلسطينية ، وإطلاق العنان لعربدة قطعان مستوطنيه بحق أراضي المواطنين الفلسطينيين ، والإقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى المبارك ومحاولاته للتقسيم الزماني والمكاني للقدس الشريف وترهيب أبنائها وسرقة بيوتهم وأراضيهم والإستمرار ببناء المستوطنات .

فكان لزاماً علينا جميعاً أن نقف صفاً واحداً لمواجهة كل هذه التحديات والجرائم والإعتداءات ، ودعم القيادة الفلسطينية في معركتها السياسية والتي تعتبر مكملة لإنتصار المقاومة الفلسطينية في الجولة الأخيرة وكسر إرادة الإحتلال وإفشال مخططاته وأهدافه من العدوان على قطاع غزة ، وما كان لهذه الجولة أن تنتصر فيها المقاومة الفلسطينية الباسلة لولا تمترسها في خندق الوحدة الوطنية وتصليب جبهتنا الفلسطينية الداخلية والدعم والإلتفاف الشعبي والرسمي لها والتي كان لأذرع فتح العسكرية شرف المواجهة والمشاركة الفاعلة بها وعلى رأسها كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني .

ومع انتهاء هذه الحرب كان من الواجب على جميع الفصائل الوطنية والإسلامية والقيادة والحكومة ، تعزيز هذه الوحدة التي تشكلت على أرض المعركة وتجسدت باختلاط الدماء الزكية لشهدائنا الأبرار ، وذلك احتراما وانتصارا لدماء الشهداء والبدء بتفعيل لجان المصالحة وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في اتفاق الشاطئ ، وتفعيل دور حكومة الوفاق لتتمكن من ممارسة عملها بكل حرية في قطاع غزة والعمل على إعادة الأعمار وحل كافة المشاكل والقضايا

العالقة في قطاع غزة المتمثلة بمشكلة الكهرباء والبطالة والغلاء وحل مشاكل الموظفين وتفريغات 2005 والمقطوعة رواتبهم . وذلك لتعزيز صمود أبناء شعبنا ورص الصفوف وتعزيز وحدتنا الوطنية ، ودعم القيادة الفلسطينية لمواجهة كل التحديات والتهديدات ورفض كل أشكال الإساءة والتحريض ضدها .

وأما على صعيد الحركة الداخلي وما عصف بها من خلافات والتي ظهرت مؤخراً على السطح ، والتي تمثلت بالإساءة المرفوضة فتحاوياً ووطنياً للقيادة الفلسطينية والفتحاوية ، وما نتج عنها من قطع رواتب العشرات من كوادر وقيادات الحركة والتراشق الإعلامي والتشهير والتهديد لقيادات وكوادر وأبناء حركة فتح ، حتى تسارعت الأحداث وبوتيرة متصاعدة لتدخل في دوامة الفعل ورد الفعل .

لذلك فكان لزاماً علينا أن نتدخل وبكل قوة ومسئولية لوقف كل هذه الممارسات والتصرفات الغير مقبولة على الإطلاق ، ودعوة كل أطراف النزاع للعودة والاحتكام للغة العقل والحوار والاحتكام للقانون الأساسي لحركة فتح على اعتباره القانون الناظم للجميع من رأس الهرم حتى النصير في حركة فتح ، ومعالجة كل القضايا الخلافية ضمن الأطر الرسمية للحركة ووفق النظام والقانون وعدم الخلط ما بين العمل التنظيمي والوظيفي وإحترام قيادة الحركة والتاريخ النضالي والوطني لكوادرها وأبنائها .

ومن هنا فإننا ندعو جميع العقلاء من قيادات وكوادر وأبناء حركة فتح ، للوقوف وقفة رجل واحد أمام كل هذه الممارسات واحترام دماء الشهداء وآهات الأسرى وأنين الجرحى ، واحترام مشاعر المكلومين والمعذبين من أبناء شعبنا ، وعدم حرف البوصلة عن قضيتنا الأساسية وعدونا الوحيد وهو الإحتلال ، وقطع الطريق أمام كل المتآمرين والمتربصين وأعداء حركة فتح وتفويت الفرصة على المستفيدين من تغذية هذه الخلافات والذين لطالما حلموا بأن يدخلوا فتح في أتون الفتنة والفرقة وضرب وحدة الحركة .

لذلك فإننا نرفض كل أشكال الإساءة للقيادة الفلسطينية وقيادات وكوادر حركة فتح وندعو الجميع لوقف كافة أشكال التراشق الإعلامي والتشهير والتهديد والعودة للغة الحوار لحل كافة الإشكاليات ، وإعادة النظر بسياسة قطع الرواتب بحق مناضلين تشهد لهم أقبية التحقيق وميادين القتال ، ونؤكد بأن حركة فتح أكبر من كل الأشخاص وأنه من غير المسموح لكائن من كان أن يسيء لفتح ولتاريخها ومناضليها وشهدائها وأسراها وكوادرها وإرثها النضالي والثوري .

وليعلم الجميع بأن حركة فتح أثبتت وعلى مر التاريخ بأنها أكبر من كل المؤامرات ، وقد تعرضت لعدة محن ومؤامرات ولكنها كانت تخرج في كل مرة قوية ومنتصرة وكانت دائماً وستبقى الصخرة التي ستتحطم عليها كل المؤامرات وذلك من خلال حكمة قيادتها ووعي كوادرها وأبنائها وإلتفاف وحب الجماهير لها .

وتبقى الكلمة الفصل للحكماء والعقلاء والمناضلين الذين دفعوا الثمن من دمائهم وزهرة شبابهم وللثوار الحقيقيين وورثة البندقية والباقون على العهد للمحافظة على وحدة الحركة وقوتها وأن يكونوا صمام الأمان لفتح ورجالاتها وأن يدافعوا عن المشروع الوطني الذي تقوده فتح .

وأن كل من لا يحترم هذه الدماء وهذا التاريخ والإرث النضالي ، سيتحمل المسئولية الكاملة عن كل قطرة دم ستراق وعن نار الفتنة التي ستشتعل والتاريخ سيسجل ولن يرحم أحد.

التعليقات