بيان حول انتهاء اجتماعات "منتدى موسكو"التشاوري

رام الله - دنيا الوطن
انتهت لقاءات "منتدى موسكو" التشاوري كما كان متوقعا بدون نتائج واضحة ومحددة، وهذا مايؤكد أن حل الأزمة لايحتاج للتشاور والدردشة، وإنما، كما قلنا مراراً، يحتاج إلى مفاوضات واضحة المعالم تأتي إليها الأطراف بعد أن تكون جميعها مقتنعة بأن حل الأزمة يحتاج لجهود الجميع ولتنازلات مؤلمة منهم.
إن حل الأزمة لايكون إلا عبر مسار تفاوضي تشارك فيه السلطة من ناحية والأطراف المختلفة معها بدرجة واسعة من ناحية اخرى، وليس من المجدي العودة إلى نفس أطر اللقاءات التشاورية التي نشأت في العام 2011  كمؤتمر "صحارى التشاوري" الذي نظمته السلطة ورعته ومع ذلك لم تنفذ أياً من نتائجه، فإن كانت السلطة صادقة وجادة في المضي بالحل فيمكنها البدء الآن بتنفيذ نتائج مؤتمر "صحارى التشاوري" وإطلاق سراح المعتقلين والكف عن ملاحقة المعارضين والناشطين السياسيين.
نعيد التاكيد  أن الأزمة في البلاد ليست أزمة عنف ومايتبعه من إرهاب فقط، وإنما أساس الأزمة هو أزمة قمع واستبداد وغطرسة.
مازلنا نأمل أن تكون هناك جهود روسية جدية لاتفضي إلى مثل هذه اللقاءات غير ذات المعنى، لهذا نتوقع من الحكومة الروسية التواصل المهني مع أطراف النزاع ودعوتها إلى مفاوضات برعايتها وضمانتها أيضا.وهنا نؤكد تمسكنا بكلمة مفاوضات لاننا ننوي الذهاب إلى حل وليس مجرد مشاورات.

التعليقات