خطاب ناري.. حسن نصر الله: أكبر انجاز لنا أن اسرائيل كانت "واقفة على رجل ونص" قبل العملية

خطاب ناري.. حسن نصر الله: أكبر انجاز لنا أن اسرائيل كانت "واقفة على رجل ونص" قبل العملية
رام الله - دنيا الوطن
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الاحتلال الإسرائيلي يتصرف باستكبار وفساد وعلو وعنجهية ففي الأشهر الماضية كانت مجازره ترتكب في قطاع غزة واستباحة المقدسات وتهديد الأقصى المبارك واغتيال المجاهدين في القنيطرة.

وقال السيد نصر الله: "إن جرائم الاحتلال كان يجب أن نضع لها حداً لوقف هذا التمادي والاستكبار على الشعب الفلسطيني واللبناني".

وأضاف إن عملية القنيطرة وضعت "إسرائيل" منذ اللحظة الأولى لارتكابها في وضع مرتبك جداً رغم اتخاذها قراراً من أعلى المستويات العسكرية بتنفيذها، مشيراً إلى أن إسرائيل رغم تنفيذها لعملية الاغتيال لم تجرأ على الاعتراف بارتكابها للجريمة.

وقال السيد نصر الله: "إن الاحتلال الإسرائيلي يعتقد أن إذا حزب الله اعترف باغتيال مجموعة من مجاهديه واتهم "إسرائيل" سيضعف أمام جمهوره لعدم قدرته على الرد وسيقوم الحزب ببلع الجريمة وإخفائها كي لا يصاب بالحرج أمام جمهوره، لكن المفاجأة الأولى من حزب الله بعد نصف ساعة من اغتيال المجاهدين هو الإعلان من الحزب عن استهداف مجموعة من مجاهديه كانت في منطقة القنيطرة ونشر أسماء شهداء المجموعةا فيما بعد"

وأشار الأمين العام لحزب الله، إلى أنه منذ اللحظة الأولى لإعلان حزب الله عن استشهاد مجموعة من مجاهديه تحولت أنظار العالم أجمع إلى لبنان وبالأخص إلى حزب الله للوصول إلى كلمة أو إشارة لطريقة الرد على الجريمة الإسرائيلية.

وبين أن الاحتلال الإسرائيلي منذ اللحظة الأولى اتخذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة من استنفار قواته ومنع الحركة في المناطق الشمالية إلى وقف حركة الطيران وهذا أكبر دليل على خوفه وخشيته من رد حزب الله على تلك العملية الجبانة".

وشدد السيد نصر الله في كلمته في حفل تكريم لشهداء القنيطرة ببيروت، أن حزب الله منذ اللحظة الأولى اتخذ قراراً بالرد على جريمة الاحتلال حتى لو ذهبت الأمور إلى النهايات وعلينا أن نرد بوضح النهار واستخدام الصواريخ ومن أمام العدو لا من خلفه كما فعلت "إسرائيل"، قائلاً: "عندما اتخذنا قرار الرد وضعنا أمامنا أسوء الاحتمالات".

وأكد أن حزب الله هو وحدة من يتخذ قرار الرد لا يستطيع أحد أن يفرض عليه القرار والجميع لا يرضى لحزب الله أن يهان أو يذل أو تسيل دماء مجاهديه أمام عينيه دون أن يفعل شيء.

وقال السيد نصر الله: "إن حزب الله لا يريد الذهاب إلى حرب لكن لا يخشاها ولا يتردد في خوضها إذا فرضت عليه لأننا صناع نصرها، ومن حقنا أن نرد في الوقت والمكان والزمان المناسب".

ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عاجز عن مواجهة إرادة المقاومة وعملها الميداني فهي التي هزمت عام 2000 وهزمتها في قطاع  غزة مرات عدة وهزمت في عام 2006 وهزمت قبل أيام فهي أوهن من بيت العنكبوت.

وفي معرض حديث قال السيد نصر الله: " إن دماء شهداء القنيطرة تعبر عن امتزاج الدم الإيراني اللبناني على الأرض السورية وتعبر عن وحدة القضية ووحدة المصير ووحدة المعركة التي عندما جزأتها الحكومات والتيارات السياسية والتناقضات والانقسامات دخلنا زمن الهزائم وعندما وحدها الدم من فلسطين ولبنان وسوريا وإيران دخلنا في زمن الانتصارات".

وعن سبب قيام "إسرائيل" باغتيال مجاهدي حزب الله بالقنيطرة أكد السيد نصر الله أن المناخ الإقليمي والعربي المتخاذل سمح لـ"إسرائيل" القيام بعمليتها الجبانة قائلاً: "الإسرائيلي يشعر بأنه في وضع يجعله يهدد الجميع الحكومات والجيوش في المنطقة والاعتداء عليها في الليل والنهار وأن يده مفتوحة وليس له مانع وليس لعدوانه رادع"، مهاجماً جامعة الدول العربية التي لا تستطيع أن تتخذ قرار لوقف جرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة والقدس.

وأضاف: "إن المال العربي والسلاح والإعلام يظهر في الخلافات العربية العربية بينما يختفي هذا المال والسلاح عندما يتعلق الأمر ب"إسرائيل"، متابعاُ قوله: "إن المقاومة الإسلامية في لبنان لا تنسى "إسرائيل" ولا تنسى الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من جرائم إسرائيلية، فنحن شركاء الشعب الفلسطيني في المقاومة والدم والنصر".



 

التعليقات