الجبهة الديمقراطية بعد لقاء امين عام مؤتمر الاحزاب العربية قاسم صالح

رام الله - دنيا الوطن
التقى وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان ضم الرفاق : علي فيصل، ابراهيم النمر وسهيل الناطور مع امين عام مؤتمر الاحزاب العربية الرفيق قاسم صالح وتم عرض التطورات على المستويين المحلي والعام..  

وفد الجبهة الديمقراطية وضع الرفيق صالح في صورة التطورات العامة على المستوى الفلسطيني معتبرا بأن المازق الذي وصلت اليه عملية التسوية هو نتيجة سياسات العدوان التي مارستها جميع الحكومات الاسرائيلية وبدعم مباشر من الادارة الامريكية وبعض القوى الغربية وايضا نتيجة السياسات الفلسطينية والعربية الخاطئة بالمراهنة على الادارة الامريكية التي اثبتت على مدار ما يزيد عن (22) عاما انها منحازة وشريك كامل في العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

ودعا وفد الجبهة الى استراتيجية فلسطينية جديدة تستند الى تفعيل نقاط القوة الداخلية والخارجية وفي مقدمتها انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، تتحمل مسؤولياتها كاملة، وتشكيل قيادة وطنية عليا موحدة في قطاع غزة وايضا بناء جبهة مقاومة موحدة ووقف كل اشكال التنسيق الامني مع الاحتلال واعادة النظر باتفاقية باريس الاقتصادية.

ودعا وفد الجبهة الاحزاب العربية الى اخذ دورها في مجال تحريك الشارع العربي ليأخذ دوره في مجال التحركات الشعبية الداعمة للشعب الفلسطيني ونضاله من اجل حقوقه الوطنية، خاصة وان اسرائيل تحاول الاستفادة من انشغال الشعوب العربية بمشاكلها الداخلية وتسعى لتمرير مشاريعها ومخططاتها عبر السيطرة على اكبر مساحة ممكنة من الارض في اقل وقت ممكن..

وأكد الوفد خلال اللقاء على حرصه وحرص الشعب الفلسطيني على امن واستقرار لبنان والتأكيد ايضا على موقف الإجماع الفلسطيني والسياسة المسؤولة التي اتخذتها الحالة الفلسطينية تجاه الصراع الدائر في لبنان والمنطقة  إنطلاقا من أنها ليست جزءا منه وأن أولوية الفلسطيني في لبنان كانت وستبقى النضال من اجل حقوقه الوطنية خاصة حق العودة والحفاظ على نسيجه الإجتماعي من أجل استمرار نضاله لانتزاع حق العودة ولاقرار الحقوق الانسانية خاصة حق العمل والتملك واعمار مخيم نهر البارد وغيرها من الحقوق.. داعيا الى التعاطي مع الشعب الفلسطيني ومخيماته بشكل موضوعي بعيدا عن التحريض السياسي والاعلامي.

الطرفان توجها بالتحية للعملية البطولية في الجنوب اللبناني والتي تؤكد الجهوزية العالية للمقاومة وقدرتها على المواجهة في اي لحظة، معتبرين بان العدو يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما من شأنه توتير الاوضاع في المنطقة.. كما اكدا على الوقوف الى جانب المقاومة ومعها في مواجهة العدوان الاسرائيلي..