تارودانت : بيان يعلن عن وقفة احتجاجية تضامنية مع ساكنة جماعة حد امولاس

رام الله - دنيا الوطن
 أصدرت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان فرعي إداومومن وتارودانت بيانا تضامنيا مع المتضررين من الفيضانات بجماعة حد امولاس قيادة تملوكت بإقليم تارودانت أعلن فيه الفرعان عن تنظيم وقفة احتجاجية تضامنية مع الساكنة المتضررة صباح يوم الأحد فاتح فبراير المقبل ، و هذا نص البيان :

"على اثر الزيارة الميدانية التي قامت بها لجنة تابعة للهيئة المغربية لحقوق الانسان إلى مناطق بجماعة حد امولاس قيادة تملوكت بإقليم تارودانت يوم الخميس 22 يناير 2015 للوقوف على حجم الأضرار التي خلفتها الفيضانات الناجمة عن التساقطات المطرية الاستثنائية التي نزلت على جنوب المغرب خلال شهر نوفمبر المنصرم،كشفت اللجنة عن المعطيات التالية:

-  ساكنة دواوير أفلا نتلات و إكنان لا زالت تعيش في عزلة تامة عن العالم الخارجي إلى حدود اليوم بسبب انقطاع الطريق المؤدية إليهما و انهيار المسالك و القناطر الرابطة بينهما.

-  تشرد عائلات بأكملها بسبب انهيار عدد من المنازل بالمدشرين معا و قد سجلت اللجنة سقوط أزيد من ثماني بيوت بالكامل فيما لحقت بأخرى أضرارا جسيمة .

-  سقوط الأعمدة والكوابل الكهربائية على الأرض و انقطاع متكرر للتيار الكهربائي عن المنطقة.

-  انجراف العديد من البساتين و اجتثاث المئات من أشجار اللوز وتضرر السواقي.

-  معاناة عشرات الأسر الفقيرة من قساوة البرد القارس في ظل ضعف الحالة المادية وانعدام الأفرشة.

 و أمام هذه الأوضاع المتردية ،و إذ يسجل فرعا الهيئة بتارودانت و إداومومن الغياب التام لأي تدخل لفك العزلة عن الدواوير المنكوبة و إنقاذ الساكنة من كارثة إنسانية محققة ،فإنهما ينددان بالإهمال والتهميش الذي تمارسه كل من السلطات المحلية و الإقليمية و الجهوية والهيئات المنتخبة تجاه ساكنة المنطقة و يستنكران تهاونها و تقصيرها في تقديم الدعم والمساعدة لضحايا الفيضانات بالمنطقة و عدم اتخاذ الإجراءات والاحتياطات الضرورية لمواجهة الظروف المناخية الاستثنائية والعصيبة وفق ما جاء في النشرات الإنذارية.

وبناء على هذه الخلاصات فإن الفرعين يعلنان للرأي العام المحلي و الجهوي و الوطني ما يلي:

        تضامنهما الكامل مع معاناة ساكنة المناطق المنكوبة بجماعة حد إمولاس في ما تعرضت له من خسائر همت البنيات التحتية والمساكن و الممتلكات و مصادر الرزق وفي محنتها مع موجة البرد القارس.

      دعوتهما السلطات المعنية إلى التعجيل بإعادة إصلاح السواقي المهدمة، باعتبار إن المنطقة تعتمد كليا على الفلاحة، وإصلاح الطرقات والقناطر و بناء الحيطان الوقائية ،والعمل على النهوض بالبنية التحتية والخدماتية.

      مطالبتهما بتعويض الأهالي الذين انهارت مساكنهم وفقدوا أراضيهم و ماشيتهم و محاصيلهم الزراعية بالإضافة إلى دعم الأسر الفقيرة التي تعاني من قسوة البرد و ضيق سبل العيش الكريم و إعادة الاعتبار للساكنة و وضع تصور تنموي شمولي يخرج بالمنطقة من واقع التهميش و الفقر الذي تتخبط فيه.

   دعوتهما الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية وكافة الفاعلين والخيرين إلى تقديم يد المساعدة للسكان المتضررين ومساعدتهم على تجاوز آثار محنتهم.

 و في ظل هذا الاستخفاف و الجمود يعلن فرعا الهيئة المغربية لحقوق الانسان بتارودانت و إداومومن عن تنظيم وقفة احتجاجية تضامنية مع الساكنة المتضررة يوم الأحد فاتح فبراير المقبل بسوق حد امولاس ابتداء من الساعة 11:00 صباحا."

 

التعليقات