اللجان الشعبية للاجئين تدعو العالم لتحمل مسئولياته تجاه اعمار غزة

رام الله - دنيا الوطن
دعت اللجان الشعبية للاجئين في مخيمات قطاع غزةالتابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، كافة دول العالم لتحمل مسئولياتها الإنسانيةتجاه قضية إعمار المنازل التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير علىغزة، ووصفت اللجان قرار وكالة الغوث بوقف تقديم المساعدات للأسر التي دمُرت منازلهاوالتي باتت بلا مأوى، بالقرار المأساوي والخطير، ويؤكد تهرب وكالة الغوث منمسئولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما أمام هذه المأساة التي لا تقلكارثية عن ماسي القتل والذبح الممنهج الذي يتعرض له أبناء شعبنا الصامد .

وأشارت اللجان إلى أن تلكؤ الدول التي تعهدت بدعم الإعمار في غزة بالإيفاءبالتزاماتها، لا يبرر لوكالة الغوث نفض يدها من هذه المسئولية، وعليها أن تمارس كلالضغوط الممكنة من اجل إجبار هذه الدول على الالتزام بما تعهدت . كما طالبت الرئيسالفلسطيني ابو مازن ببذل ما يستطيعه من جهود لحل هذه المعضلة، وكذلك جامعة الدولالعربية.

واعتبرت اللجان أن الصراع الفلسطيني الداخلي الذي منع من تمكين حكومةالوفاق الوطني من تولي مهامها في قطاع غزة، وكذلك تمكين الرئاسة الفلسطينية منتولي مسئولية إدارة المعابر والسيطرة عليها في القطاع، قد ساهم بصورة كبيرة فيتنصل هذه الدول من التزاماتها، الأمر الذي يضع أمامنا كفلسطينيين مسئولية معالجة أوضاعناالداخلية بصورة عاجلة، والتوقف عن إخضاع قراراتنا لكل ما يمس المصلحة العليالشعبنا، ويعيق عملية الإعمار التي تحتاجها عشرات الآلاف من الأسر التي ينهشهاالبرد والتشرد وبؤس الحال .

وحذرت اللجان من أن تراكم حالة البؤس والفقر وارتفاع معدلات العوز لدىاللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، ينذر بانفجار لا يتوقع احد عمقه أو مداه، مشيرةإلى أن حالة الإحباط والغضب اكتسحت كافة الفئات الاجتماعية دون استثناء، خاصة وانكل بيت في قطاع غزة بات متضررا بصورة كبيرة بسبب النقص الشديد في الحاجات الأساسيةوفي مقدمتها الكهرباء والغاز وغيرها.

واعتبرت اللجان أن تكالب أكثر من طرف في كسر صمود أبناء شعبنا، يهدف بالأساسإلى دفعهم للهجرة عن وطنهم، ولتحقيق الحلم الإسرائيلي بإفراغ الأرض من سكانها، كمايستهدف لتهيئة المناخات لقبول شعبنا بما سيفرض عليه من حلول للتخلص من هول الكارثةالإنسانية التي يواجهها .

وشددت اللجان على أن سياسة خنق ابناء شعبنا وممارسة الظلم تجاهه ليستعفوية، وهي في مالاتها النهائية تستهدف كسر المشروع الوطني، وتحطيم هدفي الدولةوالعودة، معربة عن تخوفها بان مشروع دولة غزة بات أمرا محتملا يجب مواجهته بوحدة وطنية،وبإرادة قوية .

وأشادت اللجان بصمود أبناء شعبنا كافة، وفي مقدمتهم من تضررت منازلهماو هدمت بالكامل، داعيا الجميع وبخاصة القطاع الرسمي والأهلي لمضاعفة  المساعدات المقدمة للتخفيف ما أمكن عنهم،ولمساعدتهم على مواجهة الأوضاع البائسة التي يواجهونها .

   

التعليقات