المطران عطا الله حنا : " ان استمرار خطف المطارنة السوريين هو وصمة عار في جبين الانسانية"

رام الله - دنيا الوطن
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم وفدا كنائسيا بريطانيا ضم في صفوفه عددا من القساوسة ورجال الدين وحقوقيين مناصرين للقضية الفلسطينية ، والذين وصلوا الى القدس للقاء رؤساء الطوائف المسيحية وللاطلاع عن كثب على حياة مسيحيي فلسطين.

وقد وضعهم سيادة المطران في صورة ما يحدث في مدينة القدس مؤكدا على وحدة الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه ، باعتبار ان السياسة الاحتلالية تستهدف كافة أبناء الشعب الفلسطيني بدون استثناء ، ودعى سيادته الكنائس العالمية الى تبني وثيقة الكايروس الفلسطينية والى سماع صوت الفلسطينيين المسيحيين الذين يطالبون بالعدالة وبانهاء الاحتلال ، وتحقيق امنيات وتطلعات الشعب الفلسطيني الذي ينتمي اليه المسيحيون والمسلمون في هذه الديار ، واضاف سيادته بأننا نريد ان نسمع صوتا مسيحيا عالميا قويا مدافعا عن حقوق الشعب الفلسطيني وعن عدالة القضية الفلسطينية ، وحل القضية الفلسطينية حلا عادلا يضمن عودة اللاجئين وتحقيق امنيات وتطلعات الشعب الفلسطيني الذي يريد ان يعيش في بلده بحرية مثل باقي شعوب العالم .

واعتبر سيادته بأن قضية فلسطين هي أعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ، ودعى الى نصرة الشعب الفلسطيني وتفهم معاناته وآلامه وتطلعاته وطموحه مؤكدا بأن ما يعانيه المسيحيون في فلسطين هو ما يعانيه كل أبناء الشعب الفلسطيني .

وحول استهداف المسيحيين في سوريا والعراق قال سيادته بأن اضعاف الوجود المسيحي في منطقتنا العربية واخراج المسيحيين من اوطانهم التي عاشوا لقرون انما هي كارثة انسانية بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، وان ما تعرض له المسيحيون في سوريا والعراق من جرائم واستهداف واختطاف وقتل وتنكيل انما هي وصمة عار في جبين الانسانية ، وهذا يندرج في اطار المخططات الاستعمارية الهادفة الى اضعاف الوجود المسيحي في منطقتنا وتدمير قيم الاخاء الديني القائمة في مشرقنا العربي منذ قرون ، وما تعرض له المسيحيون تعرض له كافة المواطنين، فكما ان الارهاب لا دين له هكذا ايضا ضحايا الارهاب هم من ديانات ومذاهب متعددة، فالارهاب لا يميز بين مسيحي ومسلم ولذلك وجب علينا جميعا مسيحيين ومسلمين ان نتصدى لهذا الارهاب بوعي وحكمة ورصانة وان نوحد صفوفنا لكي نحافظ على اوطاننا التي يراد تفكيكها وتدميرها ، وتساءل سيادته لماذا هذا الصمت المريب والمعيب حول ملف المطارنة المخطوفين في سوريا سيادة المطران بولس اليازجي وسيادة المطران يوحنا ابراهيم كما وغيرهم من المخطوفين .

إن استمرار اختطاف المطارنة في سوريا هي اهانة لكرامتنا وتطاول على انتماءنا وتعلقنا بهذا المشرق ، وعلى دعاة حقوق الانسان في كل مكان العمل على الافراج عن المطارنة المخطوفين والمساهمة في حل الازمة السورية وايقاف العنف والوصول الى حل سلمي لما تمر به سوريا اليوم .

ودعا سيادته الكنائس العالمية الى الضغط على حكوماتها لكي توقف ارسال السلاح الى سوريا هذا السلاح الذي يقتل المسيحيين والمسلمين ويدمر الاوطان ويخرب الحضارة والتراث الانساني والديني التي تميزت به منطقتنا .

هذا وقد اجاب سيادته على بعض التساؤلات وقد شكر الوفد سيادة المطران على استقباله وعلى ما سمعوه منه من معلومات قيمة .

هذا وقد قدم سيادة المطران للوفد تقريرا مفصلا عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في مدينة القدس.


 

التعليقات